رسالة من المرشد العام للشيخ "ياسين"

(07-09-2003)
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران:200) فضيلة الأخ القائد المجاهد الشيخ "أحمد ياسين" مؤسس ورئيس حركة "حماس".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
فإذ نترحم على شهدائنا الأبرار- الذين سقطوا بأيدي العدو الصهيوني المجرم- نحمد الله تعالى الذي أنجاكم من كيد أعداء الحق، بل أعداء الإنسانية، والذين قاموا بهذه المحاولة الإجرامية الآثمة لاغتيالكم والأخ المجاهد "إسماعيل هنية"، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ (الأنفال:30).
وإننا إذ نُهنئ الأمة العربية والإسلامية، ونهنئ أنفسنا بنجاتكم والأخ "إسماعيل هنية"، ندعو الله تعالى أن يربط على قلوبكم ويثبتكم على طريق الحق، ويكلل جهودكم وجهادكم بالنصر المؤزر، وإن النصر مع الصبر، ولقد وعدنا الحق تبارك وتعالى بنصره.. ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الروم:47 ).
وإننا إذ نُدين هذا الحادث الإجرامي الأثيم في مسلسل الإرهاب الصهيوني المستمر.. ندعو الأمة جمعاء حُكامًا وشعوبًا أن ينهضوا بالأمانة ويتحملوا المسئولية، ويُسارعوا بتوحيد الصف وجمع الكلمة وحشد الإمكانات لدعم مقاومتكم المشروعة.. ولنثق بقول المولى- جل وعلا-: ﴿وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ (الصافات:173)، وقوله تعالى ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف:21)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. والحمد لله رب العالمين..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.