رئيس الجمهورية الذي نريد ؟
بيان صادرعن النائب السابق الداعية الدكتور فتحي يكن
محتويات
الرئيس والدولة

عندما نتكلم عن مواصفات الرئيس الذي نريد،فإنما نتكلم عن رئيس دولة ٍ تعددية ِ الطوائف والمذاهب والثقافات .. ولو كان الكلام عن رئيس دولة إسلامية آحادية الإنتماء لاختلف الأمر، لارتباط ذلك بمفاهيم وأحكام شرعية محددة،وليس فقط بسياسة شرعية كما هو الحال ..
- ليس المهم عندنا المنطقة التي ينتمي اليها الرئيس،مع اعتقادنا بأن الانسان إبن بيئته،ويسعدنا أن يكون للشمال ـ اليوم ـ الحظ الأكبر من المرشحين ممن ربطتنا وتربطنا بهم وشائج حميمة،وأن العديد من القواسم المشتركة الأساسية جمعتنا وتجمعنا بهم ومعهم ..
- الأهم عندنا أن يكون الرئيس لكل لبنان قولا وفعلا واهتماما ورعاية .. وأن يكون الرئيس لكل لبنان يعني أن يكون فوق الحسابات المناطقية،وبدعة التجاذبات الرئاسية والطائفية .. أن يكون مؤمنا بدولة المؤسسات يقيمها ويبنيها ويحميها،لا بدويلات مزارع وكونتونات يديرها ويدور معها!
- نربأ برئيس البلاد دخول أسواق المحاصصات،وبازار الصفقات،حتى ولو فعلها واستحلها سواه،وأن يكون أسمى وأكبر وأعف من كل من حوله من رئاسات ومقامات(فكل ينفق مما عنده)وإلا ما استحق أن يكون رئيسا للجميع وعلى الجميع ..
* المطلوب من رئيس الجمهورية ابتداء : احترام الدستور وعدم المساس به،وعدم إجازة القوانين المفصلة على أحجام ومصالح زعماء الطوائف وسدنة الإقطاع،لأن ذلك يجعلهم فوق القانون وأكبر من لبنان ، ومن هنا يهتز الولاء للوطن،وتتوالد في الوطن ولاءات وولاءات!
- المطلوب من رئيس الجمهورية أن يعيش هموم المواطنين،حقيقة لا خيالا ولاوهما،وبخاصة وأنهم اليوم يعيشون زمن قحط وفاقة وحرمان .. ولهذا الرئيس في الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدوة حين امتنع عن أكل العديد من الأطعمة بعد أن غدا الناس عاجزين عن شرائها ، وهو القائل :(والله لو عثرت ناقة في أقصى العراق لكان أبن الخطاب مسؤولا عنها)
- المطلوب من الرئيس أن لا يسمح لماروني بالمزايدة عليه في انتمائه لمارونيته ، فيكون بذلك الأقدر على الإمساك بكل مقامات ومرجعيات طائفته" الدينية والسياسية" .. وكل ضعف في هذا الجانب سيكون مبررا ـ وقد كان ـ لقيام " قرنة " هنا و" قرنة" هناك ، وينقسم لبنان ويضيع !!
- مطلوب من الرئيس أن يكون انتماؤه العربي مبنيا على أصالة انتمائه الوطني اللبناني .. والمشكوك في انتمائه الوطني لن يكون أحسن حالا في انتمائه العربي..إن من لا خير فيه لوطنه وبلده لن يكون فيه الخير لبلاد وأوطان الآخرين!
أخيرا .. مطلوب من الرئيس أن يكون " مقاوما " بالكلمة والموقف والسياسة الى جانب الطائرة والمدفع والدبابة،رافضا كل مشاريع الهيمنة الصهيونية والأميركية ـ ولو انقلبت الدول العربية والعرب جميعا على أعقابهم ..
اعتقد أن بين المرشحين وبخاصة الشماليين منهم من هم في مستوى الرئاسة التي نريد!
إصلاح الحاكم .. كيف ولماذا ؟
بقلم الداعية فتحي يكن
لابدَّ وأن ندرك ابتداءً أهمِّيَّة صلاح الحاكم في حياة الأمَّة، وترى ذلك في قول ابن عباسٍ رضي الله عنه: "صنفان من أمَّتي إذا صلُحَا صلح الناس، وإذا فسدا فسد الناس: العلماء والأمراء"، ثمَّ ندرك أهمِّيَّة الدعوة في إصلاح الراعي والرعيَّة ووجوب ذلك على جميع المسلمين.
