سقوط فؤاد علام ومركز القاهرة لحقوق الإنسان في ندوة "الميليشيا"

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سقوط فؤاد علام ومركز القاهرة لحقوق الإنسان في ندوة "الميليشيا"


كتب- عصام سيف الدين

- د. البلتاجي يحذر من هوجة فزاعة الإخوان ويحيي طلاب الأزهر على شجاعتهم في الاعتذار

- الجمهور يطالب علام باعتذارٍ عن جرائمه السابقة وأبو سعدة يُفضِّل النظام الاستبدادي القائم

واجه اللواء فؤاد علام- نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق- انتقاداتٍ حادة من جمهور المشاركين في الندوة التي عقدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان تحت عنوان (الميليشيات.. الدولة وسيادة القانون وازدواجية المعايير بين مصر ولبنان والعراق) أمس الأربعاء 20/12/2006م، وطالب الجمهور علام بتقديم اعتذارٍ عن جرائم القتل التي تسبب فيها أثناء خدمته بجهاز الشرطة بدلاً من إدمان توجيه التهم وإلصاقها بالإخوان حتى بعد انتهاء خدمته، وأمام ضغط الجمهور لم يتمكن علام من توجيهِ الاتهامات للإخوان، كما اعتاد في ِ المناسبات والفعاليات التي يشارك فيها.

وفي المقابل وجَّه الدكتور محمد البلتاجي - الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والأستاذ بكلية الطب بجامعة الأزهر- انتقادات لمنظمي الندوة لعدم مراعاة التناسب في اختيار الضيوف، وقال: إنَّ ضيوفَ الندوة أشبه بمباراةٍ لأربعة لاعبين ضد واحد فقط، إلا أنَّ ذلك لم يمنعه من صدِّ الهجوم الذي حاول شنَّه كلٌّ من حافظ أبو سعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان وفؤاد علام ونجاد البرعي وبهي الدين حسن، على منهج الإخوان ونهجهم السلمي.

وأكد البلتاجي أن الإخوان هم الأحرص على مصلحةِ الشعب، فهم أكدوا مرارًا أنهم يدعون إلى دولةٍ مدنيةٍ تكون مرجعيتها إسلامية، وأنهم يؤمنون بالتعددية السياسية والعقائدية، ويرون أنَّ من حقِّ الجميع أن يحتل المناصب العليا طالما أنه يمتلك الكفاءة، فالقبطي العادل أحق عند الإخوان من المسلم الظالم، موضحًا أنَّ النظام المصري عمل على تضخيم أحداث العرض الرياضي الذي قام به طلاب الإخوان بجامعة الأزهر ليغطي على فشله في حمايةِ الأمن الجنائي على حساب الأمن السياسي وحتى يُمهِّد الطريق أمام تمريرِ التعديلات الدستورية القادمة.

وأوضح د. البلتاجي أنَّ ما حدث من طلاب جامعة الأزهر لم يتعدَّ كونه عرضًا رياضيًّا-؛ وذلك باعتراف مصور جريدة (المصري اليوم) الذي كان شاهدًا على الأحداث- داخل فقرات الاعتصام الذي نظَّموه بالمدينةِ الجامعية بسبب الظلم الواقع عليهم من حرمانهم من الانتخابات وفصلهم قبل بداية الامتحانات وعدم إصغاء إدارة جامعة الأزهر إليهم، وقد تمَّ استنكاره من قِبل الجماعة على جميع المستويات، وأنَّ استغلالَ النظام له جاء أسوأ استغلالٍ ليواري سوأته التي انكشفت أمام شعبه بعدم قدرته على حماية المواطنين من عصاباتٍ أطفال الشوارع، ولكي يُمهِّد الطريق لتمريرِ التعديلات الدستورية القادمة لإتمامِ سيناريو التوريث.

وطالب الذين أبدوا قلقهم على سيادة القانون من العرض الرياضي بأن يبحثوا عن سيادة القانون عندما دخل البلطجية جامعة عين شمس عن طريق البوابة الرئيسية، وعندما قُتل 14 مواطنًا في الانتخابات البرلمانية السابقة على أيدي رجال الأمن والبلطجية، وكذلك عندما ضُرب القضاةُ بالأحذية وديس عليهم بالأقدام، بل وعندما هُتك عرض الصحفيات أمام نقابتهم، موضحًا أنَّ الإخوان هم أول مَن دافع عنهم وعن سيادة القانون.

وفي ختامِ كلمته توجَّه البلتاجي بالشكرِ لطلبة جامعة الأزهر الذين تقدموا بالاعتذارِ لجامعتهم وأساتذتهم ولكلِّ مَن أخطأوا في حقِّه في الوقتِ الذي لم يعتذر فيه الكثيرون ممن ارتكبوا جرائم حقيقية بحقِّ الشعب.

أما الدكتور أحمد أبو بركة - عضو الكتلة البرلمانية للإخوان - فأكد أنَّ الإخوان ليس لديهم تنظيمٌ سري يتحركون من خلاله، وإنما هو تنظيمٌ جماهيري واسع وعريض يشمل كل قطاعات المجتمع، وهو ما جعل العجائز يتسلقون الأسوار ليصوتوا للإخوان في الانتخابات.

المصدر