عباس ودحلان شاركا في اغتيال عرفات والرنتيسي

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث


القدومي: عباس ودحلان شاركا في اغتيال عرفات والرنتيسي
الخائنان

وصف فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في المنظمة التحرير الفلسطينية، والقيادي في حركة فتح، محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته بـ"المنشق عن حركة فتح"، كما وصفه بأنه "مستبد بتصرفاته الانفرادية؛ سعيًا إلى اقتناص الألقاب، والاستيلاء على السلطة" وفق تعبيره.

وكان القدومي يتحدث في لقاءٍ مع صحفيين، في العاصمة الأردنية عمان؛ حيث شنَّ هجومًا على محمود عباس والقيادي الأمني السابق محمد دحلان، واتهمهما بأنهما شاركا في مؤامرة هدفت إلى اغتيال رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات، وعددٍ من قيادات حركة حماس، من بينهم عبد العزيز الرنتيسي.

وكشف القدومي، في تصريحاته عما وصفه بـ"محضر اجتماع فلسطيني – إسرائيلي – أمريكي" خطط لقتل الرئيس ياسر عرفات مسمومًا، واغتيال قادة لحماس والتخطيط لتصفية آخرين".

وقال القدومي: إن محضر الاجتماع الذي جمع عباس ودحلان مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق أرييل شارون ووزير جيشه شاؤول موفاز بحضور وفدٍ أمريكي برئاسة وليم بيرنز، في مطلع مارس 2004م، يعتبر دليلَ اتهامٍ قاطع، تم خلاله التخطيط لتسميم عرفات، واغتيال القيادي في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي وتصفية آخرين.

وتابع قائلاً:

"لقد أرسل الرئيس الراحل عرفات محضر الاجتماع لي، فنصحته بالخروج فورًا من الأراضي المحتلة؛ لأن شارون لا يمزح على الإطلاق بشأن التخطيط لقتله، ولكنه فضَّل المواجهة وتحدي تهديداته".

وأرجع القدومي هدفه من وراء الإعلان عن محضر الاجتماع الآن، إلى "تحذير الفصائل الوطنية من ما يُحاك ضدها؛ وذلك بعد التأكد من مضمون ما ورد فيه، ومحاولة إجراء عملية فرز داخل حركة فتح بعدما ضمت صفوفها أشخاصًا لا يتمتعون بالشروط والصفات الكاملة لعضوية الحركة"، واصفًا إياهم "بالدخلاء الهادفين إلى اختراق الحركة فتح".

نص المحضر

شارون: كنت مصرًّا على هذا الاجتماع قبل القمة حتى نستكمل كل الأمور الأمنية، ونضع النقاط على الحروف، لكي لا نواجه التباسات وتأويلات في المستقبل.

دحلان: لو لم تطلبوا هذا الاجتماع لطلبته أنا.

شارون: بدايةً يجب العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لـ"حماس" و"الجهاد" و"كتائب الأقصى" و"الجبهة الشعبية"؛ حتى نُحدث حالةً من الفوضى في صفوفهم تمكنكم من الانقضاض عليهم بسهولة.

أبو مازن: بهذه الطريقة حتمًا سنفشل، ولن نتمكن من القضاء عليهم أو مواجهتهم.

شارون: إذا ما هو مخططكم؟

دحلان: قلنا لكم مخططنا وأبلغناكم إياه، وللأمريكان مكتوبًا، يجب أولاً أن تكون هناك فترة هدوء حتى نتمكَّن خلالها من إكمال إطباقنا على كل الأجهزة الأمنية وكل المؤسسات.

شارون: ما دام عرفات قابعًا لكم في المقاطعة في رام الله فإنكم ستفشلون حتمًا، فهذا الثعلب سيفاجئكم مثلما فعل معكم سابقًا؛ لأنه يعرف كل ما تنوون عمله، وسيعمل على إفشالكم وإعاقتكم حتمًا، وقد كان يجاهر مثلما كان يقول الشارع عنكم أنه يستخدمكم للمرحلة القذرة.

دحلان: سنرى من يستغل الآخر.

شارون: يجب أن تكون الخطوة الأولى هي قتل عرفات مسمومًا، فأنا لا أريد إبعاده إلا إذا كان هناك ضمانات من الدولة المعنية أن تضعه في الإقامة الجبرية، وإلا فإن عرفات سيعود ليعيش في الطائرة.

أبو مازن: إن مات عرفات قبل أن نتمكن من السيطرة على الأرض، وعلى كل المؤسسات، وعلى حركة "فتح"، و"كتائب الأقصى"؛ فإننا قد نواجه مصاعب كبيرة.

شارون: على العكس تمامًا، فلن تسيطروا على شيء وعرفات حي.

