زغلول النجار يدعو لتحليل صخور مقام إبراهيم لإثبات أنها ياقوتة من الجنة
أحمد البحيرى

دعا الدكتور زغلول النجار، عضو لجنة الإعجاز العلمى للقرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، علماء المملكة العربية السعودية، لأخذ عينات من مقام سيدنا إبراهيم وتحليلها، لإثبات أنها ليست من صخور الأرض وأنها قطعة من الجنة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الحجر الأسود ومقام إبراهيم ياقوتتان من يواقيت الجنة».
وحول سبب عدم أخذ عينات من الحجر الأسود والاقتصار فقط على مقام سيدنا إبراهيم، قال النجار لـ «المصرى اليوم»: «لأنه لا يمكننا الحصول على هذه العينات من الحجر الأسود، بسبب تفتته لقطع صغيرة ملتحمة فى وسط الإطار الفضى الذى يحيط به».
وقد أثارت تصريحات النجار جدلاً شديداً بين علماء الأزهر، وعلق الدكتور عبدالمعطى بيومى، أستاذ العقيدة والفلسفة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على ذلك بقوله: «هذه المسائل.. العلم بها لا يفيد والجهل بها لا يضر».
وأضاف: «أدعو الدكتور زغلول النجار إلى القيام بهذه المسألة وحده ويثبتها بمفرده، لأن تأييد الإسلام ليس بحجر وإن كان من الجنة لأنه ليس للبشرية علم بطبيعة أحجار الجنة، وإنما بإعجازه التشريعى ووضعه المنهج المستقيم للحياة»، مشيراً إلى أن الكشف عن الإعجاز التشريعى فى الإسلام هو الإعجاز العلمى الحقيقى.
أما الدكتور محمد رأفت عثمان، عضومجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريك،ا فقال: إذا كان بعض الأحاديث النبوية قد ورد بأن الحجر الأسود ومقام سيدنا إبراهيم ياقوتتان من يواقيت الجنة، فإن هذا الحديث لا يصل إلى درجة التواتر الذى يعنى روايته عن جمع كبير جداً، يؤمن اتفاقهم على الكذب، وهذا لا يكون إلا فى أحاديث معدودة ليس من بينها هذا الحديث.
وأضاف عثمان: إذا كان هناك حديث أو خبر يفيد الظن فلا نجازف بجعله تحت المجهر وإعطائه المعنى الذى تقول به القطعية التى لا تقبل الشك، لأنه من المحتمل ألا تثبت التجارب هذا المعنى ونكون بذلك قد أسأنا لأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم.
وأشار عثمان إلى أنه إذا كان الأثر الوارد فى شأن الحجر الأسود ومقام سيدنا إبراهيم ثابتاً، فلعل المعنى أنهما فى مرتبة سامية وعالية.
المصدر
- مقال:زغلول النجار يدعو لتحليل صخور مقام إبراهيم لإثبات أنها ياقوتة من الجنة موقع : المصري اليوم