د. محمود عزت يتحدث عن 56 عامًا لنكبة فلسطين
[15-05-2004]
مقدمه

حوار- محمد الشريف
لن يردع الصهاينة إلا المقاومة الفعالة
الشعوب والأنظمة مطالبة بالارتقاء إلى مستوى المقاومة
الحركات الإسلامية ضرورة لبث الروح الإيمانية في الأمة
لا يجتمع يأس وإيمان في قلب عبد مسلم
نصرتنا لإخواننا في كل بقاع الأرض واجب شرعي
نعيش هذه الأيام ذكرى مرور 56 عامًا على نكبة فلسطين ونشأة الكيان الصهيوني، وعبر هذا التاريخ العصيب في حياة الأمة العربية والإسلامية مرت القضية الفلسطينية بالعديد من المراحل، فتارة تأخذ القضية اتجاه التفاوض وما يترتب عليه من تنازلات وتارة أخرى يعلو صوت المقاومة فتندلع الانتفاضة وتقوى شوكة المقاومة وتكبد العدو الخسائر.
التقينا بالدكتور محمود عزت عضو مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين ليوضح لنا أفضل أدوات التعامل مع القضية الفلسطينية خاصة وأنه يمثل فصيل سياسي له تواجده المؤثر في الشارع وكان له سبق اختيار المقاومة واعتباره الخيار الوحيد الذي أثبتت الأحداث أنه الخيار الذي يجدي مع الصهاينة، خاصة بعد النقلة النوعية التي حققتها حركات المقاومة بعد تفجير مدرعتين وقتل نحو 11 جنديًا صهيونيًا وهو الأمر الذي افزع الصهاينة وأعاد من جديد إلى أذهان الصهاينة جنوب لبنان،
فإلى تفاصيل الحوار:
نص الحوار
- ونحن نعيش ذكرى مرور 56 عامًا على نكبة فلسطين مرت القضية بالعديد من المراحل المختلفة في تقديركم ما هي الأمور التي ترسخت في أذهان حركة الأخوان المسلمين بعد أكثر من 56 عام من دعم القضية الفلسطينية؟
- أبا الصهاينة إلا أن يذكروا العالم أجمع بجريمتهم الشنعاء وبما يفعلونه اليوم في رفح وغزة بإزالة مظاهر الحياة في الشريط الحدودي بين مصر والكيان الصهيوني المزعوم حيث تدمير البيوت وقتل النساء والشيوخ والأطفال فهم يذكروننا اليوم بما فعلوه منذ 56 عامًا.
- وفي المقابل نحن على عقيدتنا وعلى عزمنا لاستعادة أراضينا فنحن أصحاب حق وندافع عنه، وليس هذا واجبًا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم ولكن هذا واجب كل مسلم وأطماعه وتهديداته لا تقف عند فلسطين وقد ظهر ذلك بوضوح بانتهاكات العدو الصهيوني التي وصلت إلى رفح المصرية دون احترام القرارات الدولية ولذلك فإن اقل ما يجب على الحكومة المصرية فعله إذاء هذه التجاوزات أن تعلن انهاء اتفاقية كامب ديفيد وأن تطالب عدونا بالكف عن عدوانه على اخواننا في فلسطين وعن العبث بأمننا القومي وأن تلزم هذا العدو بتصحيح الأوضاع التي نشأت عن هذا العدو السافر.
- إضافة إلى ذلك أقول أنه عبر 56 عامًا من الأحداث فقد ترسخت لنا حقيقة أنه لا سبيل للحفاظ على كياننا واسترداد ما سلب منا إلا بالمقاومة خاصة وأن الواقع أثبت عدم جدوى ما يسمى بالتفاوض الذي جلب علينا مزيد من التدمير والهدم والاستيلاء على الأراضي علاوة على تزايد الاجرام الصهيوني واستخدام القنابل الثقيلة والمدرعات المدفعية في مواجهة شعب أعزل ولذلك نقول أنه لن يردع الصهاينة إلا مقاومة فعالة تحدث نقلات نوعية مثل التي حدثت في الاسبوع الماضي على ايدي المقاومة.
