شاهد.. الإعلام الفاشي يطالب بإغلاق الصحف والمواقع وفرض الطوارئ
(19/12/2015)
لم يترك الإعلاميون المؤيدون للانقلاب مناسبة إلا وقاموا بالتطبيل لقائد الانقلاب ولو على حساب حرياتهم وأقلامهم، خاصة وأنهم لا يعتمدون على هذه الأقلام بقدر ما يعتمدون في التطبيل من أجل التكسب.
ورصدت بعض التقارير الصحفية من خلال برامج الفضائيات أمس الجمعة، عددا من إعلاميي التطبيل للانقلاب يطالبون بإغلاق قنوات الإعلام والصحفي التي قد تسبب للسيسي مشكلات إما بسبب رفض المجتمع لتطبيلهم وفضح أساليبهم أو لتقديمهم صورة سلبية عن السيسي نظرا لرخص دعمهم له الذي يصل لحد الاعتناق المذهبي الذي يثير استاء المشاهدين.
"اقفل قنوات.. امنع إعلاميين .. افرض طوارئ.. اعتقل.. اضرب.. ابطش"، كلمات زاد إيقاعها من قبل أذرع النظام الإعلامية في مصر، مع اقتراب العد التنازلي لذكرى ثورة 25 يناير، ما يدل على حالة الفزع التي تعتري النظام قبلها، وهو ما اعترف به إبراهيم عيسى منذ أيام قائلاً: "إيه حالة الفزع في الدولة دي من 25 يناير".
ويقول في هذا الإطار جابر القرموطي:
- "لا تمنع الإعلاميين المعارضين للدولة فقط، بل اقفل القناة كلها"، هذه رسالة جابر القرموطي للسيسي، فبعد اللغط الكبير الذي أصاب الإعلام المصري، وقبل ذكرى ثورة يناير، وعلى فضائية ontv، رجا عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب، إغلاق أي قناة فضائية تعمل ضد النظام، وبالطبع لم يذكر من بكى على الرئيس المخلوع مبارك، ما هي معايير العمل ضد الدولة، ولا قانونية غلق رئيس الدولة للفضائيات، ولا تأثير ذلك على الإعلام وحريته ومستقبله، فكل هذا لا يهم بجانب رضا الحاكم بأمر الانقلاب.
كل ما طلبه القرموطي هو ألا تأخذ بالسيسي رحمة على من يأكلون عيش في هذه الفضائيات، وهو أحدهم، ولا طلب إعطاء فرصة لمن يخطىء ويعارض، فالجميع أخذ فرصته، حسب وجهة نظره، ولا داعي لفرصة أخرى، "فالوقت صعب، والبلد داخلة على مشاكل اقتصادية، وهييجي وقت مش هنلاقي لقمة ناكلها"، وليس هناك حل لذلك إلا غلق قناة من يعارض الدولة طبقا لوجهة نظره.
أما مصطفى بكري، فطالب بفرض حالة الطوارئ، والقبض على كل من يشتبه في تآمره على الدولة، ولم يوضح أيضاً طبيعة التآمر، ودعا على فضائية "صدى البلد" البرلمان لفرض الطوارئ في اجتماعه الأول، واصفاً تعامل الدولة مع معارضيها بـ"الحنية".
ولم يتوان بكري، الذي طالما امتدح الإخوان سابقاً، بالمطالبة بالقبض على كل من يشتبه في انتمائه للجماعة طبقا للطوارئ، ووضعه في السجن قبيل 25 يناير القادم، وحذر السيسي بقوله: "هتسيبهم لما يعملوا ثورة عليك في 25 يناير".
منصات التواصل تلقفت تلك النغمة الفاشية وعلّق عليها الناشطون، فقال حامد:
- "نظام السيسي كل ما تقرب ذكرى 25 يناير يجيله تبول لا إرادي ويهلك بامبرز كتير والأمنجية على الشاشات يلطموا ويشقوا هدومهم"، وقالت يارا: "يعني مش كفاية المفتي سحب الشهادة من ضحاياها وخونوا أطهر شباب نزلوها ولسة إعلام السيسي بحرض عاللي هينزل ومرعوبين من كام واحد بينزلوا".
المصدر
- تقرير: شاهد.. الإعلام الفاشي يطالب بإغلاق الصحف والمواقع وفرض الطوارئ موقع بوابة الحرية والعدالة