شبكة فلسطين الآن الإخبارية تحاور "عماد عقل"

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث

شبكة فلسطين الآن الإخبارية تحاور "عماد عقل"


غزة-فلسطين الآن-خاص- لا تظنوا يا صهاينة أن عماد عقل قد مات ، فعندما رزقه الله الشهادة في نهاية انتفاضة الحجارة، قد بدأت حياته من جديد، شخصية عماد عقل مثلها عرفات بعلوشة من مدينة غزة، في الفيلم الروائي السينمائي الذي يعد الأول من نوعه في فلسطين.

  • وفي حوار خاص مع "شبكة فلسطين الآن الإخبارية" استذكر بعلوشة الذي مثل شخصية عماد عقل لحظات التمثيل قائلاً:
" كنت سعيداً جداً عندما تم اختياري التمثيل لشخصية القائد المجاهد عماد عقل، وهناك مشهد رآه عماد وهو في مخيم جباليا حيث رأى جنوا يمسكون بأطفال صغار بعد أن ألقوا عليهم الحجار قام الجنود بتكسير أيدي الأطفال الصغار مما جعل عماد ينتقم لهم ، فكان هذا الدور البطولي والجهادي الذي قمت به".

لا نطيل عليكم فعماد عقل بانتظاركم...

  • كيف تم اختيارك لتمثيل شخصية الشهيد القائد عماد عقل؟
في البداية عندما تم مشاهدة السيناريو من إعداد الدكتور المجاهد محمود الزهار، استدعوا بعض الممثلين، ممن عنده كفاءة، استدعوهم لاختيارهم لبطولة فلم الشهيد القائد عماد عقل، فتقدمت مثل الذين تقدموا، وبعد فترة وجدني المخرج وقال لي تم اختيارك لبطولة الفلم، طبعاً عماد عقل عندما استشهد في الـ 93 كان أهالي مخيم جباليا يعرفوني جيداً وشخصيتي قريبة من شخصية الشهيد عماد عقل، فعندما استشهد الشهيد عماد قمنا بعمل حفل تأبين للشهيد عقل وقمت بهذا الدور في عملية الزيتون وكيف كانت شخصيته وحياته في المرحلة السابقة.
  • هل كنت تفكر بعمل فيلم مثل هذا الفلم، أو إنشاء فكرة مثل هذه الفكرة التي قامت بها مدينة أصداء وفضائية الأقصى ؟
في البداية عندما أقبلت على هذا الموضوع لم يكن هناك إعداد جيد بالنسبة لي ولم يكن لدي خبرة سينمائية، حتى في غزة لا يوجد أفلام سينمائية وهو أول فلم سينمائي يظهر وبالذات عن حياة مجاهدين كانوا يقاومون الاحتلال، ولم أكن أفكر بهذا الموضوع بتاتاً.
  • إذا ما الذي دفعك للتمثيل بهذا الدور؟
ما دفعني لهذا العمل السينمائي أنه عمل بطولي وعمل إيجابي؛ لأنه يجسد حياة الشعب الفلسطيني وكيف بدأت معاناتهم منذ عام 48 إلى يومنا هذا، فكان القائد عماد عقل رحمه الله منذ الطفولة رأى هذا الظلم عندما كان يقتحم المخيمات ويؤذي النساء ولأطفال. وأذكر أن هناك مشهد رآه عماد وهو في مخيم جباليا حيث رأى جنوا يمسكون بأطفال صغار بعد أن ألقوا عليهم الحجار قام الجنود بتكسير أيدي الأطفال الصغار مما جعل عماد ينتقم لهم ، فكان هذا الدور الذي قمت به هو دور بطولي، وأتمنى من كل شخص أن يمثل هذا الدور عن حياة المجاهدين، وبغض النظر عن التنظيم الذي ينتمي له عماد، فلو تم اختياري لأي تنظيم وأي رجل قائد عسكري فأنا جاهز للتمثيل.
  • شعورك عندما عرض العرض الأول للفليم؟
