عاكف يدعو المسلمين لتبني مبدأ وسطية الإسلام في التصدي للاستعمار والاستبداد

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عاكف يدعو المسلمين لتبني مبدأ وسطية الإسلام في التصدي للاستعمار والاستبداد
محمد مهدى عاكف.gif

كتب- حسين محمود

أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين - أن الدعوة الإسلامية المستندة إلى الوسطية والاعتدال هي القوة الوحيدة القادرة على التصدي للقوى الاستعمارية العالمية والنظم الفاسدة في الدول العربية والإسلامية، محذرًا من أن دخول الانشقاق بين أبناء الأمة الإسلامية لا يخدم إلا مصالح أعدائها.

وأضاف فضيلته في رسالته الأسبوعية أنَّ القيمَ الإسلامية أثبتت أنها قادرة على مواجهة مختلف التحديات التي تواجه العالم العربي والإسلامي على يد "الأعداء الصهاينة والمتطرِّفين بالإدارة الأمريكية اليمينية الباغية التي قارب شمسها على الرحيل"، والذين أكد أنهم "لا يرقبون في الأمة إلاًّ ولا ذمَّةً، ولا يكادون حتى يُرضونها بأفواههم وما تخفي صدورهم أشدُّ وأنكى، فيمكرون ويتآمرون، ويدبِّرون بليل، ويخطِّطون للهيمنة والسيطرة على العالم، فضلاً عن المنطقة العربية والإسلامية".

وأعطى عاكف نموذجًا على تصدي القيم الإسلامية لقوى الاستعمار من فلسطين ؛ حيث أكد أنَّ "يدًا تقاوم المحتل الآثم، ويدًا تبني وتعمِّر، وتنشر الخير بمشروع سياسي، إلى جانب الدفاع عن الأرض والعرض، فأقضَّت مضاجع الصهاينة، وزلزلت عروش الغزاة اليهود على أرض فلسطين العربية المسلمة"، إلا أنه حذَّر الفلسطينيين من الانسياق لمخططات عملاء الاحتلال الذين يشعلون النار الآن داخل أرض فلسطين الغالية.

كما أكد أن العراق يشهد حاليًا ضرباتٍ قوية توجهها المقاومة الإسلامية للاحتلال الأمريكي، موضحًا أن المقاومة أدَّت إلى إظهار عجز الاحتلال الذي يقوده اليمين الصهيوني في الولايات المتحدة؛ حيث بدأ الغزاة "يعلنون عن يأْسِهِم وخَوَرِهم وقلةِ حيلتهم وعجزهم عن مواجهة المقاومين الشرفاء لا المتآمرين الأشقياء العجزة من بعض الفصائل التي تتعاون وتنسِّق مع العدو المستعمر".

وفي ختام رسالته، جدد المرشد العام مطالبته لكافةِ مَن يحملون لواء الدعوة والقيم الإسلامية بأن يستمروا في دعوتهم وجهادهم حتى وإن كانوا "خلف أسوار السجون"، متمسكين بـ"قيم الوسطية والاعتدال والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة" مع الثبات والصبر بخاصة بعد ظهور مؤشرات نجاح الدعوة في القضاء على العدو ومعاونيه من داخل الدول الإسلامية، مؤكدًا أن العدو "لن تدومَ له دولةٌ، ولن يهنأ أبدًا براحة البال؛ لأن عوامل فنائه في منهجه وغيِّه وظلمه وعدوانه على الناس".

المصدر