حقيقة تنظيم التمويل عام 1955م ومحنة الشباب
موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)
محتويات
مقدمة
لقد نشأت جماعة الإخوان المسلمين على مبادئ وأهداف تدعو إلى إصلاح الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، مما عرضهم للاضطهاد لإيمانهم بشمولية الإسلام والعمل له سواء في فترة الملكية أو حكم العسكر، فقد تعرض الإخوان لكثير من الاضطهاد سواء في ظل حكم الحكومات التي كانت تداهن المحتل وتعمل له ألف حساب، وكان أعظم مراحل الاضطهاد حينما حلت الجماعة واعتقل أفرادها وقتل مرشدها.
لكن ما أن عادت الجماعة لمزاولة أعمالها بعد أن حكمت المحكمة لها حتى اصطدمت بحكم العسكر الذي كان الشعب يؤل عليه الكثير في الإصلاح لكن سرعان ما عاش الشعب في سجن كبير ودخل الإخوان في سجون عاتية كانت بدايتها حينما صدر قرار بحل الجماعة في يناير من عام 1954م واعتقل ما يقرب من 300 من قادتها وشبابها ولم يفرج عنهم إلا بعد ان انتفض الجميع ليتصدوا لتجاوزات العسكر لكن كل ذلك كان يعد له العدة التي زجت بالآلاف من الإخوان بعد حادثة المنشية أواخر 1954م والتي قدمت العدد من علماء وقادة الإخوان لحبل المشنقة دون تهمة واضحة وصحيحة.
قدم الكثير من الإخوان أمام محاكم عسكرية وقضاة لا يعرفون مهام القاضي لكنهم كانوا يجملون قرارات سياسية صادرة عن القيادة السياسية تخدم مصالحه فقط، ومن ثم حكم على البعض بالإعدام وعلى آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة.
لم يكتف النظام بذلك بل عمد إلى أسر الإخوان فضيق على أبنائهم وزوجاتهم وأسرهم، بل كان يضغط في كثير من الأحيان على الزوجة لطلب الطلاق وإلا تعرضت هي وأسرتها للويل، لكي يزيد من ألم الإخوان المعتقلين، ومن كانت تأبي كان ينتظرها التضييق في الرزق، بل كانت تحركاتهم وبيوتهم مرصودة، كل ذلك لكي يدفع أسر الإخوان للانهيار أو الانزلاق في الممنوع.
التضحية الصامتة
ما أن رأى كثير من الإخوان الذي لم يشملهم الاعتقال أو يستطيع البوليس السري والعلني لعبد الناصر التوصل لهم أثناء حربه على الإخوان بعد حادثة المنشية خاصة الشباب، حتى انتفض هؤلاء يجمعون القروش القليلة التي ربما تسد بعض حاجة أسر الإخوان المعتقلين بهدف الحفاظ على هذه البيوت، وتسابق الشباب والنساء في جمع هذه القروش بل وتعليم زوجات الإخوة المعتقلين بعض الحرف التي تدر عليهم بعض المال، ولقد انتشر الشباب في كل محافظة يجمعون المال ليسدوا حاجة هذه الأسر حتى اكتشف ما يقوم به الإخوان مما زاد من حنك وغضب عبد الناصر على هذه المجموعة خاصة فكانت الأحكام قاسية.
في قلب المحنة
لم تكن محاولات الإخوان القائمين على العمل تأخذ عنصر الحيطة والسرية الكاملة فسهل على الحكومة كشفها ومتابعتها ولم يكن مع كل هذه التنظيمات الثلاثة أي أسلحة على الإطلاق بل لم تكن هناك خطة واضحة أو محددة .. فهي في الأغلب جمع للشتات من شباب الإخوان.
لقد كان عام 1955م حاملاً اكتشاف تنظيم وراء تنظيم خاصة التنظيمات التي كانت تساعد أسر المعتقلين، فلم يكن لهذا التنظيم قيادة موحدة ولذا كانت تنظيمات متفرقة في محافظات مصر، فقد اكتشف أولها في يناير ثم تبعها تنظيم مارس ثم يونيو من عام 1955م.
يقول محمد الصروي والذي قام بجمع أسماء هذه التنظيمات فكان مرجعا مهما في حصر بعض الأسماء التى اعتقلت في التنظيم وكان جلهم من الشباب الجامعي.