إنَّ دعوة الناس إلى الإسلام وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، واجب إسلامي يجدُر بالعاملين في الحقل الإسلاميّ أن ينهضوا به، ويولوه حقَّه من جهدهم وتفكيرهم ووقتهم، بل إنَّ هذا الواجب بالذات هو المهمَّة الأصليَّة الأساسيَّة لكلِّ داعية.
والقرآن الكريم حضَّ على القيام بهذا الواجب في العديد من آياته، منها قوله تعالى: "ولتكن منكم أمَّةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"، وقوله: "ومن أحسن قولاً ممَّن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنَّني من المسلمين"، وقوله: "فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتَّبع أهواءهم"، وقوله: "وادع إلى ربِّك إنَّك لعلى هدًى مستقيم"، وقوله: "يا أيُّها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربِّك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته".
والسنَّة المطهَّرة تذخر بما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أحاديث في شأن النهوض بواجب الدعوة إلى الله ومكافحة المنكرات، نذكر منها على سبيل المثال قوله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، ومن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم، وقوله: "مُرُوا بالمعروف وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم" رواه ابن ماجة بسندٍ حسن، وقوله: "ما من رجل يحفظ علمًا فيكتمه، إلا أُتِيَ به يوم القيامة ملجَّمًا بلجام من النار" رواه ابن ماجة بسندٍ حسن، وقوله صلى الله عليه وسلم "ما بال قوم لا يُفَقِّهون جيرانهم، ولا يعلِّمونهم، ولا يعظونهم، ولا يأمرونهم، ولا ينهونهم.وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم، ولا يتفقهون، ولا يتعظون.والله ليُعَلمِّن قوم جيرانهم، ويُفقِّهونهم، ويعظونهم، ويأمرونهم، وينهونهم، وليتعلَّمن قوم من جيرانهم ويتفقهون ويتعظون، أو لأعاجلنَّهم بالعقاب" رواه الطبراني في الكبير.
ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب
ثمَّ إنَّ دعوة الناس إلى الإسلام، وإقناعهم به، وتهيئتهم للنزول عند أصوله وأحكامه، من الوسائل التي يتحقَّق بها إقامة المجتمع الإسلامي، واستئناف الحياة الإسلاميَّة.
فإذا كان تحقُّق المجتمع المسلم واجبًا بذاته، فتصبح - بالتالي - كلُّ وسيلةٍ لإقامته وإيجاده واجبةً هي الأخرى، بل إنَّ الأمر أبعد من هذا، إذ إنَّ الإسلام اليوم ليس له دولةٌ تحتكم إليه في شئونها كلها، وتصدر عنه في جميع تصرُّفاتها، فمعظم أحكام الإسلام مُعَطَّلة..
فإذا كان الاحتكام إلى شريعة الله فريضة إسلاميَّة، وكان تحقيق هذه الفريضة مرهونًا بوجود دولة، يصبح بالتالي العمل لإقامة الدولة الإسلاميَّة - ومن أهم وسائله الدعوة إلى الله - فرض عينٍ على كلِّ مسلمٍ، حتى يتحقَّق وجود هذه الدولة.
فدعاة الإسلام مطالبون ببذل قصارى جهدهم للقيام بتكاليف الدعوة، وتبليغها إلى الناس، وتبسيطها لهم، بحسب مستوياتهم من الفهم والإدراك، وهذه هي الأمانة التي ائتُمِنُوا عليها ليكونوا ورثة الأنبياء، ثمَّ ليسمعوا قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ نبيٍّ بعثه الله في أمَّةٍ قبلي، إلا كان له من أمَّته حواريِّون وأصحاب، يأخذون بسنَّته ويقتدون بأمره، ثمَّ إنَّها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه أحمد بسندٍ صحيح.
الله أحقُّ أن تخشوه
وقد يتحاشى بعض الدعاة أحيانًا الكلام في موطنٍ تجب فيه النصيحة،أو تنفع معه الكلمة الجريئة الحقَّة، خوفًا من أن يجرَّ ذلك عليهم سخط الناس وأذاهم، وهذا التصرُّف بدون شكٍّ ثمرةٌ من ثمرات الجُبْن والخوف، وهما صفتان ينبغي أن لا تعرفا طريقهما إلى قلب مؤمن، فالله أحقُّ أن نخشاه، والله أحقُّ أن نخافه، وليكن حرصنا دائمًا وأبدًا على رضاه، وإن أسخط ذلك الناس أجمعين، وليكن شعارنا: "اللهمَّ إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أبالي".
