عربون وفاء ومحبة وإخلاص
إلى مولانا الحبيب فضيلة المستشار الشيخ فيصل مولوي.
كثيرون ممن سيقرأون هذه الكلمات سيعرفون أني لا أجامل بها، لأنني كنت أول من رافق سماحته في منتصف الثمانينات.
أحاول أن أحبس دموعي بعد رحيلك يا مولانا، لكن لا أستطيع لكثرة محبيك في لبنان وخارجه.
فهم كلما رأوني ذكروني بك. وأبكي أكثر ما أبكي عندما يذكرك إخوانك في لقاء الأحبة.
أفتقدك يا مولانا في النشاط الرياضي اليومي قبل مرضك وبعد مرضك رحمك الله.
وافتقد يا مولانا قبلة يدك في الصباح في مكتبك عندما تحاول سحب يدك حتى لا أُقبلها لكنني كنت أجذبها بقوة واقبلها، لا رياءً، بل احتراماً لشخصك الكريم المتواضع ولعلمك.
كيف لا والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل).
وأكثر ما أفتقده سماع تلاوتك للقرآن بصوتك الحنون والشجي في الحل والترحال.
مولاي الكريم، كنت أباً وأخاً لي، وكثيراً ما كنت تحض على فعل الصواب وقول الحق ولو كان مراً.
وكنتُ من الذين تشرفوا وأخذوا من علمك وحكمتك وصبرك.
لكن يا مولانا أعرف أن في هذه الدنيا بداية ونهاية.
وكنتُ ممن تشرف بعد موتك، رحمك الله، بحمل نعشك وجسدك الطاهر.
وهمست وأنا أعرف أنك تسمعني بأن تسامحني إن كنت قد أتعبتك معي بسبب عملي معك مرافقاً لسماحتك.
أرجو الله المليك المقتدر ان يجعلك في عليين مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ولا أقول الا ما يرضي ربنا الرحمن تبارك وتعالى.
إنا لله وإنا اليه راجعون ورحمك الله يا مولانا الحبيب.
المصدر
- مقال:عربون وفاء ومحبة وإخلاصموقع: الجماعة الإسلامية فى لبنان