د. الكتاتني يصف تصريحات سليمان عواد بالتجاوز في حق مجلس الشعب

كتب- عبد المعز محمد
وصف الدكتور محمد سعد الكتاتني- رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب- تصريحات السفير سليمان عواد- المتحدث باسم رئاسة الجمهورية- حول اللقاء الذي دار بين وفد مجلس الشعب المصري برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس ووفد الكونجرس الأمريكي بأنها تحمل الكثيرَ من الاتهامات والتجاوزات في حق الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين التي مثلها الكتاتني في الوفد المصري، وفي حق جماعة الإخوان.
وأوضح- في بيان أصدرته الكتلة اليوم- أن مشاركته في الوفد كانت بناءً على دعوة من رئيس مجلس الشعب المسئول الأول عن السلطة التشريعية إحدى السلطات الثلاث، وكان اللقاء مفتوحًا وشارك فيه ممثلو الهيئات البرلمانية في المجلس ورؤساء اللجان المختصة، وتم توجيه الدعوة إليه حتى يتم تمثيل كافة القوى السياسية في مجلس الشعب في مثل هذه اللقاءات المعتادة بين ممثلي البرلمانات حول العالم، موضحًا أن ما صرح به السفير عواد يعد تدخلاً سافرًا في عمل السلطة التشريعية المنوط بها رقابة السلطة التنفيذية التي يعد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أحد أفرادها، فضلاً عن أن اللقاء لم يكن سريًّا أو خاصًا وإنما كان عامًّا بدعوة رسمية لرئيس أكبر كتلة في المجلس بعد الحزب الحاكم.
وأكد البيان أن السفير عواد أخطأ عندما تحدث عن الازدواجية الأمريكية في التعامل مع حماس في فلسطين والإخوان في مصر، مشيرًا إلي أن موقف الإخوان من أي لقاء مع مسئولين أمريكيين أمر مرفوض طالما لم يحدث من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية، وهو ما يؤكد احترام الجماعة لمكانة مصر ومكانة الجماعة نفسها، أما لقاء الوفود البرلمانية فهذا أمر متعارف عليه وليس من حق السلطة التنفيذية التدخل فيه.
وفيما يتعلق بازدواجية المعايير في التعامل مع حركة حماس، قال الكتاتني: إن الإدارة المصرية هي نفسها تمارس هذه الازدواجية؛ ففي الوقت الذي تستقبل رئيس السلطة الفلسطينية ترفض استقبال رئيس الحكومة المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني وتتعامل معه بشكل غير مقبول، وهو ما يحدث أيضًا مع باقي الوزراء الفلسطينيين سواء في حكومة حماس أو في حكومة الوحدة، بينما يستقبل المسئولون المصريون قيادات بحركة فتح ومسئولين ليسوا على درجة وزير بشكل رسمي ومع أكبر المسئولين بالدولة.
وقال الكتاتني: إن تصريحات عواد عن الأمن القومي المصري والأمريكي، تحمل العديدَ من المفاهيم المغلوطة، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين وكتلتها البرلمانية في مجلس الشعب أحرص على أمن مصر واستقرارها وأكبر من الاستغلال في تهديد الأمن القومي المصري، المهدد فعلاً من خلال ممارسات النظام المصري على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما تمثل في زيادة معدلات الفساد وزيادة الاحتقان داخليًّا، وتراجع الدور المصري خارجيًّا في العديد من الملفات المتعلقة بأمننا القومي في فلسطين والسودان، بل ولبنان والعراق.
بيان من الكتلة البرلمانية للإخوان حول
تصريحات المتحدث باسم الرئاسة المصريةتابعت الكتلة تصريحات السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية حول اللقاء الذي دار بين وفد مجلس الشعب المصري برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور- رئيس المجلس- ووفد الكونجرس الأمريكي الذي زار القاهرة والتقى أيضًا بعدد من المسئولين المصريين من بينهم الرئيس محمد حسني مبارك.
وقد شاب تصريحات السفير عواد كثير من الاتهامات والتجاوزات في حق الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين التي مثلها رئيس الكتلة في الوفد المصري، وفي حق جماعة الإخوان، وفي البداية يجب التأكيد أن مشاركته في وفد المجلس كانت بناءً على دعوة من رئيس مجلس الشعب المسئول الأول عن السلطة التشريعية إحدى سلطات مصر الثلاث، وكان اللقاء مفتوحًا وشارك فيه ممثلو الهيئات البرلمانية في المجلس ورؤساء اللجان المختصة، وتم توجيه الدعوة لشخصه حتى يتم تمثيل كافة القوى السياسية في مجلس الشعب في مثل هذه اللقاءات المعتادة بين ممثلي البرلمانات حول العالم.
وما صرَّح به السفير عواد يعد تدخلاً سافرًا في عمل السلطة التشريعية المنوط بها رقابة السلطة التنفيذية التي يعد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أحد أفرادها، فضلاً عن أن اللقاء لم يكن سريًّا أو خاصًا وإنما كان عامًّا وبدعوة رسمية لرئيس أكبر كتلة في المجلس بعد الحزب الحاكم.
كما أن السفير عواد أخطأ عندما تحدَّث عن الازدواجية الأمريكية في التعامل مع حماس في فلسطين والإخوان في مصر؛ لأن موقف الإخوان من أي لقاء مع مسئولين أمريكان أمر مرفوض طالما لم يحدث من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية، وهو ما يؤكد احترام الجماعة لمكانة مصر ومكانة الجماعة نفسها، أما لقاء الوفود البرلمانية فهذا أمر متعارف عليه وليس من حق السلطة التنفيذية التدخل فيه.
وفيما يتعلق بازدواجية المعايير في التعامل مع حركة حماس فإن الإدارة المصرية هي نفسها تمارس هذه الازدواجية ففي الوقت الذي تستقبل رئيس السلطة الفلسطينية ترفض استقبال رئيس الحكومة المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني وتتعامل معه بشكل غير مقبول، وهو ما يحدث أيضًا مع باقي الوزراء الفلسطينيين سواء في حكومة حماس أو في حكومة الوحدة، بينما يستقبل المسئولون المصريون قيادات بحركة فتح ومسئولين ليسوا على درجة وزير بشكل رسمي ومع أكبر المسئولين بالدولة.
وفيما يتعلق بالأمن القومي المصري والأمريكي الذي أشار إليه السفير عواد، فهي مفاهيم مغلوطة وجماعة الإخوان المسلمين وكتلتها البرلمانية في مجلس الشعب أحرص على أمن مصر واستقرارها وأكبر من أن يستغلوا لتهديد الأمن القومي المصري، المهدد فعلاً من خلال ممارسات النظام المصري على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما تمثل في زيادة معدلات الفساد وزيادة الاحتقان داخليًّا، وتراجع الدور المصري خارجيًّا في العديد من الملفات المتعلقة بأمننا القومي في فلسطين والسودان، بل ولبنان والعراق.
رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين
القاهرة 200728/5/م
المصدر
- خبر:د. الكتاتني يصف تصريحات سليمان عواد بالتجاوز في حق مجلس الشعبإخوان أون لاين