لقد فُرِضَ على دعاة الإسلام أن يحملوا مواريث النبوَّة، وأن يضطلعوا بأعبائها، ولقد كان من أهمِّ مواريث النبوَّة مواجهة الجاهليَّة في شتَّى صورها وأشكالها، ومجاهدة المنكر مهما كانت صولته وجولته، مصداقًا لقول الله تعالى: "وقل الحقّ من ربِّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، وروي عن عبادة بن الصامت أنَّه قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وألا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم - أو: نقول – بالحق حيثما كنَّا، لا نخاف في الله لومة لائم" رواه البخاري.
فليحذر دعاة الإسلام من أن يكونوا جبناء في موطن الشجاعة، خائفين في موطن النصح، وليصغوا إلى ما رواه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل، كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتقِّ الله، ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك.ثم يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده.فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض"، ثم قال: "لُعِنَ الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون .كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون".
إنَّ الخوف من الناس لا يمكن أن يكون صفةً من صفات المؤمنين؛ لأنَّ الإيمان بطبيعته يُكسِب الإنسان الجرأة في الحقِّ والشجاعة فيه، يؤكِّد ذلك قوله تعالى: "الذين قال لهم الناس إنَّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ."فانقلبوا بنعمةٍ من الله وفضلٍ لم يمسسهم سوء".
وإلى هذا المعنى يشير أبو ذرٍّ رضي الله عنه في نقله لوصيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم له، حين قال: "وأن أقول الحقَّ وإن كان مُرًّا، وأن لا تأخذني في الله لومة لائم" رواه أحمد بسندٍ صحيح.
وإنَّ الفرار من المعركة صفة المتشكِّكين المتردِّدين الغافلين عن قوله تعالى: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكَّل المؤمنون"، والذين يظنُّون أنَّهم مانعتهم حصونهم من الله ومن قَدَره، ونسوا قول الله تعالى: "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة".. إلى هؤلاء وأمثالهم يشير القرآن الكريم بقوله: "الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قُتِلُوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين"، وقوله: "قل إنَّ الموت الذي تفرُّون منه فإنَّه ملاقيكم ثمَّ تردُّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبِّئكم بما كنتم تعملون".
أسلوب الدعوة ومخاطبة الناس
والداعية الناضج كالطبيب الناجح، يعرف من أين يبدأ ؟ وكيف يبدأ ؟ ثمَّ لا يبدأ قبل أن تتوفر لديه إمكانيَّة التمحيص والتشخيص والمعالجة، حتى لا يكون عمله سلسلةً من تجارب فاشلةٍ وأعمالٍ مرتجلة.
والمجتمع اليوم يموج بالعديد من المذاهب والاتجاهات، وكلُّها تتجاذب الناس بما تطلع عليهم من دعايات منمَّقةٍ وأساليب مزوَّقة، تخاطبهم من حيث يصغون ويسمعون، وتأتيهم من حيث يحسُّون ويشعرون، تلامس جروحاتهم، وتتحسَّس أمراضهم، وتتلمَّس مشكلاتهم.
ودعاة الإسلام يجب أن لا يكونوا أقلَّ عنايةً واهتمامًا بأساليب دعوتهم من سواهم، فلا يخاطبون العمال الكادحين بلغة "القبوريين"، ولا يناقشون الملاحدة الماديِّين بلسان "العاطفيِّين"، وإنَّما يجعلون لكلِّ مقامٍ مقالاً، يحدوهم لذلك قول عليٍّ رضي الله عنه: "خاطبوا الناس على قدر عقولهم".
إنَّ الإسلام في هذا الزمن بحاجةٍ إلى دعاةٍ يحسنون عرض أفكاره ومبادئه بأسلوبٍ شيِّقٍ جذاب، يؤثِّرون ولا ينفرون، ويوضِّحون ولا يعقِّدون، ويحسنون فلا يسيئون، وكم من أدعياء شوَّهوا الإسلام بسوء دعوتهم له وأساءوا إليه، وهم يحسبون أنَّهم يحسنون صنعًا.
ومن هنا كانت وظيفة الدعاة خطيرة ومسئوليَّتهم كبيرة، ولهذا وجب أن تتوافر عناصر الواقعيَّة والإيجابيَّة والاتزان في أساليب الدعاة.