المقاومه الفلسطينيه
- نريد أن نتعرف على رؤيتكم حول الدلالات التي تحملها عمليتا المقاومة الفلسطينية الأخيرتين، والتي أسفر عنهما تفجير مدرعتين وقتل 15 جنديًّا صهيونيًّا..

- هذه نقلة نوعية للجهاد الفلسطيني، فقد شاهدنا تطويرًا في وسائل المقاومة مكن الفلسطينيين من كسر هذا الحاجز الخطير في التعامل مع المدرعات والمصفحات، والأمر الآخر أن هاتين العمليتين اتَّسمتا بتوحد الفصائل؛ بل توحد الشعب الفلسطيني كله، ومسألة الاحتفاظ بالأشلاء كانت وسيلةً من وسائل المقاومة أقل ما يقال فيها إنها معاملة بالمثل، مع الفارق في التشبيه، فشتَّان بين التدمير وقتل الأطفال والنساء وتدمير المباني!! ليس هذا مساويًا للاحتفاظ بأشلاء جنود جاءوا ليقتلوا أبناءهم، وأيضًا طلبُ الصهاينة تدخُّلَ الصليب الأحمر ومصر لإعادة هذه الأشلاء يُثبت لنا أن ما فعله الفلسطينيون كان فعلاً نقلةً نوعيةً دفعت هؤلاء الصهاينة بالاعتراف بأن هناك شعبًا يعيش على أرضه، وأن هناك محتلين جاءوا ليغتصبوا هذه الأرض.
- وما أتصوره أيضًا أن هذا سوف يفرض علينا كشعوب عربية وإسلامية أن يكون لنا موقف يرتقي إلى نفس موقف المقاومة؛ ولذلك نطالب حكامَنا بألاَّ يكونوا مجردَ وسطاء بين الفلسطينيين والصهاينة، خاصةً وأن أرض فلسطين ليست مِلْكًا للفلسطينيين وحدهم، وإنما هي أرض وقف إسلامي.
- كما أن علينا كشعوب أن نساعد إخواننا في فلسطين مساعدةً عمليةً بالمال والتكنولوجيا، وإن لم نستطع أن نمدهم بالمال والسلاح فعلينا أن نؤيدهم في خيار الجهاد، الذي لا سبيل عنه لردع الصهاينة.
- من الثابت في العقود الأخيرة أن الأنظمة العربية لا تتحرك، ومِن ثَمَّ فنحن نعوِّل على الشعوب.. ألا تحتاج الشعوب لنقلة نوعية إلى مستوى المقاومة؟! وما هي ملامح هذه النقلة المطلوبة من الشعوب والمطلوبة من الحركات الإسلامية بوصفها القلب النابض للشعوب؟!
- لا شك أننا مطالبون بنقلات نوعية، وأن هذا الجهاد يجب أن تتطور وسائله بصورة أكثر فاعلية؛ فهذه معركتنا، ونحن مشاركون فيها بصورة مباشرة، ونحن مستهدَفون أيضًا، فأطماع الصهاينة هي ما بين النيل والفرات؛ ولذلك مطلوب من الشعوب أن يكون دعمهم للمقاومة عملاً مستمرًّا له مؤسساته، ولا يزيد أو ينقص وفقًا لتصاعد المقاومة أو تراجعها؛ حتى نستطيع أن نقدم معونةً مناسبةً للفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعًا أصعبَ ممَّا تسجِّله فترة الكوارث من زلازل وغيرها، كما علينا أن نكون جادِّين في مسألة تقديم العون المادي لإخواننا الفلسطينيين، خاصةً وأن الأنظمة العربية لم تنفِّذ شيئًا من وعودها في هذا الاتجاه؛ ولذلك علينا أن يكون لنا جهدٌ مع أنظمتنا حتى ندفعها إلى الوفاء بالوعود لإخواننا في فلسطين.
