رجال السياسة وخبراء القانون يرفضون توجيه تهمة الإرهاب إلى الإخوان

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
رجال السياسة وخبراء القانون يرفضون توجيه تهمة الإرهاب إلى الإخوان


  • د. البنا: طلاب الأزهر قدموا عرضًا رياضيًّا والحملة ضدهم مغرضة
  • ضياء رشوان: الإخوان ليسوا جماعة إرهابية ولن يكونوا على الإطلاق
  • مرسي الشيخ: القانون لا يحظر ممارسة الرياضة في الجامعات
  • المستشار الخضيري: حملة النظام ضد الإخوان لكونهم أقوى معارضة سلمية

رفض رجال السياسة وخبراء القانون في مصر الاتهامات التي وجهتها نيابة أمن الدولة العليا وساندها عددٌ من وسائل الإعلام الحكومية، وخاصةً المتعلقة بالإرهاب، مؤكدين أنَّ أحدًا لم يكن يتصور أن يستغل النظام الحاكم في مصر ومَن يعاونه العرض الرياضي الذي قام به طلاب الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر لشنِّ الحملات الإعلامية ضد الجماعة بهدف تشويه صورتهم أمام الرأي العام، خاصةً أنَّ ما قام به الطلاب كان مجرد عرض تمثيلي أو مسرحي أثناء اعتصامهم؛

احتجاجًا على ما يتعرَّضون له من تجاوزات داخل الحرم الجامعي والتدخل الأمني السافر داخل الجامعة وشطبهم من قائمةِ اتحاد الطلاب، وتأكيدهم أيضًا أنَّ هذا الحدث لا ينبغي أن يأخذ أكبر من حجمه، محذرين من التجاوزات الأمنية ضد الجماعة أو تصعيد الجماعة في موقفها ضد النظام. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ما حدث من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر عمل إرهابي يُجرِّمه القانون؟

وهل يجوز قانونًا اعتباره دليلاً ماديًّا لإلصاق تهمة الإرهاب بالجماعة؟! وأي موضوع كان من الأولى أن يتصدَّر صفحات الصحف الحكومية فقرة تمثيلية في برنامج اعتصام الطلاب داخل الجامعة أم كشف الفساد وفضح المسئولين أمام الرأي العام والمطالبة بتقديمهم للمساءلة القانونية وتجريمهم حتى لا يتكرر ما حدث في عبَّارة الموت "السلام 98" أو حوادث القطارات المستمرة أو غير ذلك من ملفات الفساد الذي راح ضحيتها الكثير من موارد مصر الاقتصادية والبشرية؟!.

ويؤكد الدكتور عاطف البنا - أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة - أنَّ هذه الحملة لا مبررَ لها، مؤكدًا أنَّ جماعةَ الإخوان المسلمين ليست جماعة محظورة كما يقولون؛ لأنها تُمثل عددًا كبيرًا جدًّا من المواطنين المصريين، وهي جماعة تدعو للأخلاق وقيم الإسلام وتطبقها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية... إلخ.

ويضيف: إن جماعةَ الإخوان المسلمين ليست جماعةً إرهابيةً، وإنَّ مَن يدَّعي ذلك إذا كان يستشهد بالتنظيم السري وما حدث من أحداث عنف في الماضي فإنَّ الأحزابَ المصريةَ هي الأخرى كانت لها تنظيمات عسكرية، فالوفد كان له القمصان الخضر والعمل كان القمصان الزرق والإخوان التنظيم السري، وهذه التنظيمات كلها كانت مقاومة لجيش الاحتلال في مصر وفلسطين ..

وأشاد الدكتور البنا بدور الإخوان في الجامعات المصرية والنقابات المهنية المختلفة.. واستنكر الحملة الإعلامية المنظمة التي تشنها الصحف الحكومية لتشويه صورةِ الإخوان المسلمين في الشارع المصري، مؤكدًا أنَّ هذه الصحف تستعدي السلطة على الإخوان المسلمين صراحةً.. وطالب د. البنا الجميع بالتهدئة، موضحًا أنه ليس هناك مصلحة للمجتمع المصري في هذا التوتر، وأنه ليس هناك أي مبررٍ من الاحتكاكاتِ أو تصعيد العلاقات بين الحكومة وأي فصيلٍ مصري آخر.

أما الأستاذ ضياء رشوان- الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية - فيؤكد على أن هناك مبالغةً شديدةً في الهجوم على جماعةِ الإخوان المسلمين ... فالإخوان ليسوا جماعة إرهابية ولن يكونوا جماعةً إرهابيةً على الإطلاق، ولدي يقينٌ بذلك.

وأشار رشوان إلى أن تحرك الأمن باعتقال عددٍ كبيرٍ جدًّا من قيادات وكوادر الجماعة، فضلاً عن اعتقال 180 من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر جاء نتيجةً للحملةِ الإعلاميةِ ضد الجماعة واستمرارها؛ حيث إنَّ هذا الاعتقال جاء تقريبًا في اليوم الخامس من بدايةِ الحملة الإعلامية، مؤكدًا أنه كان يمكن إيقاف هذه الحملة إذا أصدر الإخوان بيانًا للتأكيد على المعاني السلمية للجماعة.