بين الشدة واللين
إن النفوس جُبِلَت على حب من أحسن إليها، وقد تدفعها القسوة والشدَّة أحيانًا إلى المكابرة والإصرار والنفور، فتأخذها العزَّة بالإثم.. وليس من معنى اللين المداهنة والرياء والنفاق، وإنَّما بذل النصح، وإسداء المعروف بأسلوبٍ دمثٍ مؤثِّر، يفتح القلوب ويشرح الصدور، خاصَّةً إذا كانت الدعوة لجماعة المسلمين، إذ لا ينبغي بحالٍ مجاهرتهم بالتوبيخ والتقريع الشديدين.
ألا ترى إلى القرآن الكريم في معرض التوجيه الربَّاني يخاطب "موسى وهارون"، ويوصيهما بمبادأة الطاغية فرعون باللين والحسنى: "اذهبا إلى فرعون إنَّه طغى.فقولا له قولاً ليِّنًا لعلَّه يتذكَّر أو يخشى"، بل إنَّ اللفتات القرآنيَّة والإشارات النبويَّة إلى الرفق ومجانبة الغلظة والقسوة، تؤكِّد بما لا يحتمل الشكَّ فاعلية هذا الأسلوب وقيمته التوجيهيَّة.
ويقول الأستاذ حسن البنا - رحمه الله - متحدثًا عن منهج الدعاة في التعامل مع الحكومات: "هنالك جملة قواعد تحكم سياستنا مع الحكومة:
- نحن لا نُطلب الحُكْم لأنفسنا، فإن وجدنا من الأمَّة من يستعد لحمل هذا العبء وأداء الأمانة والحكم بمنهاجٍ إسلاميٍّ قرآنيٍّ، فنحن جنوده وأنصاره وأعوانه، وإن لم نجد فالحُكم منهاجنا، وسنعمل على استخلاصه من أيدي كلَّ حكومةٍ لا تنفذ أمر الله". "من رسالة المؤتمر الخامس".
- "نحن نتقدَّم إلى الحكومة ببرامج الإصلاح، ونخاطب الحكومة بلسانها، وبالأدب الرسميِّ حرصًا على تأليف القلوب، وليس مبرر هذا الأدب وهذا التوجه إسلام المخاطَبين، وإنَّما الإصلاح، وقد يقتضي الإصلاح التوجُّه بالخطاب إلى غير المسلمين، ومع هذا فلابدَّ من لزوم أدب المخاطبة دون تذلُّل"."من مذكرات الدعوة والداعية".
- "ورغم كلِّ هذه المجهودات، فإنَّنا نعلم أنَّ الذين تربوا في أحضان الأجانب ودانوا بفكرتهم، يصعب استجابتهم، ولا نتوقَّع أن يكون هناك أثرٌ عمليٌّ لمطالبنا، فإنَّ قومًا فقدوا الإسلام في أنفسهم وبيوتهم وشئونهم الخاصَّة والعامَّة، لأعجز من أن يفيضوه على غيرهم، ويتقدَّموا بدعوة سواهم إليه، وفاقد الشيء لا يعطيه، وإنَّما المطلوب الوصول إلى إنشاء الجيل الجديد الذي يتربَّى على الإسلام، ومع هذا فسنظل في موقف الناصح حتى يفتح الله بيننا وبين قومنا بالحق، وهو خير الفاتحين"."رسالة الإخوان تحت راية القرآن، ورسالة المؤتمر السادس".
- "وقد تضطر الجماعة إلى القيام ببعض الأعمال لمساعدة الحكومة على الاستجابة لمطالبها، إذا آنَسَتْ في العمل فائدة، وقد يتقدَّم الإخوان إلى الحكومة بعرض خدماتهم لوضع مطالبهم موضع التنفيذ، إلا أنَّ هذه الأعمال كلَّها يجب أن تبقى محكومةً بالقواعد الشرعيَّة، فلا تشارك في منكرٍ بحجَّة السياسة. "المذكرات".
- وقد تتعرَّض الجماعة إلى الكيد من الحكومة بعد انطلاقها في العمل السياسي، فعلى الجماعة أن تليِّن مواقفها،وتحاول أن تجعل الزوابع تمرُّ بشيءٍ من الانحناء يمسُّ ظاهر كرامتها، إذا رأت القيادة فيه الخير الآجل".
المصدر
- مقال:رئيس الجمهورية الذي نريد ؟ موقع : شبكة الدعوة