دار الكتب" تحتفي بالدكتور محمد فريد عبد الخالق
كتب- حمدي عبد العال:
احتفت دار الكتب والوثائق القومية، مساء أمس، بالدكتور محمد فريد عبد الخالق أحد الرعيل الأول للإخوان المسلمين ، كأحد أعلام دار الكتب؛ حيث كان مديرًا عامًّا لها، ومديرًا لدار الوثائق القومية في سبعينيات القرن الماضي، ثم وكيلاً لوزارة الثقافة.
وأشاد د. عبد الستار الحلوجي، الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، بالدكتور عبد الخالق؛ حيث كان أحد تلاميذه الذين يكنُّون له التقدير والاحترام لما لاقاه منه من رعاية وعناية.
وقال: إن "كثيرين جدًّا مَن قابلهم الإنسان في حياته، ومنهم من يستقر في الوجدان والقلب، بعضهم من نال الحب وبعضهم من نال الاحترام، وقليلون جدًّا مَن انشرح لهم الصدر ونال الحب والاحترام، فهو والد كريم عطوف وودود، كنت وما زلت أعده المثل الأعلى لي، وكم تمنيت أن أحتذي خطواته".
وأضاف: "وجدته قيمةً شامخةً وددت الاقتراب منها حتى تعلمت منه الكثير؛ حيث كان له من اسمه نصيب، فهو "فريد" في عزوبة حديثه، وفي حلمه ورحابة صدره، وفي جلده وقوة احتماله".
وسرد جانبًا من سيرته وأعماله الفكرية، بدأها بالحديث عن أحد المواقف العظيمة التي لا ينساها له بوقوف عبد الخالق بجانبه، أثناء تعرضه لأزمة وضائقة مادية كادت أن تطيح بمستقبله، لولا فضل المولى عزَّ وجلَّ، ووقوف عبد الخالق بجانبه".
وقال: إن د. عبد الخالق شاهد على عصر الحركة التجديدية الإسلامية الراشدة منذ الأربعينيات وحتى يومنا هذا، ويعدُّ أحد رموز مدرسة الفكر المتسق المتوازن، والوعي بمتغيرات العصر، وبالفقه الراشد في الكتاب والسنة، مشيرًا إلى أنه رغم تقدم عمره لا يزال مشتغلاً بأمانة الكلمة.
وأشاد د. الحلوجي بجمع د. عبد الخالق في دراسته العليا بين العلوم والرياضيات، والقانون والشريعة؛ حيث أنابه الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان ومرشدها الأول عنه في حديث الثلاثاء.
وتطرق لما لاقاه د. عبد الخالق من اضطهاد وتنقلات إلى محافظات الصعيد؛ بسبب غضب الحكومة عليه، لانتمائه إلى الإخوان ونشاطه الدعوي.
وعرض بعضًا من أعماله الفكرية ومؤلفاته منها: "الإخوان المسلمون في ميزان الحق"، و"تأملات في الدين والحياة"، و"الفقه السياسي الإسلامي"، و"ديوان المقاومة"، و"مأساة البوسنة والهرسك"، كما أنه دخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، بعد حصوله على درجة الدكتوراه من قسم الشريعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة عن عمر يناهز 94 عامًا.
وألقى د. فريد عبد الخالق كلمةً شكر فيها الحضور والقائمين على الندوة، وقال إن الله دعانا إلى الحب حتى يسمو بنا إلى أعلى درجة، مشيرًا إلى أن الدنيا دار ممر وليست دار مقر.
وأوضح أنه من النعم التي أنعم الله عليه بها وجوده في دار الكتب، الذي يعد معقل العلم، والذي صنع رجالاً عظامًا.
المصدر
- خبر:دار الكتب" تحتفي بالدكتور محمد فريد عبد الخالقإخوان أون لاين
