سجل أسود لانتهاك "الكيان" حدود مصر
كتب- خالد عفيفي
11-01-2010
مقدمة
دعا الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق وأستاذ القانون الدولي منظمات المجتمع المدني إلى إعداد سجل أسود يضم عدد الجنود والمواطنين المصريين الذين استشهدوا على الحدود مع قطاع غزة بالنيران الصهيونية، وموقف الحكومة منهم.
وطالب خلال الصالون السياسي للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين مساء أمس بمواجهة الحكومة بهذا السجل، ردًّا على الهوجة الإعلامية التي صاحبت استشهاد الجندي أحمد شعبان في اشتباكات مع فلسطينيين تظاهروا في رفح، احتجاجًا على منع قافلة "شريان الحياة 3"، في حين لم تحرك الحكومة ساكنًا عندما قتل الصهاينة عددًا من الجنود والمواطنين على الحدود واكتفت بموقف المتفرج.
وأعرب د. الأشعل عن شكوكه في أن يكون أحد من الجانب الفلسطيني هو من قتل الجندي، مرجحًا أن يكون قد قُتل برصاص مصري على حد تعبيره، وشنَّ هجومًا عنيفًا على الأقلام المسمومة التي طالبت مصر بالثأر لمقتل الجندي، فيما لم يسمع أحد صوتها عند مقتل جنود أو مواطنين على أيدي الصهاينة.
وتساءل: "مع تعازينا لأهل الجندي المصري واعتبارنا له شهيدًا، هل هو أفضل وأغلى من الطفلة المصرية سماح أبو جراد التي قنصها جندي صهيوني قرب معبر كرم أبو سالم في 2008م، أو الشرطيين الثلاثة الذين قتلتهم دبابة صهيونية في 2004م؟!".
سجل حافل
وتحفل التسع سنوات الماضية بأحداث متكررة لمقتل جنود ومواطنين مصريين على الحدود بنيران صهيونية، ومنها: قتل شاب مصري يُدعى ميلاد محمد حميدة في 30 أبريل 2001م عندما حاول الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين، وفي يونيو من نفس العام قُتل المجند السيد الغريب محمد أحمد بعدة أعيرة نارية في المنطقة الفاصلة بين مصر وقطاع غزة.
وفي صباح الخميس 18 سبتمبر 2004م، أطلقت دبابة صهيونية قذيفة أصابت منطقة تل السلطان برفح على الحدود المصرية، وأعقبها إطلاق نار عشوائي من جنود الاحتلال تجاه مكان الانفجار الذي أحدثته القذيفة، فأصاب ثلاثة جنود مصريين، استشهد اثنان منهما في الحال، وتُوفي الثالث متأثرًا بجراحه بعد وصوله إلى مستشفى مبارك العسكري بالعريش.
كما قُتل جنود الاحتلال في يناير 2008م المواطن السيناوي المدني حميدان سليمان سويلم (41 عامًا) خلال ذهابه إلى عمله، فيما شهد فبراير من نفس العام قنص جندي صهيوني للطفلة سماح أبو جراد (13 عاماً) أمام منزلها قرب معبر كرم أبو سالم.
وارتكبت قوات الاحتلال في شهر مايو 2008م جريمة بشعة عندما قتلت 7 مواطنين؛ بحجة التسلل داخل الأراضي المحتلة، وفي يوليو 2008م قُتل الضابط المصري محمد القرشي برصاص صهيوني خلال مطاردة لمهربين على الحدود، وادعى الكيان وقتها أن النار أُطلقت على الضابط "بطريق الخطأ".
المصدر
- سجل أسود لانتهاك "الكيان" حدود مصرإخوان أون لاين