شاليط جوهرة ثمينة لدينا

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث

شاليط جوهرة ثمينة لدينا

موسى السماك – القيادي في حماس


البريج – فلسطين الآن – خاص -

أكد موسى السماك القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الجدار الفولاذي هو جدار سياسي نتج عن ظروف سياسية كبيرة وهو بني بموجب اتفاقية ليفني ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة رايس، مشيرا إلى أن العالم العربي والإسلامي خاصة على مستوى الشعوب والعلماء والمثقفين واضح أنهم يرفضون هذا الجدار ولذلك "المستقبل لنا والجدار بإذن الله إلى زوال".

ووصف السماك الذي التقت به شبكة فلسطين الآن بمناسبة مرور عام على لعدوان على قطاع غزة ، الأنباء التي تتحدث عن أن الجدار جاء لمنع تهريب السلاح للمقاومة بغزة بأنها فرية صهيونية وأمريكية، وللأسف الشديد جمهورية مصر العربية تنفذ هذه الفرية .

وأكد السماك أنه لا الجدار الفولاذي لا جدار ولا مئة ألف جدار يستطيع أن يوقف المقاومة ولا يستطيع أن يوقف تحرير فلسطين إن شاء الله، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يرفض هذا الجدار جملة وتفصيلاً، مناشدا القيادة المصرية بأن توقف بناء هذا الجدار.

أما في موضوع صفقة الأسرى، فقال السماك: "في الحقيقة لسان حال الحركة يقول أن لدى الحركة جوهرة ثمينة، ونحن نقول ليس من الحكمة أن نتحدث في موضوع الجندي وفي تفاصيله لأنه يتعلق به".

وإليكم نص الحوار:

  • في الذكرى الأولى للعدوان على قطاع غزة ، لو تحدثنا عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انتصار المقاومة في غزة ؟
    • حقيقة إنما النصر من عند الله، هذه حقيقة تجلت بفضل الله أولاً وأخيراً في معركة الفرقان بالمفهوم العسكري والمفهوم الثقافي والمفهوم الديني بكل المفاهيم واضح أن الشعب الفلسطيني انتصر، أولاً لم يحقق أهدافه لأنه صار جدل كبير وطويل حول مفهوم النصر في المفاهيم العسكرية يوجد غالب ويوجد مغلوب ويوجد ضحية ويوجد ظالم، أما في المفهوم العاصر والحديث اليوم الدول تقوم على تحقيق الأهداف، العدو الصهيوني كان واضح نصب عينه مجموعة من الأهداف منها ما هو معلن ومنها ما هو غير معلن، طبعاً الأهداف غير المعلنة كان تحرك دولي في هذا الإطار كان حرص شديد على إزاحة حركة حماس بالمجمل من الساحة السياسية، وطبعاً ووصفها بالإرهاب، ثانياً كان العدو الصهيوني يحرص كل الحرص على تجديد بنك المعلومات لديه ثم الحرص كل الحرص على إيجاد الجندي الصهيوني الأسير لأن موضوع الجندي مقلقهم ويشكل أزمة في الساحة الصهيونية، ولذلك كان واضح أن من أهم أهداف العدو الغير معلنة العثور على هذا الجندي حياً كان أو ميتاً.

في قضية الانتصار..الصحيح أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قدم العديد من الشهداء والعديد من التضحيات سواء على مستوى البيوت والمزارع وما إلى ذلك، إلاّ أنه ثبت وصمد وما زالت القضية الفلسطينية مشتعلة وما زال الشعب الفلسطيني بقيادة حركة حماس وهي المستأمنة على هذه القضية ما زالت ترفع راية الجهاد وما زالت تصر على تحرير فلسطين وما زالت القضية الفلسطينية مشتعلة، الشاهد في الموضوع وإن كنت أقول أن العمل السياسي مهم جداً إلاّ أنه كان توجه العدو واضح أن يزيح حركة حماس من المنظومة السياسية، لأن العدو الصهيوني ليس عنده أفق في الحل السياسي وليس عنده رؤية أن يكون للكيان الفلسطيني أي كيان سياسي لذلك فهو أراد من هذه الحرب أن يجتث المقاومة وأن يطوي صفحة إلى الأبد لكل من يحاول أن يرفع رأسه من الشعب الفلسطيني أو حتى على مستوى الأمّة لكن النتيجة أن أصبحت حماس بفضل الله أولاً وأخيراً هي رأس الحربة في الصراع، وأصبح اسم حماس على لسان كل عربي وكل فلسطيني وأصبحت حركة حماس هي المستأمنة على هذه القضية.

