رسائل د. عزت وإخوانه من قاعة المحكمة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث

بقلم / خالد عفيفي

01(19).jpg

وجَّه الدكتور محمود عزت نائب فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين وقيادات الإخوان المحتجزين على ذمة القضية 202 لسنة 2010م حصر أمن دولة عليا، رسالة شكر للمشاركين في هيئة الدفاع عنهم من مختلف القوى السياسية والوطنية خلال جلسة الاستئناف ضد قرار نيابة أمن الدولة العليا التي قضت باستمرار حبس الدكتور عزت و3 من أعضاء مكتب الإرشاد، بالإضافة إلى 11 من قيادات الجماعة بالمحافظات.


وقال د. عزت في تصريحات لـ (إخوان أون لاين) قبل الجلسة: إن الإخوان ليسوا في خصومة سياسية مع النظام، لكنهم يحملون خيرًا عظيمًا لهذا البلد العظيم، ونهجًا إصلاحيًّا سلميًّا بكافة الوسائل الدستورية، ولا يريدون أو يبغون غير الإصلاح.


وأضاف أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال نائب المرشد؛ حيث سبق وأن حوكم المهندس خيرت الشاطر عسكريًّا وهو نائب، مطالبًا أجهزة الإعلام الحرة التي لا تخضع لأي ابتزاز أن تواجه محاولات الأبواق الإعلامية الحكومية والأمنية التي تريد تشويه صورة الجماعة.


69(7).jpg

وأوضح د. عزت أنه وإخوانه رفضوا الرد على اتهامات نيابة أمن الدولة العليا؛ لأن ما ورد بها محض ادعاءات وأكاذيب، ولذلك لم تصر النيابة على مناقشتنا، مؤكدًا أنه قضى خلال سنوات عمره نحو 15 عامًا بين أحكام عسكرية واعتقالات وحبس احتياطي.


وردًّا على ادعاءات بعض الصحف بأن الإخوان يشكلون تنظيمًا نسائيًّا سريًّا، شدَّد د. عزت على أن الحديث عن نساء الإخوان خط أحمر لا يجب على أحد أن يتجاوزه، مؤكدًا أن مبدأ الإخوان هو المشاركة في الانتخابات بكافة أشكالها وأنواعها والعمل السياسي بشكل عام، وهو ما يعتبر واجبًا وطنيًّا وشرعيًّا.


وأوضح أن ما يفعله الأمن ضد مصلحة الوطن، وظلم بين سيحاسب عليه الجميع أمام الله عزَّ وجلَّ، مشيرًا إلى أن نائب المرشد مثله مثل أي فرد في الإخوان يسري عليه ما يسري عليهم، ولا مضض من اعتقاله، كونه لا يتمتع بميزة خاصة أو مكانة غير باقي أفراد الصف.


وفي رسالة وجهها د. عزت لجموع الإخوان قال: "كلما ازداد الابتلاء كان هذا بشيرًا بنصر الله عزَّ وجلَّ طالما أننا أحسنَّا الصلة به، وأخلصنا له، وخالقنا الناس بخلق حسن، وقمنا بواجبنا لصالح هذا الوطن"، مضيفًا: "فلا يزيدنا الظلم والابتلاء سوى أن نقول للناس حسنًا، وتوطيد الصلات بهم ومعاملتهم معاملة حسنة".


وواصل رسالته للإخوان قائلاً: "فأحبوا هذا الوطن، وأبشروا بنصر هذه الدعوة بالتفاف الشعب المصري العظيم حول رجالها".


سائرون على الدرب

015(21).jpg

وفي كلمة خاصة لـ (إخوان أون لاين) قال الدكتور محيي حامد استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الزقازيق العام وعضو مكتب الإرشاد: "نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يتقبل منا صالح الأعمال، ونحن نوقن أننا نسير على طريق الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى المليء بالعقبات"، وأضاف: "نوقن تمامًا أن الإصلاح يحتاج إلى التضحيات والبذل والثبات".


وأوصى جموع الإخوان بأن يستمروا على السير على الدرب الذي ارتضته الجماعة، وهو المنهج الإصلاحي الشامل الذي ينتهج النضال السلمي الدستوري بما يوصل إلى تمكين الإسلام وإعلاء شأنه".


تجريف مصر!!

