خليفة يحذر من حرب مياه جوفية قادمة في مصر

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
خليفة يحذر من حرب مياه جوفية قادمة في مصر

التاريخ:24-04-2006

كتب-حسونة حماد

تقدم سعد خليفة- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب- ببيانين عاجلين؛ الأول عن إهدار المياه الجوفية أكد فيه أن الحرب القادمة هي حرب المياه وأن مصر في أشد الحاجة إلى المحافظة على قطرة الماء واستخدامها أمثل استخدام.

وقال خليفة: إنَّ هذا الأمرَ يبدو أنه ليس في حساباتِ أصحاب رؤوس الأموال في هذا البلد، وخير دليل على ذلك أنَّ هناك أكثرَ من ثلاثةِ آلاف بحيرة صناعية بطريق الإسكندرية الصحراوي تُهدد مشروعات التنمية الخاصة بزراعة 350 فدانًا.

كما تسبب في تدهور خزان المياه الجوفية غرب الدلتا تدهورًا شديدًا، موضحًا أنَّ ذلك ما كشفته الدراسة العلمية لمركز بحوث الصحراء والتي أكدت أنَّ المنتجعاتِ السياحية تستغل المياه الجوفية في إنشاء البحيرات الصناعية وحمامات السباحة؛ مما أدى إلى هبوط المخزون الجوفي بمنطقة وادي الفارغ غرب دلتا وادي النيل وأن مستوى الهبوط في المياه الجوفية يصل إلى متر ونصف المتر سنويًّا؛

وذلك دون النظر إلى العملية التنموية الزراعية التي تمهدها هذه المنطقة، هذا بالإضافة إلى ما تتعرض له مياه تلك الخزانات من مخاطر التلوث الناتج عن اختلاط مياهها بمياه الصرف الصحي للمنتجعات السياحية؛ حيث إنَّ تلك المنتجعات لم تراعِ القواعد الهندسية القياسية في عمليات الصرف؛ الأمر الذي يؤدي إلى تسرب مياه الصرف إلى الخزان الجوفي مباشرة ويصيبه بتلوث.

وتساءل خليفة: لمصلحة مَن يتم هذا الإهدار المتعمد لمياه مصر الجوفية؟ وما الإجراءات التي اتخذت لوقف هذا النزيف لمياه مصر وتلوثها؟ ومَن المسئول عن هذا الجرم في حقِّ شعب مصر وأجيال مصر القادمة؟

أما البيان الثاني الذي قدَّمه خليفة فكان عن قتل الدواجن لإلغاء دعم رغيف الخبز وخفض حصص المخابز، وأوضح أنَّ الحكومة قامت بوضع خطة لخفض دعم السلع الأساسية والمواد البترولية، تتضمن خفض دعم رغيف الخبز بمختلف أنواعه تبدأ من أول يونيو 2006 م، بإلغاء دعم الرغيف الفينو زنة 90 جرامًا والخبز الخاص المخبوز على الردة زنة 100 جرام، وذلك بهدف توفير دعم 20 ألف طن دقيق شهريًّا، مشيرًا إلى أنَّ الحكومةَ طبَّقت نظام الدعم لرغيف الفنيو في سبتمبر 2003 م لمواجهة أزمة ارتفاع أسعاره، وقامت بخفض سعر طن الدقيق من 1200 جنيه إلى 900 جنيه بدعم قدره 300 جنيه، الأمر الذي أدَّى إلى خلق توازن في أسعار رغيف الفينو خلال الفترة الماضية.

وقال خليفة: إنَّ وزيرَ التضامن الاجتماعي طلب خفض حصص الدقيق المخصص للرغيف البلدي بنسبة 10% بحجة أن نسبةً من الخبز البلدي المدعم كان يذهب إلى الفراخ والآن لا توجد فراخ في البلد فلا بد من تخفيض العيش المدعم بنفس النسب التي كانت تأكلها الفراخ.

وتساءل خليفة: مَن المستفيد من إلغاءِ دعم رغيف الفينو المخصص للفقراء والمعدومين من الشعب المصري؟ ومَن الذي يستحق الدعم: الغلابة أم الأغنياء القادرون؟! وهل تمَّ قتل الدواجن في مصر من أجل خفض حصص الدقيق المخصص للرغيف البلدي؟

وحمَّل خليفة الحكومةَ المسئوليةَ كاملة عمَّا ستسببه من غليان في الشارع المصري مما يمكن أن يؤدي ما لا تُحمد عقباه.

المصدر