عاكف يؤكد التعاون مع كافة القوى السياسية لمواجهة الاستبداد
(29-04-2006)
كتب- أحمد التلاوي
أكد المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف أن الإخوان المسلمين كجماعة سياسية تحب التعاونَ مع كافة التيارات والقوى السياسية في مصر في مواجهة الاستبداد القائم في البلاد، وإصلاح الأوضاع السياسية والعامة في الدولة المصرية، مشددًا على أنه يسعى لترسيخِ قيمة المواطنة في المجتمع المصري دون التفرقة بين أي من أبناء الأمة المصرية على أساس الانتماء الديني.
وقال فضيلة المرشد- في الحوار الذي أجراه معه الإعلامي والصحفي محمود سعد ضمن حلقة برنامج (اليوم السابع) التي بثَّتها قناة (MBC1) الفضائية مساء الجمعة 28 أبريل 2006م-:
- إن دعوة الإخوان المسلمين هي دعوة الاعتدال والوسطية كما نادى الإسلام بذلك، مؤكدًا أن رسالة الإخوان هي الدعوة إلى الله تعالى والإصلاح، منتقدًا في الوقت ذاته كافةَ الإجراءاتِ القمعية التي يقوم بها النظام ضد الإخوان بما في ذلك نواب الشعب منهم لوقف مشروع الإخوان الإصلاحي.
وأكد عاكف في الحوار أن نهج الإخوان في الأساس إنما هو نهجٌ سلمي بعيدٌ عن العنف الذي هو في النهاية لا يجب أن يكون مسارًا للعمل سوى في مواجهةِ أعداء الأمة ومن يحاولون احتلالها أو الاستيلاء على مقدراتها.
وفي السياق شدد فضيلة المرشد على أن الإخوان يدينون كافةَ مظاهر العنف الطائفية والإرهابية الأخيرة التي شهدها المجتمع المصري، سواء في الإسكندرية أو في مدينة دهب بسيناء، وقال إن هذا بعيدٌ كلَّ البعد عن الإسلام وعن دعوة الإخوان المسلمين.
وعن الحوار المثير للجدل الذي نشرته جريدة (روزاليوسف) مؤخرًا ونسبته للأستاذ المرشد بعد تحريفٍ كثيرٍ مما جاء فيه قال عاكف إنه لم يكن ليدليَ بأيةِ تصريحاتٍ أو يعطي أيةَ حواراتٍ لهذه الجريدة تحت أي ظرف، وإن ما نُسِب إليه فيه جرى اجتزاؤه، ولم يكن ليقبلَ أن ينشرَه على هذا الشكل لو عُرِض عليه قبل نزوله، مؤكدًا على اعتزازه بمصريته في كلِّ وقت.
وحول واقع الحال السياسي المصري قال الأستاذ عاكف: إن الحالةَ السياسيةَ المصريةَ بحاجة إلى تحرُّك جماهيري وشعبي مكثفٍ لحمل النظام على التقاعد أو الإصلاح، وأكد أن مخاوف النظام في المقابل من الإخوان المسلمين لا أساسَ لها من الصحة؛ لأن الإخوان يلتزمون تمامًا بالدستور والقانون، خاصةً فيما يتعلق بالاتصال مع الجهات الرسمية والحكومات في الخارج الغربي ولا سيما الأمريكي.
وردًّا على عددٍ من الأسئلة التي وجهها إليه سعد وبعض الجمهور المصري في القاهرة وإيطاليا حول أداء الإخوان البرلماني ومسألة تمثيل الإخوان المسلمين لكل المسلمين أوضح فضيلته في نهاية الحوار أن نواب الإخوان هم مرآة للشعب المصري واستطاعوا تحقيقَ منجزات مهمة، ولكنَّ رئاسةَ المجلس التي تتبع أغلبية الحزب الحاكم فيه كثيرًا ما تعرقل أداء نواب الإخوان، وأكد أن الإخوان المسلمين شريحةٌ مهمةٌ من الشعب المصري ويقدمون نموذجًا جيدًا للإسلام.