سطيف تحتضن الملتقى الوطني الفضيل الورتيلاني

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطيف تحتضن الملتقى الوطني الفضيل الورتيلاني
الفضيل الورتلاني.gif

حنان حملاوي

الحوار : 11 - 03 - 2010

سينطلق، صباح غد، بولاية سطيف، ملتقى العلامة الفضيل الورتيلاني احتفاء بالذكرى ال 51 لرحيله تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة . وسيتواصل هذا الملتقى الذي يحمل شعار بالعلم تستنير الأمة وتنهض إلى غاية الرابع عشر من شهر مارس الجاري، وسينشط الملتقى باحثون وأساتذة من مختلف جامعات الوطن، حيث سيتناولون خلال هذه الأيام ثلاثة محاور كبرى الدين والوطن واللغة في فكر الشيخ الورتيلاني، مفهوم الهوية والاستقلال في فكر الشيخ الورتيلاني أساليب تنويرالأمة ونهضتها. للتذكير ولد إبراهيم بن مصطفى الجزائري المعروف ب الفضيل الورتيلاني في 2 جوان 1900 م ببلدة بني ورتيلان بولاية سطيف، ومنها جاءت شهرته، فنشأ في أسرة متعلمة، ومثل غيره من طلبة العلم حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ودرس علوم اللغة العربية على يد علماء بلدته، ثم انتقل إلى مدينة قسنطينة سنة 1928 م حيث استكمل دراسته على يد العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، وفي مدرسة ابن باديس تلقى دروسه في التفسير والحديث والتاريخ الإسلامي، والأدب العربي.

نزل الفضيل بفرنسا سنة 1936 م ممثلا لجمعية العلماء المسلمين، وأقام في باريس، وبدأ نشاطه المكثف بهمة عالية، واتصل بالعمال والطلبة الجزائريين بفرنسا، وأخذ في إنشاء النوادي لتعليم اللغة العربية ومبادئ الدين الإسلامي ومحاربة الرذيلة والانحلال في أوساط المسلمين المقيمين بفرنسا، وقد أقلق هذا النشاط السلطات الفرنسية فضيقت على الورتيلاني حركته، وجاءته رسائل تهدده بالقتل، فاضطُّر إلى مغادرة فرنسا إلى إيطاليا ومنها إلى القاهرة ، حيث آثر الانتساب إلى الأزهر فحصل على شهادته العالمية في كلية أصول الدين والشريعة الإسلامية سنة 1947 م نزل الورتيلاني اليمن ونجح في توحيد صفوف المعارضة، وفي فيفري 1948 م نجحت المعارضة في الوصول إلى الحكم بعد إزاحة الإمام يحيى.

واتهم الورتيلاني بالمشاركة في محاولة انقلابية في اليمن فقبض عليه هناك ثم أفرج عنه مع من شملهم العفو فغادر اليمن ، وتنقل في عدة دول أوروبية، ورفضت الدول العربية استقباله حتى وافقت لبنان على استقباله سرًا.

اهتمامه بالقضايا الكبرى شغله عن نفسه فأدى ذلك إلى اعتلال صحته، وتعرُّضه لأمراض خطيرة، وواصل مشواره لينتقل إلى مثواه الأخير 12 من مارس 1959 م ب تركيا ، وبعد سنوات من الجهود، نقلت رفاته إلى مسقط رأسه بالجزائر.

المصدر

قالب:روابط الفضيل الورتلانى