سفير أمريكي سابق يتوقع فوز الإخوان في أي انتخابات نزيهة
كتب- سامر إسماعيل:
أجرت صحيفة (ستانفورد ريفيو) الطلابية المستقلة المحافظة- التي يديرها طلاب جامعة ستانفورد الأمريكية- حوارًا مع دانيال كيرتزر سفير الولايات المتحدة الأسبق في مصر في الفترة من عام 1997م إلى 2001م وسفير الولايات المتحدة الأسبق كذلك إلى الكيان الصهيوني في الفترة ما بين عام 2001 م إلى 2005 م، والذي يشغل حاليًّا وظيفة مدرس بقسم الدراسات الشرق أوسطية بكلية وودرو ويلسون للدراسات العامة والشئون الدولية، بجامعة برينستون بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتناول الحوار عددًا من قضايا الشرق الأوسط؛ أهمّها توقُّعات الخلافة الرئاسية في مصر ، وتوقعات نجاح جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، وفي دول الشرق الأوسط بشكل عام، ومسألة النووي الإيراني، والعلاقات الأمريكية الصهيونية والقضايا العامة في المنطقة.
وأكد كيرتزر- في ردِّه على سؤال عن توقعاته لمستقبل الخلافة الرئاسية في مصر- أن مسألة الرئاسة تمَّ حسمها مبكرًا منذ موافقة مجلس الشعب المصري على التعديلات التي أُدخلت على الدستور؛ لتحديد من لهم الحق في الترشُّح للرئاسة ومتطلبات الترشح.
وأشار إلى أن مصر منذ ثورة 1952 م لم تحدث بها أية مشكلات أثناء انتقال السلطة، وتوقََّّع أن نفس السيناريو سيحدث عند انتقال السلطة إلى أي رئيس قادم خلفًا للرئيس المصري حسني مبارك، ورفض السفير السابق أن يكشف عما يدور بخاطره حول الشخصية المحتملة لرئاسة الجمهورية، مكتفيًا بالقول إن الصحف قالت ما فيه الكفاية عن مستقبل الرئاسة في مصر.
وقال السفير الأمريكي الأسبق إن الإسلاميين بشكل عام، و جماعة الإخوان المسلمين في مصر بشكل خاص، لو أتيحت لها الفرصة للمشاركة بحرية تامَّة في أية انتخابات فإنها ستفوز بشكل مؤكد؛ نظرًا لقوة تنظيمها الذي تطوَّر ونما بفعل التضييق الأمني عليها، والذي منحها القدرة على مواجهة الصعوبات.
وأضاف أن الاختبار الأكبر لشعبية جماعة الإخوان المسلمين - سواءٌ في مصر أو في بقية الدول العربية- سيكون في الانتخابات الثانية أو الثالثة التي تلي فوزها بالانتخابات بعد انتخابات حرة ونزيهة.
أما بالنسبة للعلاقات الأمريكية الصهيونية، فأكد أن العلاقات بين الجانبين تشهد صعودًا وهبوطًا، لكنها لا تزال قويةً؛ بسبب وجود قيم مشتركة بين الجانبين، كما أن كليهما ينظر إلى الشئون الدولية والإقليمية بطريقة مماثلة، ويوجد لدى الجانبين تأييد شعبي متبادل لسياساتهما.
وأشار إلى أن اختلاف وجهات النظر بين الجانبين ستستمر، خاصةً قضية المغتصبات الصهيونية.
ولخَّص السفير الأسبق قلقَ الولايات المتحدة من احتمال امتلاك إيران للسلاح النووي في أربع نقاط:
الأولى: أن إيران معروفٌ عنها مساندتها للجماعات المسلَّحة، وامتلاكها للسلاح النووي يعني أنها قد تنقل هذه الأسلحة إلى أية جماعة مسلَّحة مرتبطة بها في المنطقة.
والثانية: أن إيران بامتلاكها للسلاح النووي سيجعلها قوةً إقليميةً يمكنها أن تتدخل في شئون دول الخليج، وهو ما سيضرُّ بالمصالح الأمريكية بالمنطقة.
والثالثة: أن هناك قلقًا من احتمال استخدام السلاح النووي الإيراني في حال إنتاجه لتدمير الكيان الصهيوني ، كما سبق وهدَّد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد .
والرابعة: أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيشجِّع دولاً أخرى في المنطقة على السعي لامتلاكه، وهو ما بدأ بالفعل.
واختتم كيرتزر حواره بتأكيد أن منطقة الشرق الأوسط حافلةٌ بالقضايا والمشكلات التي لا تنتهي، والتي تبحث دائمًا عن حلول، وذلك يعود إلى كون منطقة الشرق الأوسط واقعةً في قلب أحداث العالم بين أوروبا وآسيا وإفريقيا.
المصدر
- خبر:سفير أمريكي سابق يتوقع فوز الإخوان في أي انتخابات نزيهةإخوان أون لاين