أبو مازن: الخطة أن نمرر كل شيء من خلال عرفات، وهذا أنجح لنا ولكم، وفي مرحلة الاصطدام مع التنظيمات الفلسطينية، وتصفية قادتها وكوادرها؛ فإن هذه الأمور سيتحمَّل تبعاتها عرفات نفسه، ولن يقول للناس إن هذا فعل أبو مازن، بل فعل رئيس السلطة، فأنا أعرف عرفات جيدًا، لن يقبل أن يكون على الهامش، بل يجب أن يكون هو القائد، وإن فقد كل الخيارات، ولم يكن أمامه إلا الحرب الأهلية، فإنه أيضًا يحبذ أن يكون القائد.

شارون: كنتم تقولون قبل كامب ديفيد إن عرفات آخر من يعلم وتفاجأ باراك وكلينتون وتينِت بأنه حر بمن يضم، ويبدو أنكم لا تتعلمون من الماضي.

دحلان: نحن الآن قمنا بتشكيل جهاز خليط من الشرطة والأمن الوقائي، وتجاوز عدده 1800 شخص، وهذا الخليط حتى نتمكن من استيعاب من تمَّ تزكيته من قبلكم؛ على أساس أن كل طرف من الشرطة أو الأمن الوقائي يعتقد أن الملحَقين من الجهاز الآخر، ونستطيع أن نزيد عما نريد، ونحن الآن نضع كافة الضباط في كل الأجهزة أمام خيارات صعبة، وسنضيِّق عليهم بكل الوسائل حتى يتبعونا، وسنعمل على عزل كل الضباط الذين يكونون عقبةً أمامنا، ونحن لن ننتظر، لقد بدأنا بالعمل بكثافة، ووضعنا أخطر الأشخاص من "حماس" و"الجهاد وكتائب الأقصى" تحت المراقبة؛ حيث لو طلبت الآن مني أخطر خمسة أشخاص، فإني أستطيع أن أحدد لكم أماكنهم بدقة، وهذا يمهِّد لردِّكم السريع على أي عمل يقومون به ضدكم، ونعمل الآن على اختراق صفوف التنظيمات الفلسطينية بقوة؛ حتى نتمكن في المراحل القادمة من تفكيكهم وتصفيتهم.

شارون: ستجدني داعمًا لك من الجو في الأهداف التي تصعب عليكم، ولكني أخشى أن يكون عرفات اخترقكم، وسرب خطتكم لـ"حماس" و"الجهاد" والآخرين.

دحلان: هذا الجهاز لا علاقة لعرفات به لا من قريب أو بعيد، باستثناء رواتب الملحقين من الجهازين من خلال وزارة المالية (سلام فياض كان وزير المالية في حكومة أحمد قريع في ذلك الوقت- المحرر)، وقد اقتطعنا للجهاز ميزانية خاصة من أجل تغطية كافة النفقات، وعرفات يفقد السيطرة، ولن نفارقه في هذه المرحلة.

شارون: يجب أن نسهل عليكم تصفية قادة "حماس" من خلال افتعال أزمة من البداية؛ حتى نتمكن من قتل كل القادة العسكريين والسياسيين، وبذلك نمهِّد لكم الطريق للسيطرة على الأرض.

أبو مازن: بهذه الطريقة سنفشل تمامًا، وسنعجز عن تنفيذ أي شيء من المخطط، بل إن الوضع سيتفجر دون أي سيطرة عليه.

الوفد الأمريكي: نرى أن مخطط دحلان جيد، ويجب أن يترك لهم فترة هدوء من أجل السيطرة الكاملة، وعليكم أن تنسحبوا لهم من بعض المناطق لتتولَّى الأمن فيها الشرطة الفلسطينية، فإن حدثت أي عملية عدتم واحتللتم تلك المنطقة بقسوة، حتى يشعر الناس أن هؤلاء كارثة عليهم، وأنهم الذين يجبرون الجيش "الإسرائيلي" على العودة من المناطق التي خرج منها.

شارون: أبو مازن نفسه كان ينصحنا بأن لا ننسحب قبل تصفية البنية التحتية للإرهاب، وأن لا نكافئه.

أبو مازن: نعم نصحتكم بذلك، ولكنكم لم تنجحوا بذلك حتى الآن، وكنت أعتقد أنكم ستنجحون بهذا الأمر سريعًا.

دحلان: عوامل النجاح أصبحت بأيدينا، وعرفات أصبح يفقد سيطرته على الأمور شيئًا فشيئًا، وأصبحنا نسيطر على المؤسسات أكثر من السابق، عدا عن القوة الأمنية المشتركة من الأمن الوقائي والشرطة، وهي بقيادة العقيد حمدي الريفي، وأنتم تعرفونه جيدًا، وقد أرسلنا لكم كل الوثائق حول تلك المواضيع بالتفصيل، وإن المهم أن هذه القوة لا تخضع لعرفات، ولا تقبل منه أي أمر، وسنبدأ عملنا في النصف الشمالي من قطاع غزة كبداية، أما بالنسبة لـ"كتائب الأقصى" فقريبًا ستصبح كالكتاب المفتوح أمامنا، ولقد وضعنا خطةً ليكون لهم قائد واحد وسيصفي كل من يعيقنا.

