شهود عيان يكشفون كذب "المصري اليوم" يوم الاستفتاء

(22-03-2011)
في دليل واضح على كذب صحيفة (المصري اليوم) وفبركتها للأخبار نشر موقع مصراوي) شهاداتٍ لعدد من الصحفيين والمصوِّرين الذين شاهدوا بأنفسهم إدلاء فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم السبت الماضي.
جاء ذلك ضمن تقرير مطول لـ"مصراوي" استهله بفقرة تقول:
- (كانت عدة صحف قد نشرت خبرًا بأن بديع حاول تجاوز الطابور الطويل بلجنة مدرسة المنيل الإعدادية للإدلاء بصوته، وذلك بمساعدة شباب الإخوان، وبقيادة الدكتور عصام العريان المتحدث باسم الجماعة).
ثم أضاف تقرير مصراوي:
- (وأشارت- الصحف- إلى أن المواطنين المحتشدين للتصويت باللجنة ثاروا على المرشد والإخوان، وأجبروهم على الرجوع إلى الطابور، لكن الصحفيين والمصورين الذين كانوا موجودين باللجنة كذَّبوا تلك الرواية، وقالوا إن ما حدث كان شيئًا مختلفًا تمامًا).
وقد استعرض تقرير "مصراوي" بعد ذلك آراء الصحفيين أصحاب مزاعم تجاوز المرشد للمواطنين في طابور الاستفتاء.
فيما رفض هذه المزاعم صحفيو "رويترز" و"الدستور" و"الوفد" و"وكالة الأنباء الصينية"، بينما أكد محرر "مصراوي" لـ(إخوان أون لاين) أنه ليس منحازًا لأي طرف، وكل هدفه هو وضع الحقائق أمام الجميع.
وكان الموقع الإلكتروني لـ(المصري اليوم) زعم أن مرشد الإخوان المسلمين تجاوز الطابور الطويل بلجنة مدرسة المنيل الإعدادية؛ للإدلاء بصوته في استفتاء تعديل الدستور بمساعدة شباب الإخوان، وبقيادة الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم الجماعة.
وادَّعى محرر الخبر أن د. العريان طلب من سيارة الشرطة إفساح المجال لوقوف سيارة المرشد مباشرةً أمام باب لجنة التصويت، وهو ما لم يحدث؛ حيث لم تكن هناك سيارة للشرطة من الأصل!.
وعلم (إخوان أون لاين) أن محرر الخبر لم يكن حاضرًا مشاركة المرشد العام للاستفتاء، وأنه حصل على الخبر عبْر اتصال هاتفي، بينما كان جالسًا في مكتبه، وأن عددًا من الصحفيين بالجريدة أعلنوا غضبهم من "فبركة" الخبر، وطالبوا بحذف الخبر من الموقع.
وكان فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين قد حرص على التزام النظام ودوره في الطابور الممتد أمام المدرسة؛ للمشاركة في الاستفتاء بعد وصوله بعد صلاة الظهر، مثمِّنًا الأسلوب الحضاري للمصريين في الاستفتاء.
وشارك المرشد العام في التزام الطابور د. محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ود. محمد مرسي ود. عصام العريان ود. محمد سعد الكتاتني، أعضاء مكتب الإرشاد، والمتحدثون الإعلاميون باسم الجماعة.
وقال عمرو عبد الله، مصور وكالة (رويترز) للأنباء، إن مرشد الإخوان وقف في الطابور فور دخوله اللجنة ولم يحاول تجاوزه.
وأشار إلى أن حالةً من الفوضى حدثت في اللجنة؛ بسبب تسابق الصحفيين والإعلاميين على التقاط صور للمرشد وإجراء أحاديث معه.
