شعارات طنانة
- الوطنية كما نفهمها هى وطنية سيادة الاسلام .
- عندما طلب البنا حضورى ا لاجتماع بطربوش مزيت .
- غضبت عندما انسحب حسن البنا من الانتخابات النيابية .
أكد الاستاذ عمر التلمسانى أن الاسلام دين إقناع وعقل قبل أن يكون دين امتشاق لسيف فالرسول صلى الله عليه وسلم كن يدعو لدينه بالحكمة والموعظة الحسنة وهو لم يلجأ الى اعداد قوة المسلمين إلا لإرهاب ا لمشركين حتى يفكر الطامع الباغى مرات ومرات قبل أن تزين له نفسه العدوان على الذين آمنوا .. وهو لم يقاتل إلا دفاعا عن النفس حين حاولت قوى الشرك أن تلاحقة فى مهجرة بغيا وعدوانا .
لهذا ينكر المرشد العام للإخوان المسلمين منهج اللجوء الى العنف فى مواجه الحاكم حتى ولو كان فاسقا وظالما لأن الاخوان دعاة وليسوا ثوارا أو متمردين .
وفى هذه الحلقة يسلط الضوء على منهج الإخوان فى نشر الدعوة والطريق التى يرونها للخروج بالمسلمين مما هم فيه من ضعف ووهن وتخلف :
يقول عمر التلمسانى :
لقد تعلمنا على يد إمامنا الشهيد أن وسائل اليوم فى نشر الدعوة وغيرها بالامس فمن واجب الدعاة أن يتقنوا استعمال كل أجهزة الاعلام ووسائله بما فيهاا لمسرح والسينما والتلفزيون حتى يستطيعوا أن يحققوا أهدافهم عن طريق الوسائل المستعملة فى عصرنا الحديث ذلك لأن العالم فى أيامنا هذه يعيش دوامه من الآراء والنظريات مستخدما فيها كل وسائل الاعلام الحديثة وهذا ما يجب على الدعاة الاسلاميين أن يستعملوه ويتقنوه لأن دعوتهم دعوة اسلامية تشمل كل ضروب الحياة ولها ولها فيها أحكام مقررة وليس بيننا وبين الناس إلا أن يطلعوا اطلاع الباحث المدقق فى كتاب الله كى يستطيعوا أن يفهموا كلمة " إسلامية " بمعناها الواسع الفسيح .. لأن كتاب الله كما يقول الامام الشهيد والدعاة من قبله هو أساس الاسلامودعامته . أما سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهى شارحة للكتاب ومبينة
وأما سيرة السلف الصالح رضوان الله عليهم فهم منفذوه بطاعة أوامره والانتهاء عن نواهيه وهم المثل العملية والصورة الماثلة لهذه الأوامر والتعاليم بذلك نستطيع أن نقف من الدعوات العالمية موقف المنصف ما وافق إسلامنا فمرحبا وما خالفه فمفروض تماما .
نحن فى ا لشرق وتحت النير الغربى المستعمر نفهم الوطنية فهما خاطئا حيث نادى بها الزعماء والخطباء بفهم بعيد عن ا لاسلام .
وللإمام الشهيد فى هذا مقالة :
إذا كان المقصود بالوطنية حب البلد التى ولد الانسان على أرضها وطعم وشرب من خيرها فذلك أمر نظرى فى نفس كل أبى شريف “ وعلىالعين والرأس " . وإن كانت الوطنية والقومية وجوب التضحية بكل شىء فى سبيل تحرير الوطن الاسلامى من غاصبيه وغرس مبادىء الحرية والعزة فى نفوس أبنائه فالاسلام يدعو الى ذلك ويحض عليه ومرحبا به وإن كانوا يريدون بها توحيد صفوف الشعب وتقوية الروابط بين أفراده حتى يتمكن من حماية وطنه فما أجمل هذا . أما وطنية سيادة الاسلام فذلك مطلب عال جليل .
شعارات طنانة
أما إذا كان المراد بالوطنية هذه الشعارات الطنانة التى تعج بها بعض الصحف والمجلات وأجهزة الاذاعة التى تضع فى أذهان الشباب شعارات الأحزاب التى ليس من ورائها إلا الاتهامات ونمزيق وحدة الامة الى فرق تتناحر وتتشاتم ويتهم البعض بها البعض الأخر والتى تصرف الشعب عن أخطر قضاياه المصيرية وتغرس العداوة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد وأعداؤنا من كل شكل ولون يستغلون ويستفيدون فهذه وطنية لا يعرفها الاخوان وإن سمعوا بها وعانوا من شرورها فإنهم لا يقرونها فى أى حال من الاحوال وأمامنا ألأحزاب فى ا ليلاد القوية المتقدمة أبعد ما تكون عن إلصاق العمالة والخيانه ببعضها البعض . إنهم يختلفون على الجزئيات والفرعيات أما إزاء قضاياهم العامة فهى صنف واحد إذا اقتضى موقف أو حزبهم أمر .
ألم تر أن تشرشل الذىكسب لبريطانيا أخطر الحروب وعرفوا له فضله فأحلوه المكانة التى تليق به واشترك فى هذا التكريم المحافظون والأحرار والعمال هذاا لعملاق أسقطوه فى أول إنتخابات جاءت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية معرفة بأنه أدى دوره الذى قام به غير أن الأمة فى حاجة الى أسلوب آخر فى الحكم غير اسلوب تشر شل وتلك روعة وعى شعبى لها قدرها وياليتنا نتقنها ونعمل بها
حدود الوطنية عند الاخوان مقيدة بالعقيدة لا بالحدود الجغرافية حيث نؤمن بـأن كل بلد مسلم هو وطننا الذى نجاهد من أجله ونعمل لحمايته لأن كتاب الله وهو منهاجنا يقرر{ وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون } إننا لا نرضى أن يستغل سعب مسلم شعبا آخر أو يحتل بلاده أو يفرض عليه إرادته فأهل مكة أعرف بشعابها ولكننا نريد الخلافة التى تلم شعث مئات الملايين من المسلمين فى كل بقاع الأرض .
نحن أشد الناس تفانيا فى وطنيتنا وحب الخير لبلادنا حتى ولو لم يفهمنا الناس حتى ولو أساؤا الظن ينا لأننا لا نجرى إلا وراء اكتساب رضاء الله فإذا لم يكن به غضب علينا فلا نبالى . أرأيت لو أن المسلمين كانوا امة واحدة ذات قيادة موحدة أكانت إسرائيل ومن وراءها يستطيعون أن يفعلوا بفلسطين وسورية ولبنان ما يفعلون والبقية تأتى إذا ظل المسلمون على ما هم عليه من قطيعة وشقاق
إن الولايات المتعددة فى أمريكا الشمالية استطاعت أن تتوحد تحت حكم رئيس جمهورية واحدة يرأسها جميعا على اختلاف نظمها وقوانينها فكيف يعاب على المسلمين ما يعتبر حكمه وفخارا عند غير المسلمين ألا إنها لا تضل العقول ولكن تضل الاهواء والأغراض.