53(15).jpg

وفي دفاعه أمام هيئة المحكمة طالب الدكتور عصام العريان استشاري التحاليل الطبية وأمين صندوق نقابة أطباء مصر وعضو مكتب الإرشاد بالإفراج عن 5 من أساتذة الجامعات الذين ينتظرهم الطلاب، و7 أطباء ينتظرهم المرضى، ومنهم الدكتور محمد الدسوقي رئيس قسم الأمراض الصدرية بجامعة المنصورة، متسائلاً: "هل هذا جزاء مَن أفنى صحته على مدار 4 شهور في مواجهة مرض إنفلونزا الخنازير وشهد له الجميع بالإنجاز في ذلك؟!".


واستنكر ما قامت به الأجهزة الأمنية أثناء عملية الاعتقال من ترويع للأهالي وقذف الرعب في قلوبهم وانتهاك حرماتهم، موضحًا أنه امتنع عن الرد على أسئلة النيابة لأنه أمضى أكثر من 200 ساعة في تحقيقات سابقة تتعلق بنفس التهم المفبركة.


وأشار إلى أنه وإخوانه يقدمون خدماتهم بدافع الواجب الوطني لجميع المصريين، ومنهم ضباط أمن الدولة الذين شاركوا في عملية الاعتقال، مؤكدًا أنه قضى خلال أعوام 2005م، و2006م، و2007م أكثر من عام ونصف خلف قضبان 4 سجون كحبس احتياطي؛ مما حوله إلى عقوبة.


وقال: "أقسمت اليمين وأنا عضو في مجلس الشعب على احترام الدستور والقانون وما زلت أوفي بالقسم وكافة إخواني، ولا يمكن أن نحيد عن سبيلنا في الكلمة الطيبة والنضال الدستوري السلمي طريقًا للإصلاح الشامل الذي نرجوه"، مشددًا على أن الإخوان ليسوا في خصومة مع أحدٍ إنما يسعون نحو الإصلاح.


وأشار إلى أن النظام لو كان يحترم نفسه ويملك القوة الحقيقية لواجه الإخوان من خلال صناديق الانتخابات الحرة وليس من خلال توجيه الضربات الأمنية المتتالية ضد صفوة المجتمع من العلماء وأساتذة الجامعات، مستنكرًا الاستخدام السيئ لمؤسسات الدولة واستنزاف مواردها لتصفية خصومات سياسية مع معارضين عجز النظام عن مواجهتهم.


وأكد د. العريان أن الاتهامات التي وجهت إليهم تدل على أن النظام أفلس و"سرح" بخياله بعيدًا وواصل فبركة القضايا، مضيفًا أن الإخوان ليس لديهم سرًّا يخفونه لأنهم يعملون لصالح الوطن ومَن يعمل لذلك لا يكون لديه ما يخشاه".


61(10).jpg

واتهم النظام بالتدمير المتعمد لمصر عن طريق تجريفها من الكفاءات والكوادر والخبرات، ولم يستبعد مقاضاة بعض وسائل الإعلام التي ساهمت في تشويه صورة الجماعة خلال الفترة الماضية ممارسة لحق الإخوان الطبيعي في مقاضاة من يسيء إليهم بالباطل ويروج لتخاريف مباحث أمن الدولة.


وحذَّر د. العريان من المستنقع الذي تنجر إليه مصر، والمرحلة الخطيرة التي تمر بها في محاربة مَن يخدمون الوطن بإخلاص وصدق بمبادئ الإسلام الوسطي.


تهمتنا "حب مصر"!!

07(24).jpg

من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن البر أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد إنه يقبع خلف قضبان الظلم هو وإخوانه بتهمة "حب مصر" والسعي نحو إصلاح أحوالها، مشددًا على أن الإخوان مستمرون على نضالهم الدستوري السلمي، ولن يعيقهم في سبيل ذلك محاكمات أو اعتقالات مهما كانت حدتها.


ووجَّه تحيةً خاصةً لعلماء الأزهر الشريف، قائلاً: "نحن نحبهم ونجلهم ونشكرهم شكرًا كثيرًا على تضامنهم معنا، وندعو الله عز وجل أن تكون تلك المجهودات في موازين حسناتنا جميعًا يوم أن نلقي الله عز وجل".


المصدر : إخوان أون لاين