من هنا ننظر إلى قضية النصر وأن حماس قد حققت أهداف كبيرة لم تكن تحلم بها وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى رغم الجراح ورغم الآلام ورغم التضحيات الجسام إلاّ أنه تعلمنا أنه لا يمكن للشعوب أن تحقق أهدافها إلاّ من خلال التضحيات.


لجنة الطوارئ أدارت غزة

  • في تلك الحرب كشفتم عن تشكيل لجنة للطوارئ ومن أهم انجازاتها المحافظة على تماسك الجبهة الداخلية، حدثنا عن هذه اللجنة وممن تتكون وكيف عملت وما أبرز إنجازاتها؟
    • حقيقة بعد الضربة الأولى مباشرة كان يوم السبت الساعة الحادية عشر صباحاً تقريباً يوم 27/12/2008 مباشرة بعد الضربة الأولى استطاعت الحكومة والحركة امتصاص هذه الضربة وخرجت على الفور بتشكيل لجنة وبطبيعة الحال اللجنة حكومية بالأساس إنما كانت الحركة داعمة بشكل كبير، فهذه اللجنة هي التي أدارت كل شئون الحياة في محافظات القطاع، وليس من السهولة بمكان أن نتحدث عن تفاصيل عمل هذه اللجنة إنما استطاعت اللجنة بفضل الله أولاً وأخيراً أن تجتمع بشكل كبير ومستمر وأن تدير العملية بشكل واضح.

لقد استطاعت الحركة ضبط الشارع وطمأنة المجتمع من خلال الوعظ والإرشاد ومن خلال الحفاظ على أسعار السلع التموينية وتوفيرها، لأنه في الحقيقة كان عمل العملاء وهو إشاعة الفوضى وإشاعة ارتفاع الأسعار ونقص المواد الاستهلاكية فكان جزء مهم جداً ملقى على عاتق اللجنة المشتركة التي حافظت بشكل كبير على هذا الشارع وضبطت أسعار السوق وعملت علة توفير المواد الاستهلاكية الأساسية في المجتمع الفلسطيني.

  • اتهمت الحركة بأنها أطلقت النار على أطراف مخلين بالأمن، هل فعلاً جرى ذلك ومن يتحمل المسئولية ؟
    • هو الحقيقة كان بعض التصرفات الفردية في هذا الإطار، واضح أنه كان تفاوت بين المناطق لأن العدو الصهيوني قد قسم القطاع إلى ثلاث أو أربع محاور، بطبيعة الحال حاول بعض العناصر أن يثيروا الفوضى ولكن الأجهزة الأمنية والشرطية استطاعت أن تضبط الشارع.

أما فيما يتعلق ببعض التصرفات خاصّة فيما يتعلق بإطلاق النار وما إلى ذلك هذه كانت تصرفات فردية ونستطيع القول أن المنطقة الوسطى في القطاع من أقل المناطق بفضل الله تعالى حصل فيها مثل هذه الأخطاء، لأننا لم نكن راضين عن هذه التصرفات إنما كنّا نرغب وكنّا نصر على أن تحافظ الشرطة على الأمن العام في المنطقة الوسطى، أما فيما يتعلق بإطلاق النار فهذه كانت تصرفات فردية ولم تكن بقرار من الحكومة أو من حركة حماس.