- أيضًا على الجماعات الإسلامية والقوى الوطنية أن تحدِّد ميثاق عمل جادٍّ تحول من خلاله هذه العواطف التي تملأ قلب كل مسلم إلى تحرك عملي؛ حتى لا نقف عند العواطف فقط، بأن نشكِّل مؤسسات تقوم على هذا الدعم، فهذا واجب كل مسلم في كل مكان؛ حتى المسلمين الذين يعيشون في غير أوطانهم يجب أن يكون لهم موقفٌ داعمٌ لهذه المقاومة الفلسطينية فهذا حقُّهم، وعليهم أن يتغلبوا على كل المعوقات؛ فإن ذلك لون من ألوان الجهاد.
موقف الأنظمة
- لكنَّ هناك معادلةٌ صعبةٌ، ففي الوقت الذي أثبتت فيه أحداث الانتفاضة الأخيرة أن الشعوب لديها قدرةٌ على دعم المقاومة الفلسطينية؛ لكن هناك موقفًا مغايرًا تتبناه الأنظمة.. فكيف ننجح في وضع حل لهذه المشكلة؟!
- ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ﴾ (البقرة: 165) البشر منهم من يحب الجاه، ومنهم من يحب السلطان، ومنهم من يجب المال، ومنهم من يحب التسلط، ومنهم من يكره البذل ويبخل بنفسه ووقته وماله، وهذه سنه الله- عزَّ وجلَّ، وفي المقابل فإن المؤمنين الصادقين لابد أن يكونوا أشدَّ حبًّا لله، فنحن نحب الله، ونحب الجهاد، ونحب الرسول- صلى الله عليه وسلم- ونحب مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه عاطفة ليست جوفاء؛ بل متصلة بالإيمان، فسمة المؤمنين الصادقين هي المداومة والصبر والتضحية، وسينتصر في النهاية هذا الحق المرتبط بالله- عز وجل.. فهذه المعادلة محسومة لصالح هذه الشعوب، فعلى قدر عملنا وابتكارنا للوسائل، وعلى قدر جديتنا وإصرارنا وصبرنا وحكمتنا في التعامل مع الأنظمة سوف تكون النتائج إيجابية.
- وما يحدث في داخل فلسطين الآن يثبت لك هذا، فرغم كل ما حدث لهم، ورغم كل الخلاف بين المقاومة والسلطة منذ بداية الانتفاضة، مع ذلك لا تستطيع السلطة الآن إلا أن تقف بجانب المقاومة.
- الناظر إلى خريطة العالم الإسلامي الآن يجد مذابح ضد المسلمين في نيجيريا وتايلاند والعراق وفلسطين قد تؤدي إلى الإحباط النفسي.. ما الأسباب التي أدت إلى هواننا بهذه الصورة؟ هل هو ضعف المسلمين، أم يعود ذلك إلى وجود مخطط دولي يستهدف المسلمين؟!
- لاشك أن غفلة المسلمين، وعدم معرفتهم بدينهم الحق يشكِّل العقبة الأولى، ويجب على الجامعات الإسلامية أن يكون دورها الأول هو إيقاظ هذه الأمة، وتحريك هذا الإيمان المخدَّر في قلوب هذه الأمة، نحن نثق بأمتنا، نثق بأن فيها الفطرة الصحيحة، وأن الذي يغطي هذا الإيمان مجرد طبقة "تراب"، إذا تخلصنا منه سوف نجد معدنًا غاليًا، ونحن على ثقة بأنه إذا اهتمت الحركات والأحزاب والحكومات الإسلامية بتوعية شعوبها بهذا الدين فسوف تحدث نقلة كبيرة جدًّا.
