عمال "مصانع حلوان" على مائدة إفطار الإخوان

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عمال "مصانع حلوان" على مائدة إفطار الإخوان
روابط882011.jpg
المحمدي خلال كلمته

كتبت- هبة مصطفى:

التف عمال المصانع الحربية والشركات بكل شرائحها وأطيافها بحلوان، أمس، في حفل الإفطار السنوي الذي، تستضيف خلاله قيادات ورموز جماعة الإخوان بالمنطقة عمال حلوان من كل المصانع.

وأكد المحمدي عبد المقصود، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان ببرلمان 2005، أن ثورة 25 يناير زادت من الانتماء لدى العمال جميعًا وكل المواطنين المصريين في كل مكان، موضحًا أنه وإخوانه في مجلس الشعب من أعضاء كتلة الإخوان كانوا يفعلون ما بوسعهم من أجل محاربة الاحتكار والفساد، ويفاجئون باليوم التالي بالأغلبية التي وافقت على الإصلاح تغيير موافقتها، وشبههم بالأغلبية الميكانيكية التي كانت تعمل أتوماتيكيًّا بإشارة من أحمد عز، سواء برفع اليد بالموافقة، أو تنزيل اليد بالرفض.

وأضاف أن مصر تمر اليوم بمرحلة ولادة وكلنا شوق ومنتظرون ومتحملون كل ما ينتج من هذه الولادة المتعثرة حتى يرزقنا الله ناتج هذه الولادة، ونفرح جميعًا بحرية هذه البلد، وتعجب ممن كان يردد أن هذا الشعب غير قادر على تحمل مسئولية الحرية، وعرض مشاهد كثيرة لتحرك الشعب بإرادته في الثورة وفي الاستفتاء، رغم آلة الإعلام التي كانت تضلله وتعمل على تغييب عقول الشعب، وأكد أيضًا دور العمال في الثورة.

روابط892011.jpg

وقارن بين شباب وشعب مصر الذي تربى على القيم الدينية والدين الإسلامي بصفة خاصة وتصرفهم أثناء الثورة، وبين ثورة لندن وتصرف الشباب الذي تربى على التقاليد الزائفة، موضحًا أن الإسلام رفض المجاملة في الحدود كما كان في الجاهلية، إذا سرق الغني تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد، وأشار إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".

وتطرقت الكلمة للحدث التاريخي ومحاكمة الرئيس المخلوع، وطالبهم بترك هذه القضية، ولا تشغل لهم بال، وأن يركزوا في نهضة البلد وزيادة الإنتاج، وقال: "نحن لسنا قضاةً؛ كي نحكم وننفذ عليه الأحكام، وعلينا أن نتركه للقضاء المصري العادل هو الذي يتصرف في شأنه"، وطلب من العمال المشاركة في العمل العام وعمل لجان شعبية في كل شارع تعمل على تسيير احتياجات الشارع، ولا ينتظروا الحكومة أو الأمن لمساعدتهم في شيء.

وحمّل العمال أمانة دماء الشهداء، وأنها في رقابهم وحثهم على العمل جاهدين لرفعة هذه البلد؛ ردًّا لجميل الشهداء الذين ضحوا من أجل هذه البلد، وأن الله سوف يحاسب كل إنسان على هذه الفرصة إذا فرط فيها، وأشار إلى أن العمل العام وخدمة المواطنين نصف الإيمان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

كما حثهم على توطيد العلاقات الأسرية وصلة الأرحام، ودعاهم إلى استغلال هذا الشهر الكريم في ذلك، مطالبًا بضرورة عودة العامل لما كان عليه من العودة إلى المنزل والاهتمام بالأولاد وتربيتهم التربية السليمة والمساعدة في زيادة الترابط بين الأسرة وبعضها، وترك القهاوي التي تستهلك الوقت الكثير.

ودعا طارق سيد النقابي، بمصنع 99 الحربي وأحد القيادات العمالية الإخوانية، إلى مضاعفة العمل في شهر رمضان، فهذا الشهر يحثُّ على العمل والاجتهاد وليس التكاسل، وشبه شهر رمضان بالمستشفى للمريض الذي يعاني من الأمراض طوال الأحد عشر شهرًا الأخرى في السنة حتى يأتي شهر رمضان ليتعافى الناس من الأمراض، وطالبهم بزيادة الإنتاج والخروج من شهر رمضان ولو بعمل واحد نراعي فيه وجه الله، ألا وهو الحياء وغض البصر، وأن تكون هذه الصفة نابعةً من نفس الإنسان وليس للتظاهر بها أو لخشية الناس، بل تكون ابتغاء وجه الله.

روابط902011.jpg

كما شدد رمضان عمر، القيادي العمالي ومرشح الإخوان لانتخابات 2010، على أن مصر ترتكز على عدة أعمدة وتبني بسواعد كثيرة من أبنائها وأحد هذه الأعمدة، وهذه السواعد هي المصانع الحربية، منبهًا إخوانه من العمال أن الحرف التي يعملون بها كان يعمل ببعضها أنبياء الله مثل داود ونوح ويحيى.

وحثَّ العمال على الاهتمام بالنقابات العمالية، وألا يفرطو فيها، وألا يتركوا الفرصة لفلول النظام البائد لاحتلال منابر حرياتهم، وأكد أن النظام البائد كان يفعل أي شيء، ويحتل كل الهيئات بأية طريقة تصل إلى نزول مهندسين ورجال أعمال إلى الانتخابات بصفة عامل في البرلمان.

المصدر