  • هل يعتبر من أطلق عليه النار هو مدان، يعني مثلاً عندما وزعوا الحلوى لحظة استشهاد بعض قادة الشعب، كان البعض يتساءل كيف يطلب من الحكومة توفر الأمن لهؤلاء وهو من يتشمت بحماس وبالجرحى وبالشهداء؟
    • حقيقة الشماتة باستشهاد الشهداء وخاصة القادة هذه ليست من أخلاقنا وليست من أخلاق أبناء شعبنا، وبالفعل كنا نلحظ أن كل هؤلاء الذين كانوا يثيرون مثل هذه القضايا هم بالأساس أناس مشبوهين هم أناس عليهم علامات استفهام كبرى، بطبيعة الحال هؤلاء لاقوا جزاءهم من نفس أبناء الشعب الفلسطيني بدون أن يكون قرار مركزي إنما تصرف فردي في الميدان، والحمد لله المنطقة الوسطى لم يكن فيها انفلات كبير، إنما نحن نسجل استنكارنا واستهجاننا لما قام به بعض المنفلتين الذين أشاعوا فرحتهم عند استشهاد بعض القادة العظام وهذا يتنافى كلياً مع أخلاق شعبنا، ويتنافى كلياً مع أدنى المفاهيم الوطنية في العمل الوطني.

فلذلك نحن نقول كل من فعل شيء فهو يتحمل نتيجة هذا العمل، إنما هو معروف لدى الجميع أنه إنسان موتور وهو إنسان أفاك وبالمناسبة هم قلّة وكانت هذه الأحداث أحداث قليلة على سبيل المثال في المنطقة الوسطى والتي عدد سكانها 200 ألف نسمة، مثل هؤلاء المنفلتين لم كن عددهم يتعدى 25 أو 30 حالة على مستوى المنطقة الوسطى، لذلك هم قلّة في هذا المجتمع والخير في مجتمعنا أكثر بكثير والحمد لله.

  • خلال الحرب أنت تحدثت أنه تم تقطيع القطاع إلى أربعة محاور كان هناك مبادرة مصرية وحماس اتخذت قرار في غزة بذلك، كيف حافظتم على التواصل بين القيادات خلال هذه الفترة؟
    • حقيقة كان هناك تواصل عبر القطاعات الأربعة التي قام العدو بفصلها، وأنا هنا أسجل للحركة انجاز كبير في هذا الإطار، الحركة كانت مستعدة لمثل هذا اليوم ولديها وسائلها في الاتصال بشكل أو بآخر وخاصة عبر المؤسسات القيادية فلذلك في أصعب الظروف وأحلك الأحوال كان تشاور على مستوى القمّة وعلى مستوى المؤسسة سواء هنا أو في الخارج ولم يتخذ أي قرار إلاّ بعد مشاورات رغم تعقيدات الوضع في حينه إلاّ أنه كان يوجد تشاور ولله الحمد وهنا يسجل إنجاز لحركة حماس.
  • الحركة استطاعت في أول أيام الحرب أن تسلم للموظفين رواتبهم، حيث كان نهاية الشهر، وهذا بعث بالطمأنينة أيضاً للموظفين وفي الشارع الفلسطيني، هذه كيف أدرتموها، تسليم الرواتب كيف استطعتم توفيرها في ظل وقت صعب وعصيب؟
    • كما قلنا الحركة كانت مستعدة لمثل هذه الحرب وكانت هناك بعض الإرهاصات أنه ستشن حرب على قطاع غزة، لذلك الحركة أخذت احتياطاتها على كل المستويات ليس فقط على مستوى الرواتب، على مستوى توفير السلع الخدماتية وعلى مستوى تشكيل اللجان وعلى كل المستويات في كل الأجنحة، هذا جزء من المنظومة التي استطاعت الحركة أن تجهزها مسبقاً، هذا فضل كبير من الله سبحانه وتعالى، إنما يأتي في إطار العمل المؤسسي الذي تمارسه الحركة وخاصّة فيما يتعلق بالعمل الشوري في قطاع غزة .


