صلاح الدين سليم

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
صلاح الدين سليم
الاقصى1.jpg


بقلم : عبد القادر ياسين

لم يكن من باب الصدفة أن جنازته كانت شعبية خالصة، إلى حد بعيد.

كما لم يكن من باب الصدفة أن الفضائيات العربية هي التي بادرت إلى نعيه، متوسعة في ذكر سجاياه.

ذلك أن الفقيد اللواءصلاح الدين سليم كان محللاً عسكرياً استراتيجياً من طراز فريد، لأنه لم يكن محللاً محايداً، بل اختار الطريق الصعب، طريق الانحياز لقضايا الأمة، بجسارة عز نظيرها، غير عابئ بالثمن.

ويوم تكتب سيرة هذا الرجل، سيفاجأ الجميع بالأدوار التي قام بها، فكرياً وعملياً، في سبيل قضايا الأمة.

لم يكن ينتظر أن يستعين به أحد في هذه القضية الوطنية أو القومية أو تلك، بل كان يبادر إلى تقديم المشورة الغالية عبر المذياع أو الفضائية لرجال «انتفاضة الأقصى والاستقلال» في فلسطين ، خلال مواجهاتهم الباسلة على قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو إلى مقاتلي «حزب الله» في لبنان ، خلال حرب تموز ( يوليو ) التي شنتها القوات الإسرائيلية ضد لبنان الشقيق، صيف العام الماضي.

تعرفت على الفقيد، لأول مرة، قبل سبع سنوات، حين شاركته في إحدى حلقات فضائية مصيرية خاصة، حول الانتفاضة الفلسطينية إياها، وقد كشف فقيدنا في تلك الحلقة، بكل جسارة، أن المغفور له ياسر عرفات قد رفض نصيحة قطر عربي بضرورة استعانة الانتفاضة بمدافع مضادة للدبابات، يستوردها عرفات من هذا القطر العربي، لكن القائد الفلسطيني خشي أن يعلم الإسرائيليين بالأمر، فكان أن توسع المحتل الإسرائيلي في استخدام دباباته، دون رادع.

لقد خسرنا اللواء صلاح الدين في عز حاجتنا إليه، ما يضاعف خسارتنا فيه.

المصدر