دعوات لإطلاق سراح المعتقلين في اليوم العالمي للعدالة
طالب مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين لأي سببٍ من الأسباب لمخالفة ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الموقعة عليها مصر، والتي تجرم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.
ودعا في بيانٍ له في ذكرى اليوم العالمي للعدالة الدولية الذي يحل غدًا الجمعة 18 يوليو الحكومات العربية بضرورة إطلاق سراح سجناء الرأي الذين يدافعون عن حقوق الشعوب والمجتمعات العربية، وأن يتم وضع حد لقوانين الطوارئ وغيرها من القوانين الاستثنائية المنتشرة في مجتمعاتنا العربية، والتي تساعد الأنظمة في البطش بمعارضيها بلا ذنبٍ أو جريمة، وأن يكون الحوار والنقاش هو السبيل لحل الخلافات والاختلافات في الرؤى والأفكار...
وشدد على أن ما يحدث في فلسطين التي شهدت أبشع حرب في القرن الحادي والعشرين، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن ستة آلاف فرد بين شهيد وجريح خير شاهد على غياب المعايير الصحيحة للعدالة الدولية؛ حيث إذ لا يزال المجرمون الصهاينة المتسببون في تلك المحرقة الإنسانية البشعة يعيثون في الأرض فسادًا .. واستنكر الازدواجية في المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي
مؤكدًا أن هذا يتضح جليًا في ترك مجرمي الحرب الصهاينة طلقاء وعدم محاسبتهم والمطالبة بتقديم الرئيس السوداني عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب، علمًا بأن ما قام به الرئيس الأمريكي بوش في العراق وأفغانستان يفوق بمراحل ما شهدته دارفور من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأكد "سواسية" أن اختلال ميزان العدالة الدولية لا يضر فقط الشعوب المكلومة والأمم المهضومة حقوقها والمسلوبة إرادتها، المحاصرة من كل اتجاه فقط، بل يضر السلم والأمن الدوليين، لأنه ينشر الفوضى في المجتمعات الدولية، ويحول العالم إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف. فضلاً عن أنه يهدد البشرية جمعاء بأبشع الجرائم...
وطالب المنظمات الدولية والمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الكبرى بإقرار العدالة وتطبيقها على الجميع دون استثناء، مشيرًا إلى أن التمادي في التغافل عن تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة على مجرمي الحرب يمثل سُبّةً في جبين الحضارة الغربية صاحبة القيم والمُثُل العليا.
المصدر
- خبر: دعوات لإطلاق سراح المعتقلين في اليوم العالمي للعدالة موقع إخوان برس