- الأمر الثاني أن هذه المؤامرة العالمية يستخدم فيها أعداؤنا كل السبل.. القوة الغاشمة، والفتن المفتعلة، والإعلام المضلِّل، على سبيل المثال عندما تتصاعد المقاومة داخل العراق يخرج علينا المريكان بشريط فيه قتل أحد الأمريكان بالسيف بصورة فجَّة لا نعرف من قام بها، وما الغرض منها، ويتحدث الرئيس الأمريكي عنها، أي إنها محاولة للتغطية على المقاومة وعلى أفعال الأمريكان في العراق؛ ولكن كل هذا لا يمنعنا من القيام بواجبنا.
- منذ سقوط العراق لاحظ البعض أن الإحباط سيطر على الشعوب العربية والإسلامية.. ما هو سبيل الارتقاء فوق هذه المشاعر.. وما هو دور الحركات الإسلامية للنهوض فوق هذه التحديات؟!
- لا يجتمع إحباط وإيمان في قلبِ عبدٍ، إذا كنتَ تقصد أن الإحباط نوع من أنواع اليأس ﴿إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ (يوسف: 87)، ولا يمكن أن يصيب العبد المؤمن إحباط.. قد يحزن ويصيبه الألم الشديد ﴿إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ﴾ (النساء: 104)؛ ولكن الفرق بيننا وبينهم هو ﴿وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ﴾ (النساء: 104) فمن يرجو من الله الجنة والنصر لا يمكن أن يتسلل إلى نفسه الإحباط.
- الأمر الثاني على ما في هذه الصورة من قسوة شديدة على نفس المسلم، إلا أن ما يحدث الآن يسجل بريقًا للأمل، فمنذ أشهر قليلة كان الأمريكان يستعدون لوضع دول أخرى على قائمة التغيير؛ ولكن عندما حدثت المقاومة داخل العراق تحوَّل الأمر إلى دفاع عن النفس، واضطُّر هذا المستعمر إلى العدول في غطرسته ودعواه بأنه جاء بالديمقراطية والحرية للشعب العراقي، وأصبحوا يواجهون أمرًا جديدًا، فطوال تاريخهم كانوا يقاتلون وهم في أراضيهم لا يصل إليهم أحد.. الآن الأمريكان داخل أرض المعركة بأعداد كبيرة يتألَّمون ويعرفون ماذا يعني القتل، وأصيبوا بما كانوا يفعلونه في غيرهم، فتعالت الصيحات داخل أمريكا، وطالبوا بإقالة وزير الدفاع، ويشكِّل ذلك تبعات على انتخابات الرئاسة؛ وكل ذلك نتيجة هذه المقاومة داخل العراق.
- أيضًا أن يكون منتهى أمل شارون هو وضع حدود للكيان الصهيوني- الذي رفض منذ نشأته أن يكون له حدود "الجدار العازل"- فهذا أمر جديد على الفكر الصهيوني، الهدف منه منع الرعب الذي يلحق بهم بواسطة المقاومة الفلسطينية، وعلى قدر ما في هذه الصورة من قسوة على الشعب الفلسطيني وانتزاع لحقه وإهدار لإنسانيته، إلا أن الجانب الآخر يسجل إحباطًا وصل إلى قلوب أعدائنا، أما عندما تنظر إلى الشعب الفلسطيني فإنك نجده صاحب إرادة وعزيمة، وأنا لا أرى مكانًا للإحباط في قلب العبد المؤمن.
