شركة رأس مالها الظلم فهى خاسرة .. بقلم الشيخ نادر عزالدين
تمعن هذه الآية ( ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم فى العذاب مشتركون )
قال القرطبي: أعلم الله تعالى أنه منع أهل النار التأسي كما يتأسى أهل المصائب في الدنيا, وذلك أن التأسي يستروحه أهل الدنيا، فيقول أحدهم: لي في البلاء والمصيبة أسوة; فيسكن ذلك من حزنه; كما قالت الخنساء:
فلولا كثرة الباكين حولي *** على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل أخي ولكن *** أعزي النفس عنه بالتأسي
فإذا كان في الآخرة لم ينفعهم التأسي شيئا لشغلهم بالعذاب.
وقال الزمحشرى ولن ينفعكم كونكم مشتركين في العذاب كما ينفع الواقعين في الأمر الصعب اشتراكهم فيه، لتعاونهم في تحمل أعبائه وتقسمهم لشدّته وعنائه، وذلك أنّ كل واحد منكم به من العذاب ما لا تبلغه طاقته، ولك أن تجعل الفعل للتمني في قوله يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ على معنى: ولن ينفعكم اليوم ما أنتم فيه من تمنى مباعدة القرين.
وقوله أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ تعليل، أى: لن ينفعكم تمنيكم، لأنّ حقكم أن تشتركوا أنتم وقرناؤكم في العذاب كما كنتم مشتركين في سببه وهو الكفر. وتقوّيه قراءة من قرأ: إنكم بالكسر.
فليعلم قومنا أنهم أحب إلينا من أنفسنا
كان الامام النخعي آعور و تلميذه سليمان ( ضعيف البصر ) سارا في الطريق للجامع
قال الامام : هل تأخذ طريقا وآخذ آخرا أخشى إن مررنا سويا بسفهائنا لـيقولوا : أعور و يقود اعمش فيغتابوا فـيأثموا !!
قال :وما عليك نؤجر و يأثمون قال: يا سبحان الله بل نسلَم ويسلمون خير من نؤجرَ ويأثمون
المصدر
- مقال:شركة رأس مالها الظلم فهى خاسرة .. بقلم الشيخ نادر عزالدين موقع: إخوان الدقهلية