الاعمار مشلول

  • عندما انتهت الحرب أعلنت حماس الانتصار، لكن بقي الشعب الفلسطيني يعاني، هناك الاعمار ما زال شائكاً، ملف إعادة إعمار القطاع أين وصل، وما هي خيارات حماس في ظل الحصار المستمر؟
    • من أهم الملفات الشائكة والمطروحة على بساط البحث ولا تكاد تغادر أروقة قيادة الحركة في الداخل أو في الخارج، ملف إعادة الإعمار وهذا ملف مقلق ولذلك نحن نوجه نداء واضح للأمة العربية والإسلامية أن عليها استحقاق ديني ووطني أنه لا بد من إعادة إعمار ما تم هدمه من قبل العدو الصهيوني ولا ننسى أن هذا جزء أساسي في المعركة وجزء أساسي في الحصار، لأنه قضية إشغال حركة حماس والحكومة في غزة إشغالها بالإعمار هم يعتقدون أن هذا الإشغال سيعيق عملية المقاومة لكن بحمد الله سبحانه وتعالى نقول أنه لن يعيق الإعمار على الإطلاق.

لذلك نحن نقول في هذا الصدد أن ملف الإعمار ملف مفتوح عند الحركة في الحكومة وفي الداخل والخارج وعند المجتمع الدولي وهذا استحقاق مطلوب أن يتحرك الجميع في اتجاهه ونأمل قريباً أن يكون بعض الافراجات في هذا الملف الشائك لكن الحركة ترى أن هذا من أهم الملفات وهو على سلم أولوياتها وقد طرح خلال المفاوضات مع حركة فتح خاصّة مفاوضات المصالحة وبإذن الله سبحانه وتعالى نحن نأمل في المستوى القريب إذا كان هناك مصالحة قريبة نأمل أن هذا الملف يعاد فتحه مرة أخرى ومن ثم نشرع في إعادة الإعمار لأنه بشكل واضح المجتمع الدولي قد ربط كل ما يتعلق في قطاع غزة بموضوع المصالحة واضح أن هذا توجه بعض الدول العربية أيضاً، لذلك نحن نأمل أن تتم عملية المصالحة التي ينطلق العديد من الملفات منها.

  • فيما يخص ملف الاعمار، أعلن مستشار رئيس الوزراء الدكتور يوسف رزقة أن الحكومة تدرس تبني الاعمار المقاوم، هل فعلاً ستتبنى حماس هذا المشروع في ظل انسداد الأفق حالياً؟
    • كل المشاريع تعتمد بشكل أساسي على التمويل وإن شاء الله الأمل واعد للشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية إن شاء الله في المستقبل تستطيع أن توفير المال اللازم لهذا الإعمار.


حراك في المصالحة

  • لو تطرقنا لملف المصالحة، هل هناك مؤشرات إيجابية في هذا الصدد؟
    • طبعاً لأنه الحركة يدها ممدودة منذ اللحظة الأولى للمصالحة، لكن للأسف الشديد حركة فتح تتلكأ وهي تتهم حركة حماس بأنها هي التي تعطل موضوع المصالحة، إنما هناك تحركات دبلوماسية على مستوى الوطن العربي في الآونة الأخيرة سواء على مستوى راعية المصالحة مصر الشقيقة أو على مستوى السعودية أو تركيا أو سوريا ونحن نأمل في القريب أن يكون هناك أخبار طيبة للمصالحة لأنه هذا توجه حقيقي لحركة حماس وهو توجه من اللحظة الأولى التي صارت فيها الإشكالية في قطاع غزة.
  • فيما يخص ملف المصالحة كان الاعتقال السياسي عائقاً لهذه المصالحة، واليوم هناك نائب في الضفة صرح أن أبناء حماس يوضعون في ثلاجات عراة ويتعرضون لأساليب قبيحة في التعذيب، هذا الملف هل يمكن للحركة أن تظل صامتة عليه وتقبل بالمصالحة ثم الإفراج عن المعتقلين؟
    • نحن نسجل استنكار الحركة للاعتقال السياسي خاصة أن هذا الاعتقال لا يخدم القضية الوطنية ولا يخدم المصلحة الوطنية إنما يخدم العدو الصهيوني بالدرجة الأولى وهو يأتي في إطار التنسيق الأمني المرفوض جملة وتفصيلاً من قبل مجتمعنا الفلسطيني وكل الأطر التنظيمية والفصائل تستنكر التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، لذلك هذا الموضوع صحيح هو موضوع شائك ولكن وفق ما تم التوافق عليه برعاية مصر الشقيقة موضوع المعتقلين السياسيين هو جزء من ملف المصالحة ونأمل بإذن الله سبحانه وتعالى إذا تم الشروع في تنفيذ إجراءات المصالحة سيتم حل ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية.

