شهادات مروعة للأسرى والأسيرات من داخل السجون الصهيونية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث


شنَّ الجيش الصهيوني حربًا لا إنسانية على لبنان على مدار 35 يومًا طالت البشر والحجر وكل شيء من أجل اثنين من العسكريين أسرهما حزب الله لمبادلتهما بعدد من السجناء والأسرى اللبنانيين والعرب في السجون الصهيونية، وتعاطف العالم كله- بما في ذلك الحكومات العربية مع الكيان الصهيوني في حربه هذه وكأنها حرب مشروعة لتحرير أراضٍ مُحتلة-!!- فيما أنَّ وجود الكيان الصهيوني ذاته على أرض فلسطين التاريخية المحتلة أمر مشكوك في قانونيته، بل وغير شرعي.


وبينما انشغل العالم بأزمة الجنود الصهاينة الأسرى، غاب تمامًا- في عصر حقوق الإنسان- أي اهتمام بمأساة عشرة آلاف أسير فلسطيني وعربي يقبعون في السجون الصهيونية بعضهم منذ أكثر من ربع قرن والبعض الآخر ينتظر الموت في غياهب المعتقلات الصهيونية بمحكوميات ظالمة بعضها وصل إلى أكثر من خمسة مؤبدات!!!


ولم يقتصر الأمر على هذا، بل إنَّ سجون "الديمقراطية الوحيدة" في الشرق الأوسط بات التعذيب فيها هو الأساس في التعامل مع الأسرى والسجناء القدامى والجدد، من الذين تُلقي قوات الاحتلال الصهيوني القبض عليهم خلال عمليات الدهم العديدة التي تقوم بها في الضفة الغربية وقطاع غزة.


وفي هذا الإطار أصدر نادي الأسير الفلسطيني مؤخرًا تقريرًا خطيرًا حوى مجموعة من الشهادات الموثَّقَة والحيَّة التي أدلى بها عدد من الأسيرات والأسرى الفلسطينيين القابعين في معتقل تحقيق بتاح تكفاه وسجن الشارون لمحامية نادي الأسير في صدد تعرضهم للتعذيب خلال التحقيقات القاسية التي كانت تُجرى معهم أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل الجيش والمخابرات الصهيونية، التي فشلت في جنوب لبنان أمام صلابة المقاومة ولكنها تُبرز عضلاتها الوهمية على الفلسطينيين العزل.


وقال الأسرى والأسيرات في شهاداتهم إنَّهم قد تعرضوا لصنوف عديدة من التعذيب تمثَّلت في الاعتداء عليهم بالضرب المبِّرح، وممارسة الضغوطات النفسية عليهم، والتهديد بهدم المنزل واعتقال أفراد العائلة والحرمان من الاستحمام فترة طويلة.


وفي التقرير العديد من الشهادات المروعة التي توضح المدى الذي وصلت إليه إليه الحالة الإنسانية في السجون الصهيونية، وفي هذا التقرير نكشف عددًا من الشهادات التي وردت فيه حول هذه المسألة.

وفيما يلي شهادات الأسرى والأسيرات حسب ما ورد على لسانهم:


أسيرة في بتاح تكفاه

فتنة مصطفى خليل أبو العيش من سكان نابلس، وتبلغ من العمر 21 سنة، مُعتقلة منذ 21 يوليو 2006 م، وفي شهادتها ما يندى له جبين البشرية بأسرها، وفي تقرير نادي الأسير الفلسطيني تطالعنا التفاصيل الآتية:


"بتاريخ 21 يوليو 2006 م وخلال سفري من تل أبيب إلى نابلس، أوقفتني الشرطة "الإسرائيلية"، وأخذوا هويَّتِي الشخصية وعرفوا بأنني من نابلس، ومباشرةً أدخلوني لمطعمٍ قريبٍ من المكان وفتَّشوني على يد شرطيَّات، وبعدها قيَّدوني بقيودٍ حديديةٍ وأخذوني لمركز شرطة بتل أبيب، وبدأوا يستجوبوني ويسألوني عن أشخاصٍ لا أعرفهم، أمضيتُ تقريبًا ساعة ونصف الساعة وبعدها أخذوني لمعتقل بتاح تكفاه وكان ذلك حوالي الساعة العاشرة مساءً، وأدخلوني مباشرةً للتحقيق واستمرَّ التحقيق معي حتى الساعة الخامسة صباحًا بشكلٍ متواصل".


وقالت الأسيرة فتنة أبو العيش: إنَّ قوات الأمن الصهيونية مارست بحقها عددًا من الانتهاكات التي لا تتفق مع ما دعا إليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولا مع اتفاقيات جنيف لحقوق الأسرى، ومن بينها:


  • 1- الاعتداء بالضرب على الرأس والوجه والبطن، والإلقاء على الأرض وممارسة الضرب المبرح في حقِّ الأسيرة.


  • 2- منع الأسيرة من الشرب أو استخدام دورة المياه لقضاء الحاجة أو الاستحمام.


المصدر:إخوان أون لاين