ضرورة إكتشاف الأهم
بقلم : اسماعيل رفندي
إنَّ إكتشاف الأهم يُعَد من أقوى ركائزالنجاح ،لذا يتوجب علينا ان نبحث عنه بكل هِمَّة وجدية، وهوأمرٌ ضروري في كل ميادين حياتنا وعلى مستوى الفرد والمجتمع.
وأعتقد أنَّ الانسان المعاصر شرقيا كان ام غربيا؛عندما لم يهتم بفقه الأولويات أولمْ يعمل به ،وأغمض عينيه عنه ،واشتغل باالأمورالتافه او الثانوية او الجانبية فى حياته ،كل ذلك كان سبباً في إخفاقه وإبعاده عن النجاح.
وأعتقد أيضا كلما استطاع المرء أنْ يشخِّصَ الأهم فى حياته وعمل بمقتضاه،بمعنى انه يتوجَّه نحو استثمارالعقل ويخطو خطوات نحو اهدافه،ويكتسب خبرة من الدرجه العاليه،لذا لانستبعد النجاح فى حياته، وفى اى مجال يريد النجاح فيه.
ولكن لابدَّ من الالتزام والتقيد بأساسيات هذه العقلية وبناء شخصيته عليها للوصول الى النتيجه المطلوبة من خلال:-
1- باستثمار العقل نكتشف درجات الأهمية.
القناعة التامة واليقين الجازم انه باستخدام العقل وجعل التفكير والبحث العقلانى من اساسيات الحياة ،سواء كان للطموح والتطور أو لحل المشكلات او توسيع دائرة الادراك أي أنه باستثمار العقل نكتشف مستويات الأهمية.
2- الروح النقية لا تخطئ .
اليقين بأن الروح تتطور، وبأمكان أي مسلم ان يستمر على الاستقامة والألتزام التام ببرامج روحية مشروعة، أن يعرف الأهم فى حياته، ويعرف الوجهة الصحيحة فى مساره. أي أنَّ (الروح النقيه لا تخطئ).
3- والنفس التوّاقة لاترضى بالدون.
وهذا هو مسلك أهل الهِمَم والأهدافِ العاليه دائما، يبدأ بالأصعب مادام فيه حب المرام ويتحملون كل عناءٍ لبلوغ المقام ،وهناك صوت فى أنفسهم ينادى:\" لانرضى بالدون\".
4- الخيال الواسع يأتيك بالأجمل .
التدريب على إطلاق الخيال من تمهيدات معرفه الأجمل والأهم، لانه يطير كالنورس برغباته وجماله ويبحث عن المفيد، صحيح إنَّ الخيال اقل تركيزا من التفكير ولكنها دون شك يفسح المجال للابداع والتجديد، لذا كل من اهتم بتوسيع دائره الخيال حظي بالجمال سواء كان ماديا او معنويا .
5- النظرة البعيدة اثقب من غيرها .
وذلك يجب أن يكون مدروسة مع وضع الخطط والبرامج بوعى وبصيرة، وأن نتجاوز حدود اليوميات والإغراق فى الجزئيات، واذا حددت الابعد المفيد يجب ان تبدأ بخطوات صائبة فى التوجه، ولاشك فى إصابة الهدف .
6- علاقاتك تحدد نوع اهتمامك .
لأن الصحبة الخييرة تأتي بالخير، ولاشك أنَّ الاستفادة من الجليس الصالح تأتى كل معاني \" المرء على دين خليله \"من هذا المنطلق، فالباحث عن الأهم لايصاحب الكسالى والمرضى فى دائرة الفتور، ولايرضى بجلسات الانس والسمر إلاّ قليلا، وحتى ذلك القليل لمعالجتهم، لأنه يعرف فى قرارة نفسه أنَّ العلاقة المستمرة تؤثر سلبا وايجابا في الإنسان.
7- المناقشة الهادفة لا الجدال العقيم.
يدلنا ماعند الآخر من الخير وذلك أيضا يحتاج الى التدريب، لأنَّ اكثر الناس يخطؤون الأسلوب في كيفيةالأتيان بالنتيجة الجيدة، لذا يجب ان نعلم درجات (فوق كل ذى علم عليهم) وانْ نعملَ بمحتوى (انَّ الذكرى تنفع المؤمنين) مع الجدية والحاجة الملحة ب (فاسأل به خبيرا) مع ملاحظة الخير وما هو مفيد فى الاخر دون اللجوء الى الجدال العقيم ودون الغفلة عن اى مكر.
انها نقاط سبع:استعمال العقل،وتنقية الروح،والنفس التواقة،والخيال الواسع،والنظرة الثاقبة،ونوع العلاقات،والمناقشات الهادفة،من جعلها قواعد لمعايشتة مع ذاته ومع الآخرين حصل دائما على الأهم فى اكتشافاته.
المصدر
- مقال:ضرورة إكتشاف الأهمموقع:الشبكة الدعوية