بالمناسبة لا يوجد أي معتقل سياسي لدى الحكومة في قطاع غزة، أما في الضفة الغربية فنأمل إذا تمت مسألة المصالحة أن يتم الخروج التدريجي وأن يتم هذا الملف بإذن الله.

  • هل تعتقدون أن فتح جادّة في المصالحة، لا سيما أن الدكتور عبد الله الأشعل بالحرف الواحد قال أن الورقة المصرية في حال وقعت ستبقى حبراً على ورق، لأن فيها الكثير من المتفجرات، هل تعتقدون أن الورقة المصرية في صورتها الحالية يمكن أن تؤدي إلى المصالحة وتنهي الانقسام؟
    • الملاحظات التي سجلتها الحركة ملاحظات حساسة تتعلق بنقاط تم التوافق عليها في السابق ولكن يبدو أنه يوجد بعض الأخطاء هنا او هناك ولا بد أن تفتح هذه الأخطاء ولا بد أن تناقش ولا بد الراعي المصري أن يعاود النظر في هذه الملاحظات لأنها ملاحظات حساسة، أما فيما يتعلق بموضوع هل فتح جادّة الحقيقة فتح تعيش أزمة داخلية نحن نتمنى أن تتعافى فتح قريباً من هذه الأزمة، وأن تخرج من التبعية السياسية والأمنية للعدو الصهيوني والأمريكي وتعود مرة أخرى لحضن الشعب الفلسطيني .

وتنظر في قضية المصالحة على أنها مصلحة وطنية عليا وتبتعد عن الإملاءات وتبتعد عن اتهام حماس بأنها لديها أجندة كما يقول المثل رمتني بدائها وانسلّت، هي تتهم حماس بالتبعية وهي أول من يمارس هذه التبعية سواء من خلال التنسيق الأمني ومن خلال وجود دايتون في الضفة الغربية والذي يقود العمل الأمني وهو جزء من العرقلة حقيقة وجود كيث دايتون في الضفة الغربية هو الذي يعيق المصالحة الوطنية والمال المسيس الذي يدفع من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل للسلطة أيضاً هو الذي يعيق هذه المصالحة لذلك نحن نتأمل حقيقة أن يتم انفراج قريب وأن تعود فتح إلى أحضان شعبنا مرة أخرى وأن لا تلتفت إلى الضغوطات الأمريكية والصهيونية.

  • هل حماس تخشى الانتخابات، كثيراً ما تقول فتح أن حماس لا تريد أن توقع لأنها تخاف من الانتخابات؟
    • هم يخوفونا بالانتخابات، بالعكس استطلاعات الرأي والمؤشرات تقول أنه إن تم إجراء إنتخابات نزيهة حقيقة ستفوز حماس بنسبة إن لم تكن أكثر من النسبة الماضية ستفوز بنسبة على الأقل من النسبة الماضية، ومشروع المودة الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة يقول أن حماس زارت 250000 أسرة فلسطينية في قطاع غزة ولاق المشروع ارتياح كبير.

وفي الضفة الغربية فتحدث ولا حرج، إذا أردت الحديث عن شعبية حماس في الضفة الغربية فلك أن تتطلع على استطلاعات الرأي كيف تسير، وأكبر مؤشر واستفتاء كان مهرجان الانطلاقة، واتضح أن مهرجان الانطلاقة هو أكبر استفتاء حقيقي وشعبي في قطاع غزة بأن حماس ستفوز إن شاء الله بنسب إن لم تكن أكثر فهي كما كانت في الماضي.