المقاومة العراقية
- موقف الإخوان من القضية الفلسطينية واضح ومعروف؛ لكن ما هو موقف الإخوان من القضية العراقية؟

- جهود الإخوان تجاه القضية العراقية ليست وليدة أحداث راهنة؛ لكنه أمر قديم، فالإخوان موجودون في العراق، ولهم أثرهم منذ سنوات بعيدة، وتحمَّلوا في وقوفهم ضد الاحتلال البريطاني، ثم ضد الاستبداد والظلم، وقُتل منهم من قتل، وشُرِّد منهم من شرد، ومنذ قدوم القوات الأمريكية إلى المنطقة بعد احتلال صدام للكويت حذَّر الإخوان ممَّا وقع الآن، كما كان للإخوان موقف ضد صدام الذي استبدَّ بشعبه في حين كان الحكام يؤيدون صدام في ذلك الوقت، فاهتمام الإخوان بأمتهم ليس وليد اليوم، وهم يدرسون الأحداث، ويعلنون المواقف الشرعية العملية المناسبة لما يحدث، فمنذ اللحظة الأولى كان موقف الإخوان أن المقاومة هو السبيل الوحيد الذي ينتهجه كل مسلم عندما تُحتل أرضه.
- ولما كان "للحزب الإسلامي في العراق"- الذي ينتمي بعض إخوان العراق إليه- رأي في المشاركة في مجلس الحكم قلنا: إن موالاة هذا المحتل غير واردة، وإن كان هناك موقف ضرورة اتخذه بعض إخواننا هناك، فنحن نقول لهم: الموقف الشرعي هو مقاومة الاحتلال، أما إذا كان لكم تقديرٌ آخر للموقف، فليس لدينا من المعلومات الكافية التي تجعلنا نمنعكم، كأفراد موجودين في الواقع، أما وإن الأمور اتضحت، وإن هذا الموقف الذي اتخذوه في العراق لم يؤدِّ إلى إزالة هذه الحالة من الضرورة فإن فضيلة المرشد أعلن أن المطلوب من إخوانا في العراق إعادة التقييم والانسحاب من المجلس.
- إضافةً إلى ذلك فنحن نتابع أخبار أهل العراق، ويزورنا وفودٌ من العراق، ونقوم بدورنا عن طريق العمل الشعبي عبر نقابة الأطباء التي تحاول تقديم الدعم على قدر الاستطاعة؛ لكننا لسنا دولةً، ولا نملك إلا جهودًا شعبيةً نحاول تعظيمَها، وعندما يتاح لنا ما هو أكثر من ذلك لن نتخلى أبدًا؛ لأن العراق بلد مسلم ونصرته واجبة على كل الشعوب الإسلامية.
- جماعة الإخوان ذات مسئولية دولية، وهذا يضع على عاقتها مسئوليةً كبيرةً في دور الجماعة تجاه ما يحدث للمسلمين في تايلاند ونيجيريا وغيرها من البلدان الإسلامية..
- الإسلام دين عالمي، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، وواجبنا نحو إخواننا في كل بقاع الأرض واجب أساسي من أعمالنا، ولا يمكن أن تلهينا قضية عن أخرى، فنصرتنا لإخواننا في كل مكان واجب شرعي، وكما قلت: إن توعية الشعوب بالمنطلقات التي ينطلقون منها، وكيف يتعاملون مع الواقع الذي يعيشونه أمر واجب علينا، وما نستطيع أن نقدمه هو النصيحة، إضافةً إلى بعض الأعمال الإغاثية التي تتاح لنا، وكما ترى فإن الواجبات كثيرة، والإخوان أعدادهم لا تكفي، ونحن لا نعمل نيابةً عن الأمة، بل نحرك الخيِّريين ونطلب من الصالحين، ونطلب من كل صاحب جَهد، وكلمة أن يقوم بدوره.
- ودورنا أن نعمل مع إخواننا في الجماعات الإسلامية الأخرى على الساحة العالمية.. صحيح أن ما نفعله قليل بالنسبة للمصائب التي نعيشها؛ لكن نسأل الله- سبحانه وتعالى- أن يعيننا على أن نوقظ هؤلاء الخيِّريين وحكامَنا الغافلين عن مهامهم، وما ذلك على الله بعزيز.
المصدر
- حوار: د. محمود عزت يتحدث عن 56 عامًا لنكبة فلسطين موقع اخوان اون لاين