علي إسماعيل.. فارس المهندسين الأمين
كتب- أسامة عبد السلام:
غادر م. علي إسماعيل وكيل نقابة المهندسين السابق، والذي تولى منصب أمانة الصندوق أيضًا؛ الحياة اليوم، وسط حزن عارم بين إخوانه وزملائه الذين أكدوا أن نقابة المهندسين فقدت أهم عناصرها قبل فرض الحراسة، والذين بذلوا جهدهم لخدمة أعضاء النقابة بكل أمانة.
وقال د. محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد ل جماعة الإخوان المسلمين والأمين العام السابق لنقابة المهندسين لـ(إخوان أون لاين): الفقيد رحمه الله تعالى كان رجلاً صالحًا، يحفظ القرآن، طاهر اليد، وعذب الصوت، أدى واجبه في مهماته بالنقابة في وقت كانت اللوائح المالية سيئة، وتحتاج إلى صياغة جديدة".
وأضاف أن من ضمن جهوده أنه عمل على صياغة قانون جديد ضمن اللائحة حول المعاشات، وكان عضوًا نشطًا بالمجلس الأعلى لشعبة الهندسة المدنية؛ حيث أدَّى دورًا كبيرًا في خدمة زملائه، كما أنشأ جمعية لتعدد الزوجات، بهدف نشر هذه الثقافة لما لها من أهمية شرعية، وأخرى داخل المجتمع للقضاء على مظاهر العنوسة، ونظرة المجتمع السيئة للمطلقات والأرامل، ومن يرغب في تعدد الزوجات شرعًا.
ودعا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وأشار م. عمر عبد الله منسق "مهندسون ضد الحراسة" إلى أن الفقيد رحمه الله تعالى كان من الإخوة الذين عملوا بإخلاص شديد، وتميز جهده بالاعتدال والحكمة التي حمت كل المهندسين من الانزلاق في المخالفات الشرعية والمادية؛ حيث كان يعمل بدعوته، ويقف مواقف صارمة في المواطن الصعبة؛ لحماية الدعوة والأمانة التي استؤمن عليها.
وأوضح أن النقابة شهدت ازدهارًا كبيرًا، بعد تولي الفقيد لمنصب أمين صندوق نقابة المهندسين من الفترة عام 87 حتى 93م؛ حيث أنشأ مشروعًا لمعارض السلع المعمرة، والتي كانت أحد المشروعات الرائدة التي قامت بها النقابة، والتي بدأت على إثرها جميع منظمات المجتمع المدني تنفيذها بشكل واسع.
وأكد أن الفقيد ساهم في تميز النقابة وازدهارها وتفوقها على بقية النقابات في هذه الفترة، لما اتسم به من طهارة يده ونزاهته، وابتعاده عن المصالح الشخصية؛ حيث كان صندوق النقابة قبل توليه يعتمد على 10 ملايين جنيه فقط؛ لكن بعد تحمله أمانة الصندوق شهد ارتفاعًا ملموسًا؛ حيث وصل رصيد الصندوق إلى 200 مليون جنيه، رغم المصاريف والتكاليف الكبيرة التي أنفقت على أنشطة وفعاليات النقابة المختلفة.
وشدد على أنه بعد وضوح الجهد الكبير الذي أداه الفقيد رحمه الله في خدمة الشعب من خلال أمانة الصندوق بالنقابة؛ أصدرت الحكومة من خلال جهازها الأمني قرارًا بتأميم النقابة، وفرض الحراسة القصرية عليها؛ لمنع إقامة الأنشطة الخدمية للشعب التي غارت منها الحكومة.
المصدر
- خبر:علي إسماعيل.. فارس المهندسين الأمينإخوان أون لاين