أزمة مالية

  • نريد أن نتطرق إلى ما بعد الحرب، هناك الكثير من يقول أن حماس تعيش أزمة مالية، كيف الوضع المالي لحركة حماس ؟
    • إذا أردنا الحديث عن الوضع المالي فهو حديث ذو شجون وإذا أردنا الحديث عن الأزمات فنقول أن الله سبحانه وتعالى هو راعي هذه الحركة المباركة وهو الذي يفتح عليها فتوح العارفين وهو الذي يوفق القائمين عليها وقادتها، وقد استطاعت حماس بفضل الله سبحانه وتعالى خلال الفترة الماضية أن تحقق نسبة عالية جداً من الشفافية وأن تدير قطاع غزة بأقل القليل لأنه واضح أن المال الذي تستقبله حماس ليس مال مسيس وهو مال طاهر وهو مال من حق أبناء الشعب الفلسطيني أن يستقبلوه لأنه جزء من الاستحقاق الديني والوطني من إخوانهم المسلمين في بقاع الأرض.

لذلك لا نقول أنه لا يوجد أزمة مالية بالمفهوم الدقيق إنما هناك بعض القصور في بعض الجوانب ومطلوب مال أكثر وبالأمس القريب أعلنت الحكومة عن موازنة 2010 فهناك عجز مالي إلى حد ما ولكن الأمل بالله كبير أن تستطيع حماس أن تغطي هذا العجز والخيرين في الأمة العربية والإسلامية كثر، والأمل بالله أن تنفرج هذه الغمّة قريباً.


الجماعة التكفيرية

  • خلال العام الماضي ظهرت جماعة تكفيرية بغزة، هذه الجماعة اعتقلتم عدد من أبناءها وتم الإفراج عنهم، ما هي الأسباب التي أدت إلى نشوء هذه الجماعة، وكيف تصفون تعاملكم معها لا سيما أنكم أنتم إسلاميون؟
    • هو جيد أن نفرق بين موقف الحكومة والموقف التنظيمي، لكن إذا أردنا الحديث عن هؤلاء فهم أخوة قد ضلوا الطريق وقد تاهوا وهذا شيء مستوعب، فكما قال أخونا أبو العبد جزاه الله خيراً هم إخواننا بغوا علينا وظلمونا في محطّة معينة وفي فترة معينة، لكن أقول أن الحكومة والحركة استطاعت أن تخرج من هذه الأزمة والآن هذا الملف قد أقفل بلا رجعة وانتهى الحديث بهذه الحالة ونستطيع أن نطمئن أبناء شعبنا أن هذه القضية خارجة عن ثقافة شعبنا، وهذه الحالة انتهت إلى الأبد بإذن الله سبحانه وتعالى.

لم نكن نرغب ولم يكن من ثقافة حركة حماس ولا حكومتها أن تمارس أي نوع من أنواع الضغط إنما اضطرت اضطرارا للمعالجة كما حصل في معالجات متعددة قبل ذلك وهذا يأتي من باب الاضطرار لكن أنا أطمئن المجتمع الفلسطيني أن هذه الحالة انتهت وشعبنا يرفض هذه الأفكار، وبالنهاية الشباب الذين اعتقلوا تم استيعابهم في المناطق وهناك لهم متابعات تربوية ودعوية واستيعابية في المناطق، وتوجه الحركة واضح في استيعابهم.

  • في هذه النقطة الكثير قيل أن الجهل هو سبب انتماء بعض الشباب لهذه الجماعة، أنتم في حماس ألا تتحملون جزء من جهل هؤلاء الشباب، لماذا لا تقومون مثلاً بتربيتهم في المساجد؟
    • هو ليس الجهل وحده إنما إذا أردنا تصنيف هذه الحالة ونحن نتكلم عن شيء من الماضي، أنا أعتقد أنه ليس الجهل فقط إنما أيضاً جزء استولى عليه الحق، وطبعاً حماس المسئولة عن قطاع غزة وهذا مفهوم ومستوعب لكن مثل هذه الحالات تظهر وظهرت في السابق في التاريخ الإسلامي المعاصر والقديم، تظهر هذه الحالات التي تعتقد خطأً أن الحكومة ضلت الطريق وأن الحكومة تنازلت ووضعت يدها في يد (س) و(ص) وهكذا من الأفكار الشاذة وإنما حماس بالفعل هي المسئولة عن المجتمع، وبالتالي هذه نتيجة طبيعية أن تظهر مثل هذه الأفكار لكن الأهم من ذلك المعالجات وأنا أعتقد أنه استطاعت حماس أن تعالج هذه الحالة بكل مسئولية وأمانة وأعتقد أنها انتهت إلى الأبد إن شاء الله.


