عاكف يدلي بصوته ويتهم الوطني بتزوير الانتخابات

(09-11-2005)
أدلى المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف بصوته في لجنة مصر الجديدة الإعدادية بنات بدائرة مدينة نصر التي يخوض فيها الإخوان الانتخابات بمرشحَين على مقعدَي الفئات والعمال، وهما الدكتورة مكارم الديري والأستاذ عصام مختار.
وكان في استقبال فضيلة المرشد الدكتورة مكارم الديري وعشراتُ المؤيِّدين لها، مردّدين الهتافاتِ المؤيّدة لجماعة الإخوان المسلمين، ومنها "مهدي عاكف والإخوان.. أمل الأمة في كل مكان" و"الإسلام نور نور.. والقرآن هو الدستور".
وبعد الإدلاء بصوته أدلى الأستاذ عاكف بتصريحاتٍ صحفيةٍ لممثِّلي وكالات الأنباء والفضائيات الذين تجمَّعوا أمام باب الاقتراع.
وعن انطباعه عن سير العملية الانتخابية قال:
- إن "الحزب الوطني لا يزال على فساده وليس لدينا أملٌ فيه؛ حيث إن لدينا العديد من التقارير التي تشير إلى استخدامه العديدَ من الأساليب القذِرة لتزوير إرادة الناخبين؛ حيث قام بحشد الألوف من الأصوات، وقام بتقييدهم في كشوف الناخبين، وقدم لهم رشاوَى انتخابيةً وصلت في بعض المناطق إلى مبلغ 500 جنيه للصوت الواحد"..!!

واتهم فضيلة المرشد الحكومةَ بعدم احترام قانون الانتخابات؛ حيث قامت باستغلال المصالح الحكومية في الترويج لمرشحي الوطني، كما اتهم الصحافة والإعلام الحكومي بتضليل الشعب، وقال: إن الدعاوَى التي روَّجوا لها في الفترة الأخيرة بأن شعار "الإسلام هو الحل" الذي تتبنَّاه الجماعة يتعارض مع قانون الانتخابات زائفة، مشيرًا إلى أن القضاء الإداري أخرس هذه الأصوات وقضى بدستورية الشعار.
وأضاف فضيلته أننا تعاملنا مع هذا الحزب بأسلوبٍ حضاريٍّ وإحساسٍ بالمسئولية تجاه الوطن؛ حيث إننا لم نقدم سوى نحو 125 مرشحًا؛ حتى لا ندخل في صدام مع هذا النظام، إلا أنهم أبَوا إلا أن يتم تزوير إرادة هذه الأمة.
وفي ردِّه على سؤالٍ حول أولويات الإخوان حال وصولهم للبرلمان وضع فضيلتُه الحريات على رأس أولويات الجماعة، مشيرًا إلى أن غياب الحرية هو السبب الحقيقي وراء التخلف الذي تعيشه مصر في كل المجالات.