خادم الحرمين يأمر بتحمُّل المملكة نفقة إكمال المركز الإسلامي في روما

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
خادم الحرمين يأمر بتحمُّل المملكة نفقة إكمال المركز الإسلامي في روما

خالد خوندنة

أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ بإكمال مشروع المركز الثقافي الإسلامي بروما على نفقة المملكة العربية السعودية، كما أمر ـ رعاه الله ـ بدعم المركز الإسلامي في مدينة إيفري بفرنسا.

أوضح ذلك الأمين العام المساعد للمساجد برابطة العالم الإسلامي، الشيخ عبد الله العقيل، وأشار إلى أن أعمال بناء المركز الثقافي الإسلامي بروما وإكمال تجهيزاته سيستغرق ستة أشهر.

وقال: إن المركز الثقافي الإسلامي بروما يعتبر من أكبر المراكز الإسلامية في أوروبا، ويضم مسجدًا يتسع لأكثر من ألفي مصلٍّ، كما يضم مركزًا ثقافيًا ضخمًا، ويحتوي على قاعة محاضرات وقاعة اجتماعات ومكتبة إسلامية، بالإضافة إلى مكاتب إدارية ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية.

وأوضح الشيخ العقيل أن العمل في مشروع مركز روما بدأ في أوائل عام 1985م بتبرع من بعض الدول الإسلامية وعلى رأسها حكومة المملكة العربية السعودية التي قدمت سبعة ملايين دولار، وتقدم الرابطة دعمًا سنويًا للمركز في حدود مئة ألف ريال، كما تدفع الرابطة رواتب كل من مدير وإمام المركز، وقد تم تعيين الأستاذ عبد اللطيف الكتاني مديرًا للمركز الثقافي الإسلامي بروما.

وقد قُدِّرت تكاليفه المبدئية في حدود عشرة ملايين دولار، ونظرًا لتأخير تنفيذ المشروع لسنوات، ارتفعت تكاليفه إلى أربعين مليون دولار، وأضاف أنه بجهود المملكة أيضًا قدمت الحكومة الإيطالية في عام 1972م أرضًا مساحتها ثلاثون ألف متر مربع في أرقى أحياء روما لإقامة المشروع، أما عن محتويات المركز الإسلامي في مدينة إيفري بفرنسا، فقال الشيخ عبد الله العقيل: إن المركز يضم مسجدًا وحديقة صغيرة ومدرسة قرآنية ومكتبة للمطالعة وقاعة للمحاضرات والنشاطات الاجتماعية والثقافية وحديقة للأطفال ومحل بقالة ومطعمًا ومكاتب ومسكنًا للإمام.

مركز إيفري:

أما تكلفة المركز الإسلامي بإيفري فتبلغ مع ثمن الأرض حوالي 9 ملايين فرنك، وتبلغ مساحة الأرض ثلاثة آلاف وست مئة متر مربع.

وحول دور المراكز الثقافية، وأهميتها في الدعوة إلى الإسلام ونشره في المجتمعات غير المسلمة قال الشيخ عبد الله العقيل: الإسلام في حد ذاته قابل للانتشار إذا وُجِد الدعاة الصالحون الذين يحسنون عرضه وتقديمه للناس؛ لأن العالم الآن يشكو فراغًا روحيًا رهيبًا مع تقدم في مجال العلم والتكنولوجيا لا يُباري ولا يُشق له غبارًا، ولكنه أفلس في مجال القيم والأخلاق، فثمة خواء روحي وأوضاع نفسية واجتماعية رهيبة تشغل بال المعنيين بالدراسة الإنسانية والنفسية بتلك الأقطار، بل إننا نلحظ مما يترجم لنا من كتابات أولئك أن القوم متطيرون من مآل هذه الحضارة، ولعل تلك الصراعات التي تنتاب أبناءها وشبابها، وعلل تلك الأمراض التي تجتاح مجتمعاتها والأوبئة والمخدرات والضياع، وكل هذا إن دل على شيء فإنما يدل على تأكيد أن القوم قد تقدموا التقدم العقلي والتكنولوجي، ولكنهم أفلسوا، فالأسرة متفككة والمجتمع منهار والروح المادية طغت على كل شيء، والنزعات الفردية والأنانية وروح التمرد والطغيان أصبح مسلك الكثير من أصحاب تلك الصراعات.

وأضاف.. إننا كدعاة إلى الله (عز وجل) وباعتبار أن ديننا قد حفظه الله (عز وجل) وكتابنا لم ولن يمسه أي نقص أو تحريف؛ لأن الله (عز وجل) قد تكفل بحفظه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، نعتقد أننا إن أحسنَّا عرض هذا الإسلام كما جاء في كتاب الله وصح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وما أجمع عليه سلف الأمة، وبعدنا عن مواطن الخلاف، وبعدنا عن الخلافات الفرعية، وعما يفرق الأمة، وقدمنا هذا الإسلام بثوب قشيب إلى القوم، أستطيع أن أقول: إن تباشير الخير إن شاء الله مشجعة، وهذا ما نأمل أن تقوم به مثل هذه المراكز الثقافية.

المصدر