الجدار الفولاذي

  • (غزة بدأت في حرب وانتهت بجدار) هذا حالها في عام 2009 م، أنتم في حماس ما موقفكم من هذا الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود مع قطاع غزة ؟
    • واضح أن هذا الجدار سياسي نتج عن ظروف سياسية كبيرة هذا الجدار بشكل عام مرفوض جملة وتفصيلاً، وهذا الجدار يخنق أبناء شعبنا ويمنع عنهم المستلزمات الأساسية، وهذا الجدار بني بموجب اتفاقية ليفني ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة رايس التي وقعت في اللحظات الأخيرة من العدوان، وهذا الجدار كل العالم العربي والإسلامي خاصة على مستوى الشعوب والعلماء والمثقفين واضح أنهم يرفضون هذا الجدار لذلك نحن نقول أن المستقبل لنا والجدار بإذن الله سبحانه وتعالى سيزول.
  • لكن هذا الجدار هل سيمنعكم من إدخال السلاح، فهو جاء ضمن اتفاقية الحد من تهريب السلاح إلى قطاع غزة ؟
    • هذه فرية صهيونية وأمريكية، طبعاً دائماً العدو الصهيوني يضع المبررات للتنكيل بأبناء شعبنا وهذا جزء من الفرية الكبرى التي يفتريها العدو الصهيوني وأمريكا وتنفذه للأسف الشديد جمهورية مصر العربية تنفذ هذه الفرية وهذا طبعاً عار تماماً على الصحة وأنا يقيناً أقول لك أن هذه الأنفاق هي التي يتغذى منها أبناء الشعب الفلسطيني الذين حرموا من الماء والكساء والغذاء.

لذلك نقول أن هذه فرية، وطبعاً لا جدار ولا مئة ألف جدار يستطيع أن يوقف قدر الله سبحانه وتعالى وهو أن الله سبحانه وتعالى غالب على أمره وأن الغلبة للشعب الفلسطيني وأن النصر قريب إن شاء الله، الجدار لا يستطيع أن يوقف المقاومة ولا يستطيع أن يوقف تحرير فلسطين إن شاء الله.

  • هل يكمن أن يثور الشعب على هذا الجدار، ويلقى مصير الجدار الأسمنتي الذي هدم عام 2008 ؟
    • لا نستطيع أن نتكهن في المستقبل البعيد لكن واضح أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يرفض هذا الجدار جملة وتفصيلاً، والفعاليات التي تنظم يومياً، حيث يومياً تخرج النساء والأطفال والنقابيين يخرج كل أبناء الشعب الفلسطيني ويستنكرون هذا الجدار .

نحن نناشد الأخوة في جمهورية مصر العربية أن يوقفوا العمل في هذا الجدار، وأن هذا الجدار السياسي هذا جدار ظالم وسيخنق الشعب الفلسطيني أكثر وستحملون المسئولية أمام الله عز وجل. شاليط جوهرة

  • في موضوع شاليط ونجد أنه كان من أهداف اليهود تحريره خلال الحرب، هل يعتبر هذا إنجاز أنكم احتفظتم به لفترة طويلة في قطعة محاصرة محتلة عجزت عنه أجهزة الشاباك والمخابرات للوصول إليه؟
    • هو الحقيقة لسان حال الحركة يقول أن لدى الحركة جوهرة ثمينة فلا يستطيع أن يتحدث في هذه الجوهرة كل من خرج على المنابر الإعلامية، لذلك نحن نقول ليس من الحكمة أن نتحدث في موضوع الجندي وفي تفاصيله .
  • أنا سألت هل يعتبر إنجاز للحركة أنه يتم الاحتفاظ به أكثر من 3 أعوام؟
    • هو بطبيعة الحال إنجاز للمقاومة

المصدر:فلسطين الأن