صهر السيسي.. 70 زيارة واستقبال لخدمة الانقلاب في 27 شهرا
(19/07/2016)
كتب: أحمدي البنهاوي
محتويات
مقدمة
رصد المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية نشاط رئيس الأركان المصري أحد أضلاع الانقلاب "الفريق" محمود إبراهيم حجازي، وتمت ترقيته إلى هذه الرتبة في 27 مارس 2014، وإحدى بناته زوجة الابن الأصغر لعبدالفتاح السيسي، وهو بالمناسبة دفعة "السيسي"، وتولى بعد الانقلاب مدير المخابرات الحربية إلى أن عينه عدلى منصور رئيسا للأركان بنفس يوم ترقيته.
وتناول الباحث "محمود جمال" في رصده المتجرد لشخص رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، محمدود حجازي من خلال ملفين رئيسيين؛ الأول منهما تناول "ملف تعريفي" يتضمن البيانات الشخصية، والمؤهلات والمناصب العسكرية، والأنواط والميداليات والأوسمة.
أما الملف الثاني فتناول "النشاط الداخلي لرئيس الأركان بعد الانقلاب العسكري"، وقسمها لثلاثة مجموعات؛ الأولى: جولاته الميدانية ولقاءاته بأفرع ووحدات القوات المسلحة وشملت 30 لقاء، والثانية: لقاءات حجازي داخل مصر مع مسؤولين أجانب وكانت بعدد 24 لقاء، ثم ثالثاً: النشاط الخارجي لحجازي، ووصلت عدد زيارات حجازي للخارج 14 زيارة.
من المدرعات للمخابرات
وكشف الباحث أن المؤهلات والمناصب العسكرية، التي تولاها "حجازي" بدأت بقائد كتيبة مدرعات، ثم رئيس أركان لواء مدرع، ثم قائد لواء مدرع، ثم رئيس أركان فرقة مدرعة، وملحق الدفاع بإنجلترا، ثم قائد فرقة مدرعة، ثم رئيس أركان المنطقة الغربية العسكرية، ثم قائد المنطقة الغربية العسكرية، ثم رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة، وقبل رتبة الفريق تولى مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
أما عن الأنواط والميداليات والأوسمة، فكشف أن "حجازي" حاز ميدالية حرب تحرير الكويت، كما نال ميداليات ثورة 23 يوليو و25 يناير و"30 يونيو".
جولاته الداخلية
وأحصى الباحث 30 لقاء وجولة ميدانية بأفرع ووحدات القوات المسلحة، ضمن؛ النشاط الداخلي لرئيس الأركان بعد الإنقلاب العسكري، بداية من تفقده للعملية الإنتخابية في مايو 2014، مرورا بزيارته سيناء ولقائه بعناصر القوات المسلحة والشرطة بالعريش وشيوخ وعواقل القبائل، وومراجعته خطط تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، ولقاءاته بمقاتلي الصاعقة والقوات الخاصة، وتفقده العناصر المشاركة بالتدريب المشترك "رعد الشمال"، فضلا عن زياراته للمصابين من الجيش وتفقد الرعاية الطبية لهم، وصولا إلى مشاركته في إجتماع مشترك ضم وزيري الدفاع والداخلية الانقلابيين.
استقبالات حجازي
ورصد التقرير؛ لقاءات حجازي داخل مصر مع مسؤولين أجانب، ووصلت إلى 24 لقاء، كان أبرز موضوعاتها لاسيما في لقاءاته منفردا أو بصحبة وزير الدفاع الإنقلابي صدقي صبحي التعاون مع بريطانيا أو الولايات المتحدة ضد الإرهاب، وكان الباحث دقيقت في نسبة مصدر الخبر، فقد حدد "موقع وزارة الدفاع الالكتروني" مصدرا لغالب اللقاءات التي تمت في مصر.
والتقى "حجازي"، مسؤولين عسكريين أمريكيين نحو 5 مرات في مصر، منها؛ قائد القوات البرية الأمريكية ولقائين منفصلين زمانيا بصحبة صدقي صبحي مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، ولقاء مع قائد القيادة المركزية الأمريكية.كما التقى مستشار رئيس أركان الدفاع البريطاني، ورئيس أركان الدفاع البريطاني، مع التأكيد على "التعاون مع بريطانيا ضد الإرهاب!
والتقى مرتين أيضا رئيس أركان الجيش الليبي، في وقت كان الإنقلاب يعترف بخليفة حفتر ومليشياته على أنها "الجيش".والتقى صهر السيسي وفدا عسكريا إيطاليا رفيع المستوى، وسكرتير عام وزارة الدفاع الباكستانية، ورئيس هيئة الأركان العامة اليوناني مرتين.
إضافة للقائه رئيس أركان الجيش المالي، في نفس الفترة التي وجهت فيها فرنسا ضربات مدعومة من الإمارات إلى من زعمت أنهم "متشددين ماليين". كما التقى رئيس أركان الجيش العراقي، والسفير السعودي، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة في الإمارات ونظيره في زامبيا وقائد الجيش الصومالي، ونائب رئيس الأركان الصيني ونظيره البحريني، ووزير الدفاع المجري، ورئيس "سيراليون"
النشاط الخارجي
وشهدت الفترة بين أبريل 2014 ونهاية يونيو 2016 عدداً من الجولات الخارجية لرئيس أركان القوات المسلحة المصرية، بلغت 14 زيارة توزعت بين السعودية (3 زيارات) الولايات المتحدة (زيارتان) الإمارات (زيارتان) اليونان (زيارتان)، وزيارة واحدة لكل من بريطانيا، والأردن، وإسبانيا، وفرنسا، والكويت.
وإن كانت الزيارة الأبرز هي الأولى وكانت في 16 أكتوبر 2014 في الولايات المتحدة، حيث اجتمع "حجازي"، في اجتماع للقادة العسكريين من 22 دولة، بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسى، لبحث مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش. وفي زيارة السعودية في 4 أبريل 2015 والتقى حجازي مع رؤساء أركان الدول العربية وذلك لدراسة تفعيل قرارات مؤتمر القمة العربية الأخير، بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة، لم يتم تفعيلها.
أما زيارتي الإمارات فكانت الأولى في مايو 2015، والثانية في نوفمبر من العام نفسه، واستغرقت الزيارة الأولى 3 أيام، وحرص حجازي، على زيارة القوات المصرية المشاركة في التدريب (المصري -الإماراتي) المشترك (سهام الحق -3)، كما استغرقت الزيارة الثانية للأإمارات عدة أيام أيضا، وميزها سفره بملابسه المدنية، وحضر حجازي فاعليات المؤتمر الدولي الرابع عشر للطيران 2015.
وكانت آخر ما رصده الباحث زيارة "الولايات المتحدة"، في 24 مايو 2016، وأجرى حجازي مباحثات عسكرية مع عدد من القيادات العسكرية الأمريكية شملت كلا من رئيس هيئة الأركان المشتركة وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “جوزيف فوتيل" ووكيلة وزير الدفاع الأمريكي للسياسات ونائبة مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي ومكافحة الإرهاب ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومدير الوكالة المشتركة لمكافحة العبوات الناسفة كما التقى قادة القوات البرية والجوية الأمريكية، واستغرقت الزيارة 6 أيام.
- لقراءة التقرير
المصدر
- تقرير: صهر السيسي.. 70 زيارة واستقبال لخدمة الانقلاب في 27 شهرا موقع بوابة الحرية والعدالة