رئيس "التشريعي الفلسطيني" يلتقي عباس بالضفة
التقى، ظهر اليوم، الدكتور عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عددًا من الشخصيات الفلسطينية بصفتهم النيابية والوزارية برئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس في مقرِّ المقاطعة بمدينة رام الله.
وضمَّ اللقاء إلى جانب الدكتور الدويك كلاًّ من: النائب محمد أبو طير، والنائب الدكتور أيمن ضراغمة، والنائب عبد الرحمن زيدان، ونائب رئيس الوزراء السابق ناصر الدين الشاعر، ووزير التخطيط السابق سمير أبو عيشة، ووزير الأسرى السابق وصفي قبها.
واستمع الوفد على مدار ساعتين إلى شرح مفصل من محمود عباس حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والتي تتعلق بالوضع السياسي والمصالحة الداخلية، وتمَّ خلال اللقاء مناقشة كلِّ المعوقات التي تعترض طريق المصالحة، ووقف الإجراءات والممارسات التي توتر وتشحن الأجواء، والتوقف عن المناكفات الإعلامية، وكل ما يُعَكِّر الأجواء الوحدوية، وضرورة مراعاة حقوق الإنسان، وتعزيز الحريات العامة بما يكفله القانون الأساسي.
يأتي هذا اللقاء بناءً على دعوة وجهها عباس لبحث زيارته لغزة، ومناقشة سُبل التوصل إلى مصالحة فلسطينية فلسطينية.
وفي سياق آخر، اتهمت حركة الجهاد الإسلامي ميليشيا عباس في الضفة الغربية المحتلة، باستمرار ملاحقة واعتقال واستدعاء مجاهديها وكوادرها، مؤكدةً أن تلك الحملات تعزز الانقسام الفلسطيني.
وقالت الحركة- في بيان لها- اليوم: "اعتقلت الميليشيا 25 كادرًا من الحركة في محافظة قلقيلية، و6 في الخليل، و3 في بلدة صيدا قضاء طولكرم، ومثلهم في مدينة سلفيت، وكادرين اثنين أحدهما من مخيم عقبة جبر بأريحا، والآخر من نابلس على مدار اليومين الماضيين".
وأشارت إلى أن العشرات من قيادات الحركة وكوادرها جرى استدعاؤهم في بلدات وقرى جنين على وجه الخصوص، كان أبرزهم عبد الحليم عز الدين الذي أفرج عنه مؤخرًا من سجون الاحتلال الصهيوني بعد أن قضى 5 أعوام داخلها".
واعتبرت الإفراج عن ثلاثة من أبرز قيادات الجهاد بالضفة خالد جرادات، وطارق قعدان ونظام صوافطة، خطوةً غير كافٍ واسُتغِل من قبل ميليشيا عباس للتغطية على اعتقال واستدعاء العشرات من قادة وكوادر الحركة، مُذكِّرًا باستمرار اعتقال أحد قيادات الحركة في محافظة بيت لحم وهو الشيخ محمد عابدة.
إلى ذلك أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية وجود توافق لإعادة الهدوء في قطاع غزة بقرار فلسطيني- فلسطيني، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المقاومة حقٌّ مشروع ضد المحتل المغتصب.
وأوضح الناطق باسمها إيهاب الغصين- في تصريح له اليوم- أن الشعب الفلسطيني "هو من يدير المعركة ولن ينتظر تلقي الأوامر بما يهدف إليه المحتل"، مشيرًا إلى أن فصائل المقاومة متوافقة فيما بينها لفرض حالة من الضبط الداخلي؛ لأن الشعب لا زال يعاني نتائج الحرب الأخيرة على غزة قبل عامين، فهو بحاجة لإعادة بناء ما تمَّ تدميره، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني "لن يتوانى لحظة عن المقاومة والدفاع عن نفسه تجاه جرائم العدو، فهو يعلم مصلحته جيدًا، ويعلم متى وكيف يستخدم وسائله".
ولفت الغصين النظر إلى أن ما يحدث في قطاع غزة هو "جريمة بشعة يجب أن يعاقب مرتكبوها عليها"، مناشدًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الممارسات العدوانية المتتالية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ووجه الناطق الإعلامي لوزارة الداخلية رسالة للعدو الصهيوني قائلاً: "مهما قتلتم أو دمرتم فستبقى إرادة الشعب الفلسطيني قوية وصامدة، ولن نرفع الراية البيضاء، وسنظل ندافع عن أنفسنا، وسنسترد الأراضي المغتصبة".
وشهد قطاع غزة خلال الأيام الماضية سلسلة من الغارات استهدفت عدة مواقع بالقطاع، أسفرت عن استشهاد 12 شهيدًا وإصابة العشرات.
- المصدر:رئيس "التشريعي الفلسطيني" يلتقي عباس بالضفة،موقع اخوان اون لاين