عاكف يصف "أمطار الصيف" بالمأزق الصهيوني والعالم بالأصم الأخرس

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عاكف يصف "أمطار الصيف" بالمأزق الصهيوني والعالم بالأصم الأخرس
الاستاذ عاكف.jpg

كتب- أحمد رمضان

أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف - المرشد العام للإخوان المسلمين - أن العدوَّ الصهيونيَّ يعيش في مأزقٍ حقيقيٍّ بعد أَسْرِ الجنديِّ الصهيوني ، والذي يضعه الصهاينة تُكأةً وحجةً لبدء العدوان الصهيوني مرةً أخرى على الشعب الفلسطيني، ودلَّل عاكف على ذلك المأزق بأن العمليةَ العسكريةَ التي قام بها الكيان الصهيوني حتى الآن عجزت عن تحقيق أهدافِها المعنوية والسياسية، وفي مقدمتها تصفية حركة المقاومة الإسلامية حماس ومنعها من إطلاق الصواريخ في العُمق الصهيوني .

وقال عاكف- في رسالته الأسبوعية والتي حملت عنوان "الخروج من المأزق الفلسطيني"- إن المقاومةَ الفلسطينيةَ لا تزال صامدةً مصممةً على تنفيذ سياسة "انتزاع الأمان" من العدوِّ، من خلال إطلاق الصواريخ المحلية- رغم محدودية تأثيرها- على المُدُن المجاورة لقطاع غزة، مؤكدًا أن الهجومَ العسكريَّ لم ينجحْ في بثِّ الخوفِ في قلوب المقاومة أو أن يجعلها تتراجع، أو أن يبثَّ الرعبَ في صفوف الحكومة الفلسطينية لتُهادِن.

وأكد فضيلة المرشد أن من الحقائق التي لا شكَّ فيها أن الصهاينة يريدون إقناعَ الفلسطينيين أنهم "يُخطِئون خطأً كبيرًا باعتمادِهم على حركةِ حماس وعلى نهجِها في التعاطي مع دولة الكيان الصهيوني "، واستدل عاكف بما قاله وزير الداخلية الصهيوني "روني بارعون" من أن الحملةَ العسكريةَ تهدف للتأثيرِ على النظامِ السياسيِّ الفلسطيني، ومحاولةِ تغييرِ موازين القوى في الساحة الفلسطينية، ودفعِ الرأيِ العام الفلسطيني إلى نزعِ ثقتِه بحماس.

وقال عاكف: إن الإدارةَ الأمريكية في مأزقٍ أمام العالم، بعد أن بادرت إلى منحِ العدوِّ الشرعيةَ لمواصلةِ حملتِه العسكرية، وتناست المواثيقَ الدوليةَ التي تُعطي الفلسطينيين حقَّ مقاومةِ الاحتلال، ودافعت عن العدوانِ، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض: إن لدولة الكيان الصهيوني الحق في الدفاع عن نفسها وعن حياة مواطنيها!!

وأكد المرشد العام أن العالم بمنظماته الرسمية وغير الرسمية يعيش في مأزق؛ لأنه أُصيب بالخرَس والصمَم، ولم يتحركْ لردعِ المعتدِي ووقفِ همجيته وِفْقَ القواعدِ والقوانين الدولية التي ينادون بها.

وطالب عاكف بوحدةِ الشعب الفلسطيني بقُواه المقاوِمة، مضيفًا أنهم لا يعيشون في مأزق؛ لأن أحدًا لم يستطعْ أن ينزعَ منهم إرادتهم الحرة المستقلة، ولا أن ينزعَ منهم أفضلَ سلاح لديهم، وهو سلاحٌ لا ينتجه العدوُّ الصهيونيُّ ولا تُصدِّره أمريكا.. لأنه سلاحٌ من صناعةٍ محليةٍ، متوفِّرٌ لدى الشعوب العربية والإسلامية.. وهو سلاحُ الإيمان والإرادة والعزيمة والصمود.

وأكد أن المقاومةَ ليست في مأزقٍ؛ لأن "أمطار الصيف" لن تغيِّر من حقيقةِ الوضع الفلسطيني، وأن ما يحدث من إجراءاتٍ صهيونيةٍ هو مجرد عبث لفرض حَلٍّ مشوَّهٍ على الفلسطينيين.

المصدر