عاكف يطالب الأمة الإسلامية بالوحدة في مواجهة التحديات

(09-03-2006)
كتب- أحمد محمود
أكد فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف أن الأمة الإسلامية مطالبة في الوقت الراهن بالعمل على التمسك بالإيمان وعناصر التوحد التي يمنحها لها في مواجهة مؤامرات الخارج ومصاعب الداخل، مؤكدًا في الوقت ذاته أيضًا أن الأمة تمتلك الكثير من مقدرات القوة التي تؤهلها للمضي في طريق الأمم الحضارية المتقدمة.
وقال الأستاذ عاكف في رسالته الأسبوعية- التي حملت عنوان "من مصادر قوتنا"-:
- إن هناك العديد من المؤامرات التي ترسمها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لضرب وحدة هذه الأمة والإبقاء على تخلفها، ضاربًا في ذلك المثل بالأزمة النووية الإيرانية حيث ترغب الولايات المتحدة في أن تبقى الأمة الإسلامية متخلفة للأبد في المجالات العلمية.
وقال فضيلته في الرسالة الأسبوعية:
- "أفصح الرئيس الأمريكي- وهو عادةً لا يجتهد في إخفاء مقاصده- عن جانبٍ من الحصار العلمي الجائر الذي تتعرض له أمتنا في جولته الآسيوية الأخيرة، حيث صرَّح في زيارته للهند عن مزيدٍ من التعاون معها في مشاريعها النووية، على حين ضنَّ بمثل ذلك عن جارتها باكستان المسلمة، واكتفى بأن طالب حكام باكستان بمزيدٍ من مساعدته في حربِ ما أسماه بالإرهاب".
وأكد عاكف في رسالته أنَّ طلب التعليم وكسب العلم على الأمة فريضة على غرار ما يجري في الكيان الصهيوني بدلاً من السفه الراهن في الإنفاق على المظاهر دون الاهتمام بتقوية مكامن القوة التي تملكها الأمة الإسلامية.
وأكد أهمية تنمية الثروة الهائلة التي تملكها الأمة وهي "الآلاف من العلماء العرب والمسلمين المهاجرين من خيرةِ أبناء هذه الأمة الذين يدرسون في جامعات أوروبا وأمريكا، والذين لا يتوافر حتى الآن حصر دقيق بهم، ولا تصور متكامل للتواصل معهم، وإن أشارت بعض الإحصاءات إلى وفرة أعدادهم ودقة تخصصاتهم، فعدد العلماء المصريين وحدهم في جامعات الغرب يزيد على 650 عالمًا في العلوم التطبيقية والتقنية وحدها"، كخطوة على طريق إعادة الصلة بين الحكام والشعوب العربية والإسلامية.
ونبَّه فضيلة المرشد العام في رسالته الأسبوعية إلى أهمية الأخذ بما يدعو الإيمان المسلمين له من وحدة وقوة.