شارون: أنا أوافق على هذا المخطط، وحتى ينجح بسرعة ولا يأخذ زمنًا طويلاً، يجب قتل أهم القيادات السياسية إلى جانب القيادات العسكرية، مثل الرنتيسي وعبد الله الشامي والزهار وأبو شنب وهنية والمجدلاوي ومحمد الهندي ونافذ عزام.

أبو مازن: هذا سيفجر الوضع، وسيفقدنا السيطرة على كل الأمور، يجب بدايةً أن نعمل من خلال الهدنة حتى نتمكن من السيطرة على الأرض، وهذا أنجح لكم ولنا.

دحلان: بلا شك لا بد من مساعدتكم ميدانيًّا لنا، فأنا مع قتل الرنتيسي وعبد الله الشامي؛ لأن هؤلاء إن قُتلوا فسيحدث إرباك وفراغ كبير في صفوف "حماس" و"الجهاد الإسلامي"؛ لأن هؤلاء هم القادة الفعليون.

شارون: الآن بدأت تستوعب يا دحلان.

دحلان: لكن ليس الآن.. ولا بد من الانسحاب لنا من أجزاء كبيرة من غزة؛ حتى تكون لنا الحجة الكبيرة، وأمام الناس، وعندما تخرق "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الهدنة، تقومون بقتلهم.

شارون: وإذا لم يخرقوا الهدنة، ستتركونهم ينظمون ويجهزون عمليات ضدنا لنتفاجأ أن هذه الهدنة كانت تعمل ضدنا؟!

دحلان: هم لن يصبروا على الهدنة حينما تصبح تنظيماتهم تتفكك، وعندها سيقدمون على خرق الهدنة، وبعدها تكون الفرصة بالانقضاض عليه، ثم البركة فيك يا شارون.

الوفد الأمريكي: هذا حل منطقي وعقلاني.

شارون: أنا لن أنسى عندما كنتم تقولون لحزب العمل، وحتى لنا، أنكم مسيطرون على كل شيء، وتبيَّن لنا عكس ذلك .. دعوني أمهِّد الطريق بطريقتي الخاصة.

أبو مازن: البند الأول في خارطة الطريق ينص على أنكم تقدمون خطواتٍ داعمةً لنا في مكافحة الإرهاب، ونحن نرى أن أكبر دعم لنا أن تسلمونا جزءًا من القطاع حتى نتمكن من بسط السيطرة عليه، وقلنا لكم إننا لن نسمح لسلطة غير السلطة أن تكون موجودة على الأرض.

شارون: قلنا لكم أكثر من مرة إن الخطوات الداعمة تعني أن ندعمكم في محاربة الإرهاب؛ أي بالطائرات والدبابات.

أبو مازن: هذا لا يكون دعمًا لنا.

السلطة الفلسطينية تقرر وقف عمل قناة "الجزيرة" في الضفة ومقاضاتها

هذا وقد قررت السلطة الوطنية الفلسطينية مقاضاة قناة "الجزيرة" الفضائية وتعليق عمل مكتبها في الضفة الغربية، متهمة القناة "بالتحريض وترويج أنباء كاذبة".

من جانبها؛ أعربت قناة "الجزيرة" عن استغرابها من ترصد سلطة رام الله للقناة، "وخاصة أن القناة وجميع وسائل الإعلام العربية والعالمية قد تناولت التصريحات"، مؤكدة أنها بصدد إصدار بيان لها حول تلك الأحداث.

وقد جدد فاروق القدومي، أمين سر حركة "فتح" ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، التأكيد على أن بحوزته محاضر جلسات جمعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومحمد دحلان القيادي في حركة "فتح" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرائيل شارون، تؤكد اتهاماته لعباس ودحلان بـ "الضلوع" مع إسرائيل في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، على حد تعبيره.

وقال القدومي في حوار أجرته معه قناة "الجزيرة" الفضائية الأربعاء (15/7): إنه يعتقد أن هذه الوثيقة "صحيحة"، وأن مجريات الأحداث منذ عام 2004 إلى اليوم تثبت ذلك، وفق قوله، مشيراً إلى أنه أخبر بعض الدول العربية بما لديه من معلومات.

وأضاف القدومي: "في الحقيقة أنا لم أتهم أحداً، ولكن عندي محاضر جلسات، هذه هي التي تتهم، هذه محاضر جلسات بين شارون وبين أبو مازن، لذلك أنا لم اتهم أحداً وإنما عرضت وثيقة، فإذا كانت هذه الوثيقة كما يقولون إنها مختلقة فليتفضلوا ويبرهنوا ذلك. ولكن أعتقد جازماً بأن هذه الوثيقة أصلية، وكل المعلومات التي وردت فيها صحيحة".

ولفت النظر إلى أنه منذ عام 2004 إلى اليوم "ثبت الأحداث بشكل قاطع من خلال تصرفات بعض أعضاء السلطة الفلسطينية أن هذه الأمور صحيحة"، حسب رأيه.