عاكف يطالب بإعداد المجاهدين وتوحيد الصفوف

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عاكف يطالب بإعداد المجاهدين وتوحيد الصفوف


(30-09-2004)

كتب- محمد الشريف

طالب الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- الحكامَ العربَ والمسلمين بالمسارعة إلى الترابط والوقوف صفًا واحدًا، أمام الأعداء، والمسارعة بإعداد المجاهدين الصادقين، وإعطاء الحرية للأمة، وإشراك الجماهير فى مواجهة الأخطار والتحديات، والكف عن القيام بدور المتفرج على مواكب الشهداء, مشددًاعلى ضرورة أن يتحول دورنا جميعًا إلى دور الداعم والمعاون والداعي والمشارك.

ودعا عاكف في رسالته الإسبوعية بإنزال كل الرايات التي أضاعت المسجد الأقصى والقدس حتى يخلص الموقف كله لراية واحدة هي الإسلام التي من شأنها أن تحرر هذا البيت كما تحرر من قبل، خاصةً بعد أن توضع هذه القضية في إطارها السليم وهو الإسلام الذي يفرض على العالم الإسلامي كله الجهاد في سبيل الله إذا اغتصب شبر من أرضه.

واثنى فضيلته على الانتفاضة الفلسطينية المباركة وما حققته من فضح للتردي العربي، والاستسلام والتخاذل، والحرص على الدنيا والحياة، وكيف ترسخت قوة الإيمان في قلوب الشباب، وترسخت مبادئ الجهاد، فقاتَلُوا أعداء الله ورسوله من المحتلين الغاصبين، قَاتَلُوهم بلا ظهر يحميهم، ولا سند لهم ولا معين إلا الله وحده، وهم يقفون على أرض زرع فيها الجواسيس والعملاء، ونبت فيها آلاف الخونة، ووقفوا بين هذا كله في شجاعة وقوة إيمان، وليس معهم سلاح، فقاتلوا بالحجارة، وكبدو العدو الخسائر الفادحة في الأرواح وأوقع الرعب في قلوبهم، حتى إن بعضهم ليصرخ: إن خسائرنا منذ بدأت الانتفاضة، تخطت كل خسائر الكيان الصهيوني خلال الخمسين عامًا الماضية، وأصبح العدد الكبير من الشباب اليهودي يرفض التجنيد في الجيش الصهيوني هربًا من الموت.

وأكد عاكف أن انتصار الانتفاضة يرجع إلى أن شبابها وشيوخها ونساءها فهموا المعنى الحقيقي للجهاد، وهو الدفاع عن الأوطان ضد الاحتلال، وضد نهب الثروات.

وحمل عاكف على الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبرها العدو الأكبر؛ حيث فتح العديد من ميادين القتال ضد المسلمين في أفغانستان والعراق والسودان، مطالبًا بعودة جميع المسلمين إلى الوعي الصحيح، والإيمان الحقيقي حتى يتمكنوا من ردِّ هذه الموجات التتارية والصليبية مرة أخرى.

المصدر