طبعاً الفلم شاهدته من قبل ذلك، وسألني بعض الناس كيف التقييم، أنا كنت متابع موضوع الفيلم، وكانت عندي رهبة من الدور الذي قمت به، كنت أخاف أن لا يعجب المشاهدين، فكنت أترقب وأتابع مع المخرج وأتابع أناس على اطلاع على موضوع الفيلم، تم تقييم الفيلم على عدة عشر جولات تقريباً، جولات مع أهل الاختصاص في دور السينما، فكان تعليقات على بعض الأمور إلاّ دوري الذي قمت به وهو دور البطولة الذي لم يكن فيه أي تعليق، بالعكس لم يكن الجميع يتوقع أن يكون الدور بهذه الطريقة وبهذا الأداء.
  • ماذا قال المشاهدين عن أداء الفيلم؟
عندما عرض العرض الأول في الجامعة الإسلامية، وحضره شخصيات مثل رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية والدكتور محمود الزهار والأستاذ فتحي حماد وأناس مثقفين وأهل علم في هذا المجال، شاهدوا الفيلم فكان فيه تشجيع والحمد لله سألت بعض الناس وكانوا فرحين جداً وهنئوني بهذه البطولة، حتى رئيس الوزراء قال لي أنك كنت رائعاً كذلك الدكتور محمود الزهار والأستاذ فتحي حماد هنئوني بهذا الدور.
  • باعتقادك هل نجحت في رسم صورة مشرقة للقائد الشهيد عماد عقل ؟
الحمد لله رب العالمين، قمت بالدور المناسب للشهيد عماد عقل، طبعأً هناك أناس كثر لم تكن تعرف الشهيد عماد عقل إلاّ بالاسم، ولكن إن شاء الله عندما يتم عرض الفلم سيتعرفون أكثر على شخصية الشهيد عماد عقل وكيف كانت حياته الجهادية وكيف كان يتنقل من مكان لمكان، وا هي عملياته النوعية، هذه إن شاء الله سيتعرف عليها أهلنا في قطاع غزة وكذلك أهلنا في الضفة الغربية والعالم الإسلامي.
  • أثناء التمثيل، ما هي أهم الصعاب التي واجهتك في العمل؟
في البداية عندما قمنا بالبروفات، بقينا من شهر لشهر ونصف بروفات لكل واحد كيف دوره، وكيف سيقوم بالعمل وبالحوار، بقينا تدريب شهر وأكثر، مدة التمثيل استمرت معنا تقريباً سنة وشهرين في ظل الحصار. كنت أنا في بالبروفات متصعب جداً، لدرجة أن المخرج قال لي أنك لن تستطيع أن تأخذ البطولة في هذا الأداء، فأخذت أبحث عن المقربين من شخصية عماد عقل وكذلك الأخوة المقربين له في المطاردة ، وذهبت للأستاذ فتحي حماد الذي ربى عماد عقل واختاره لهذا العمل، وكذلك عائلة الشهيد والمخرج والدكتور محمود الزهار ، فأخذت عن الشهيد عقل معلومات كثيرة وأخذت أبحث على الانترنت وفي بعض الكتب عنه، والحمد لله في البروفات كانت هناك صعوبة علي ولكن في التصوير كانت هناك تسهيلات، كذلك كنت أستعد لكل دور وكنت أقوم به في البيت وأراجعه مع أصدقائي وفي البروفات أراجعه، فالحمد لله ما كنت أتصعب منه كان مسهلاً معي وكذلك آخر لقطة وهي الاستشهاد كنت متصعب منها ولكن الحمد لله كانت سهلة جداً.
  • هل أنت راضي عن عملك في الفيلم وعن التمثيل، وهل واجهت نقض من قبل الناس، أو من قبل الممثلين الذين كانوا معك؟