وتابع: بمجرد أن علم الصحفيون أن المرشد وصل إلى باب المدرسة التي توجد بها اللجنة أسرعوا إلى الصعود إلى مكان الإدلاء بالرأي في الطابق الثاني، وانتظروا دخول المرشد ليتمَّ تصويره أثناء إدلائه بصوته؛ حيث توقعوا أنه سيتم إدخاله مباشرةً إلى اللجنة.
وأوضح أن المستشارة رئيسة اللجنة غضبت من تصرُّف الإعلاميين، وأمرتهم بالخروج من اللجنة، فقالوا لها إن مرشد جماعة الإخوان قادم للإدلاء بصوته، فأخبرتهم أنه لن يتم استثناؤه، وأنه سيقف في الطابور مثل أي مواطن، وهنا ثار عدد من المواطنين الموجودين باللجنة، وقالوا للصحفيين: لماذا تهتمون بالمرشد كل هذا الاهتمام؛ فهو مواطن مثلنا ولا يزيد عنا في شيء، وأكد عبد الله أن المرشد لم يحاول أن يتجاوز الطابور أو يتخطَّى دوره طوال هذه الأحداث.
من جانبه علَّق محمد فوزي، مصور جريدة (الوفد) على هذا الخبر، قائلاً:
- "لا لا، المرشد لم يسعَ لتجاوز الطابور.. الحقيقة أن الصحفيين- وأنا واحد منهم- هم من أرادوا أن يحصلوا له على استثناء من رئيسة اللجنة؛ ليتجاوز الدور، ويدخل اللجنة بسرعة، ويُدلي بصوته بدلاً من الانتظار في الطابور لوقت طويل.
وأضاف: المرشد دخل المدرسة في الساعة الواحدة ظهرًا، وأراد الصحفيون أن يحصلوا على صور للمرشد وهو يُدلي بصوته حتى يلحقوا بالطبعة الأولى لصحفهم بدلاً من الانتظار ساعتين أو ثلاثًا.
وتابع: الصحفيون دخلوا اللجنة وقالوا للمستشارة: "ده مرشد الإخوان عاوزينه يدخل بسرعة للإدلاء بصوته"، فردت: "مفيش استثناءات.. هيقف في الطابور زي أي مواطن"، واختتم فوزي كلامه بتأكيد أن المرشد وقف في الطابور منذ البداية ولم يحاول تخطيه.
أما أحمد جمعة، مصور جريدة (الدستور)، فأكد أن المرشد كان ملتزمًا بالنظام منذ دخوله باب المدرسة، وتوجه مباشرةً إلى الطابور للوقوف به، وأضاف: أنا أختلف مع فكر الإخوان كثيرًا، لكن من الظلم اتهام الرجل بعدم النظام، وهو ما لم يحدث منه، وهذه شهادة حق بما رأيته بعيني.
وأكد جمعة: الصحفيون هم من أحدثوا حالةً من الفوضى؛ بسبب تسابقهم لالتقاط صور للمرشد أثناء إدلائه بصوته.
ومن جهته روى عبد الناصر النوري، الصحفي بـ(وكالة الأنباء الصينية) ما شاهده قائلاً: بصراحة لم يحدث ما أوردته بعض الصحف، فالرجل لم يخلَّ بنظام اللجنة، ولكن كان هناك بعض الناس تريد اصطناع مشكلة مع الإخوان.
وتابع: بغضِّ النظر عن الاختلاف مع الجماعة إلا أن المرشد وقيادات الجماعة- ومن بينهم عصام العريان وسعد الكتاتني اللذان كانا مرافقَيْن له- التزموا النظام، ووقفوا في طابور اللجنة.
وأوضح: رأيت بعيني بعض المواطنين الذين حاولوا استفزاز المرشد، ووجَّهوا له اتهاماتٍ بأن جماعة الإخوان تحالفت مع بقايا النظام والحزب الوطني لتمرير التعديلات الدستورية، وقالوا إن الإخوان خانوا دم الشهداء، لكنَّ المرشد لم يردَّ على تلك الاتهامات والتزم الصمت.