خطباء العيد في الإسكندرية يدعون المصريين إلى التوحد

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
خطباء العيد في الإسكندرية يدعون المصريين إلى التوحد
خطباء العيد في الإسكندرية يدعون الناس للتوحيد

بقلم:محمد مدني-الإسكندرية

دعا المفكر الإسلامي وأحد القيادات التاريخية لجماعة الإخوان المسلمون محمد عبد المنعم، الشعب المصري إلى التوحد والتكاتف في ظل الظروف الراهنة والواقع الجديد المرتقب والذي يسطره الشعب المصري بيده من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، مشددًا على ضرورة أن يتكاتف الجميع في مواجهة الفلول وأحزابها التي تسعي إلى التسلل إلى البرلمان وخداع الشعب بعد أن كانوا "خشُب مسندة" يرفعون أيديهم للموافقة بالباطل وتمرير قانون الطوارئ.

وشدد خلال خطبة العيد التي نظم صلاتها الإخوان المسلمون بسان استيفانو بالإسكندرية، على أن التصويت في ميزان الشريعة الإسلامية هو إحدى الأمانات كما قال الله تعالي (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) (النساء: من الآية 58)، مشيرًا إلى أن معيار الاختيار الذي يجب أن يكون المسلم عليه في الانتخابات البرلمانية المقبلة باعتبارها واجب الوقت هو الخبرة والممارسة، داعيًا إلى قراءة التاريخ وتطورات الوضع البرلماني في مصر ومن شاركوا فيه على مر العصور، وماذا قدموا خاصة في ظل استحواذ النظام البائد المستبد والتنكيل بالشرفاء والمعارضين حتى نكون على بينة من أمرنا.

ودعا عبد المنعم الشعب المصري إلى التوحد في مواجهة من يريدون فرض سيطرتهم على الأمة أو أن يحتكروا إرادتها ورأيها من خلال ما يسمى المبادئ فوق الدستورية، مشيرًا إلى أن الشعب المصري هو فقط صاحب الاختصاص في اختيار من يمثله أو يعد دستوره عبر انتخابات مجلس الشعب المعبرة عن أطيافه وقال: أقول لهذه المجموعة من العلمانيين والليبراليين من نصبكم متحدثًا باسم الشعب حتى تقرروا له مصيره أو أن تتحدثوا باسمه؟!

وأضاف: "في الوقت الذي تتوحد فيه الأمة وتقف في صعيد واحد وتلبي تلبية واحدة واجب عليها أيضا أن تتوحد شعوبًا لاستكمال مسيرات الثورات العربية والقضاء على الظالمين كما حدث مع طواغيت مصر وتونس وليبيا لتكون الحالات الملحة الآن سوريا واليمن الذين أذاقوا شعوبهم ويلات التعذيب وحاربوا دين الله ونكلوا بالمتدينين".

وفي مسجد القائد إبراهيم والمعروف بميدان الثورة في الإسكندرية خطب الشيخ أحمد المحلاوي في الصلاة التي أعدتها وأشرف على تجهيزها جماعة الإخوان المسلمون بدعوة من الشيخ المحلاوي إمام وخطيب المسجد وقال: إن ثورات الربيع العربي هي إحياء للأمة الإسلامية لكي تقيم وتعيد الخلافة الإسلامية التي وعد الله بها المسلمين، مشيرًا إلى أن هذا الربيع لم يكن ليأتي إلا بتضحيات الشعوب كما حدث في مصر وتونس وليبيا، داعيًا الشعب السوري واليمني إلى الاستمرار والصمود حتى إسقاط الأنظمة الخائنة العميلة.

وفي منطقة القباري شدد أحمد جاد- مرشح حزب الحرية والعدالة بقائمة غرب الإسكندرية- على أن المعنى الأكبر الذي ينبغي أن يخرج به المسلمون من الحج وقصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام التضحية الكاملة، مشيرًا إلى أن معنى التضحية أكبر من النفس والمال فقط بل يمتد ليشمل الوقت والجهد والفكر.

ودعا "جاد" الحكام العرب خاصة في اليمن وسوريا إلى الاقتداء والاستفادة من أحداث ليبيا فكما كان يخرج القذافي ليتوعد شعبه وينعتهم بالجرذان انتهى الأمر به إلى القتل والتنكيل جزاءً له على ما ارتكبه في حق شعبه.

وفي شارع ٢٠ بمنطقة الرمل قال المحمدي السيد أحمد عضو كتلة نواب الإخوان ٢٠٠٥ والمرشح الحالي على المقعد الفردي بالدائرة أن الأمة تمر بمرحلة لا يصح فيها إلا التوحد، وهو أكبر درس يمكن أن نتعلمه من الحج، مشيرًا إلى أن التوحد لن يمنع الاختلافات نهائيًّا لكنه لا يصل إلى التمزق وتقطيع الأواصر، معتبرًا أن ما فيه مصر الآن إنما هو مرض مزمن نتيجة استبداد لمدة عشرات السنوات لن يقوى فصيل واحد على علاجه لكن الجميع كل بما يستطيع في نفس الاتجاه الواحد وهو العلاج.

وأشار إلى أن مصر مرت بالعديد من التجارب الاقتصادية والأنظمة المختلفة من الرأسمالية والاشتراكية وغيرها وجميعها أثبتت فشلها إلا النظرية الإسلامية التي لم تطبق وأوان تطبيقها الآن في ظل الربيع العربي وثوراته المتلاحقة.

وفي الجمرك أوضح طاهر عبد المحسن- أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة" في الإسكندرية، أن الشريعة الإسلامية كفلت حقوق الإنسان من قبل إعلانها في الإعلان العالمي بأربعة عشر قرنًا فضلاً عن رفضها التام للتمييز بين المواطنين على أي أساس وإقرار مبدأ المواطنة وعدالة القانون ومساءلة الجميع.

وأشار "عبد المحسن" إلى أن الشريعة الإسلامية كفلت لغير المسلمين عباداتهم والاحتكام إلى شرائعهم في مسائل الأحوال الشخصية ووضعت في نفس الوقت آليات التعاملات التي تخص البشر جميعًا وقال: الله تعالى وضع لنا المبادئ العامة، وترك لنا الاجتهاد في تطبيق المبادئ التي فرضها على عباده، فالإسلام على سبيل المثال يقرر مبدأ الشورى ويجعله فريضة لكن ترك لنا الاجتهاد في آليات الشورى وكيفية تطبيقها وكذلك مساءلة الحاكم ومحاسبته.

المصدر

  • [3] موقع إخوان أون لاين