بالنسبة للعمل، نحن كتجربة سينمائية وبدائية لا يوجد لدينا خبرة ولا خلفية ولا دراسة عن السينما، ولم يكن في فكر الحركة الإسلامية أن يكون لها أفلام سينمائية، ولكن من الآن سيكون هناك أفلام، وكذلك فلم عماد عقل سيجزأ إلى مسلسلات فيما بعد، بالنسبة للدور، الحمد لله أنا مرتاح جداً، كذلك من إخواني الممثلين قرابة 70 ممثل كان منهم الترحيب وكذلك المخرج والأخوة القياديين فالحمد لله رفعت من المعنويات، وأنا أنتظر إذا كان هناك عروض أخرى مثل أفلام أو مسلسلات من هذا النوع عن حياة المجاهدين أو الشعب الفلسطيني.
  • هل واجهت النقد؟
حتى الآن لم أواجه النقد من أي أخ أو أي ممثل أو أي مشاهد.
  • برأيك أصعب المشاهد التي أعاقتك أثناء التمثيل؟
المشاهد بالنسبة للأداء لم يكن هناك صعوبة، إلاّ أن الصعوبة كانت في ظل الحصار وشح الإمكانيات، وبالنسبة للفلم نحن عانينا فيه بشكل كبير، حيث أن الحصول على الأدوات كان صعب جداً، كذلك الأجواء التي نحن نعيش فيها، مثلاً نذهب لتمثيل مشهد نتلقى اتصال بإلغائه، بسبب الطيران، أو بسبب وجود قصف في مكان، أو بسبب الناس التي كانت تتجمهر علينا، فهذا كان سبب في الإعاقة في التصوير، أيضاً عندما أكون مجهز نفسي وبعد ذلك تجد إلغاء للمشهد فهذا يعطي نوع من الملل أو الإحباط، حيث عندما أنهي المشهد أرتاح منه أجهز نفسي لمشهد آخر.
  • هل التمثيل كان يعيق عملك الوظيفي، وكيف كنت تنسق بينهما؟
بالنسبة للدور الذي قمت به كان فيه إعاقة بشكل كبير، حيث البروفات التي كنا نذهب لتصويرها تبدأ مثلاً من الثانية ظهراً إلى الرابعة فجراً أي لا تقل عن الواحدة ليلاً، فكان بالنسبة لعملي كنت أطلب إجازة او خروج بإذن، طبعاً عندما دخلنا على الفيلم كمتطوعين، وسرنا في هذا الأمر رغم الصعاب والتعب، ولكن قال لنا المخرج أن التصوير سينتهي خلال شهرين أو شهر ونصف وننتهي، لكن استمر لسنة وشهرين، أخذت إجازة من عملي لشهر كامل على أن أنهي التصوير للفيلم ولكن لم أقوم بعمل إلاّ عشر مشاهد، حتى في عملي الوظيفي كان هناك إعاقة حيث خروجي بإذن من العمل لأربع ساعات كان يؤثر علي، فكانت بعض المعيقات.
  • باعتقادكم ما هي الرسالة التي يسعى لإظهارها هذا الفيلم؟
الدكتور محمود الزهار عندما كتب السيناريو كان عن حياة الشعب الفلسطيني منذ عام 48 كيف كانت حياتهم في بداياتها، وكيف كانت مثلاً المياه والطوابير وعن الحياة الصعبة، وبعدها انتقلت الحالة إلى سنة 71 حيث مولد عماد وكيف كانت الحياة ومضايقات الاحتلال على أهلنا في قطاع غزة ، إلى نهاية استشهاد عماد، كان أغلب الفيلم يتحدث عن المقاومة وكيف كانت حياة المقاومة وكيف كانت الترتيبات بين الأخوة في المحافظة الوسطى والشمال وغزة ، وكيف كانت معانات شعبنا، وكيف كانت بداية تأسيس الدعوة، وكيف انتقلوا من الدعوة إلى العمل الجهادي.
  • رسالة توجهها من خلال هذا الحدث الإسلامي إلى عائلة الشهيد عماد عقل ؟
في هذه المناسبة، أحيي والد القائد عماد عقل ووالدته ، وكذلك الإخوان كل من هو من عائلة عقل، أحييهم في هذه المناسبة وأتمنى أن يكون قد نال إعجابهم هذا العرض وأظهر عليهم السرور والبهجة، ومن هذا الفيلم إن شاء الله نكون أحيينا عائلة بأكملها بل شعب كامل في قصة ورواية الشهيد عماد عقل .


المصدر:فلسطين الأن