وحذَّر رشوان من أي صدامٍ من جانب النظام ضد جماعة الإخوان المسلمين أو العكس، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على الجميع وليس على الإخوان فقط وإلى عواقب قد لا تُحمد عقباها.

واتفق المستشار مرسي الشيخ- نائب رئيس محكمة سابق- مع ما سبق في أنَّ جماعةَ الإخوان المسلمين ليست جماعةً إرهابيةً أو محظورةً قائلاً: إنَّ الزعم بأن جماعة الإخوان محظورة ينقصه الدليل والحنكة السياسية، فالجماعة موجودة، ولها تواجد كبير في الشارع، وهي القوة الثانية في الشارع المصري التي لا يمكن تجاهلها بل يمكن القول بأنها هي القوة الأولى سواء كنت أختلف أو أتفق معها، كما أنَّ الجماعةَ لها نشاطها واحترامها وتقديرها من وجهةِ نظر أي سياسي.

ويرى الشيخ أنَّ ما حدث في جامعة الأزهر ليس فيه أي مخالفة للقانون؛ لأن القانون لا يمنع الرياضة سواء كاراتيه أو كونغ فو أو غير ذلك، مشيرًا إلى أنَّ الاستفزازَ الأمني الحالي "على حدِّ تعبيره" ضد جماعة الإخوان قد يؤدي إلى فتنةٍ، وهو أمرٌ غير مقبول، مضيفًا أنَّ الانتماءَ لهذه الجماعة ليس اتهامًا؛ لأنَّ هذا من حقِّ أي مواطن سواء اعترفت بها الدولة أم لا.

وأكد أن الحملةَ الإعلاميةَ المنظمة سواء من الإعلام الحكومي أو بعض الصحف المستقلة "والتي تأخذ توجيهات من أمن الدولة" هدفها تشويه صورة الإخوان في الشارع المصري؛ لأن لديهم خوفًا شديدًا من الإخوان في حصدِ جزءٍ كبيرٍ من الأصوات في أي انتخاباتٍ قادمة، مؤكدًا أنَّ هذه حقيقة رغم أنني لستُ من الإخوان وأختلف معهم، ولكن الحقيقةَ لا بد من قولها.

ويضيف المستشار محمود الخضيري- رئيس نادي قضاة الإسكندرية- قائلاً: نحن لم نرَ من الإخوان المسلمين عمليات إرهابية على الإطلاقِ، ومسألة كونها جماعة محظورة أو غير محظورة هي التي يقررها الشعب فقط دون غيره؛ لأنَّ الجميعَ يستمدون حقوقهم من الشعب.

ويؤكد أنَّ ما حدث بجامعة الأزهر أخذ حجمًا أكبرَ من حجمه بكثيرٍ، وهو لا يستحق كل هذا لكون أنَّ خطأه الوحيد هو الزي الذي كان يرتديه الطلاب.. ويرى أنَّ الحملةَ الآن ضد جماعة الإخوان المسلمين هي حملة منظمة جاءت بسبب وجود الإخوان كقوةٍ معارضةٍ قوية، والنظام الحالي لم يتعود على المعارضةِ القويةِ، وما يحدثللإخوان المسلمين الآن وما حدث لأيمن نور زعيم حزب الغد خيرُ دليل على ذلك، مؤكدًا أنَّ الهجوم على الإخوان المسلمين سببه الوحيد وقف نشاطهم الذي يتزايد يومًا بعد يوم وليس لأي سبب آخر.

ويضم السفير د. عبد الله الأشعل- مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق- صوته إلى قائمة مَن يؤكدون أن جماعة الإخوان المسلمين ليست جماعةً إرهابيةً قائلاً: إنَّ المنظمةَ الإرهابية يكون لديها ميليشيا مسلحة تستهدف قلب نظام الحكم وتعمل في الظلام

مؤكدًا أن الإخوان ليسوا كذلك ولا ينطبق عليها وصف المنظمة أو الجماعة الإرهابية، وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة تدعو إلى البر والخير والمشاركة السياسية على السطح وفي العلن، وليس تحت الأرض أو في الخفاء أو الظلام..

وطالب د. الأشعل الدولةَ بتغييرِ فكرها عن جماعةِ الإخوان المسلمين واتهامها بالإرهابية، كما طالب أيضًا جماعة الإخوان المسلمين بإقناعِ الدولة بذلك، وقال: على الجماعة أن تصبر، مؤكدًا أن الجماعةَ لديها مجموعة من الكفاءاتِ في مجال العمل السياسي مثل العريان وغيره في مقابل نظامٍ لا يريد أي قوةٍ أخرى تُنافسه داخل الدولة.

المصدر