ويضيف قوله: كان لقرب المسافة بين اكتشاف تنظيم يناير 1955م وتنظيم مارس 1955م أن اختلطت الأسماء والأوراق ولم أتوصل إلى اسم أي أخ من الأحياء من تنظيم يناير 1955م ولكن بعد الأحكام اجتمعت التنظيمات الثلاثة يناير ومارس ويونيو (1955) في سجن واحد , كما أن المحكمة العسكرية التي حاكمت التنظيمات الثلاثة كانت واحدة ... والتهم أيضا كانت واحدة ... وأسباب المحاكمة كانت واحدة بل وكذلك كانت تسعيرة الأحكام هي نفس التسعيرة التي سنتعرض لها في تنظيمي مارس ويونيو (1955م)، ولقد كانت الدوافع لدى الإخوان واحدة وهى مساعدة اسر المعتقلين بالمال .
كان أفراد التنظيم (مارس 55) من تسع محافظات لكن غالبية أفراد هذا التنظيم الذي صدرت ضدهم أحكام كانوا من القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة) ومنهم:
- مبارك عبد العظيم عياد .... طالب علوم عين شمس
- إمام سمير ثابت توفيق .... طالب زراعة عين شمس
- عبد الفتاح الخضري .... طالب تجارة القاهرة
- محمود بسيوني عميرة .... خريج كلية دار علوم
- مصطفى عبد الرحمن .... طالب ثانوي
- زكريا الطباخ .... طالب إعدادي
- حسن إبراهيم .... طالب بكلية الزراعة ثم صار أستاذا بها
- محمود أبو السعود .... طالب أزهري ثانوي
- الشيخ /إبراهيم البلاط .... خريج جامعة الأزهر
- الشيخ / إبراهيم بركة .... خريج جامعة الأزهر
- سعيد البواب .... ليسانس حقوق ــ ليسانس تربية
- طاهر أبو سعدة .... طالب بدار العلوم
- توفيق ثابت .... محامى
- علي مرجان .... طالب أزهري
- إبراهيم معوض .... عامل
- إبراهيم منير .... طالب حقوق القاهرة
- عوض أبو زيد شوشة .... موظف
- محمود العناني .... طالب بكلية التجارة
- الشيخ عبد الجواد محرم .... خريج الأزهر الشريف
- عبد الهادي القصري .... طالب ثانوي
- يحيى النرش .... طالب ثانوي
- ممدوح منصور .... طالب ثانوي ( امبابة )
- ممدوح المنوفي .... طالب ثانوي ( مصر القديمة )
- عبد الوهاب السقا .... طالب آداب
- د/ إبراهيم عبد الحميد الصياد .... طبيب
- د/ فاروق عبد الخالق الشافعي .... طبيب
- د/ أحمد عبد الحكيم بشر .... طبيب
- شحاتة هدهد .... موظف بالسكة الحديد
- عبد الرحمن شفيق معروف .... طالب علوم عين شمس
- محمد شوقي عبد الوهاب .... طالب بهندسة القاهرة
- عبد المحسن الشرقاوي .... خريج حقوق
- محمد عبد الرحمن الفرت .... صار فيما بعد أستاذا بكلية دار العلوم
- مجدي زهدي .... طالب بهندسة القاهرة
- إبراهيم دويدار .... طالب أزهري
- عشيرى عبد السلام .... طالب بعلوم عين شمس
- حسين عبد السلام .... طالب بهندسة عين شمس
- عبد السلام الدوداني .... طالب
من المنوفية:
- سعيد منسي .... طالب كلية دار علوم
- عبد الحميد ماضي .... أعمال حرة
- عبد الحفيظ يوسف .... مزارع
- محمود يوسف .... مزارع
- أبو الفتوح الشيخ .... طالب تجارة
- محمد عبد المجيد عمارة .... مدرس
من الإسكندرية:
- محمد عبد الرحمن منصور .... معيد بهندسة الإسكندرية - صار عميدا لكلية الهندسة
- عبد المنعم الوزان .... تاجر
- إبراهيم الوكيل .... تاجر
- إبراهيم درويش .... عامل بمصنع
من كفر الشيخ:
- عبد المنعم الشيخ .... طالب
- محمد كامل عبد الرازق .... طالب هندسة القاهرة
من الشرقية:
من بني سويف:
- عبد الرؤوف بدران .... موظف
- عبد الرؤوف كامل .... مهندس من فلسطين
- حسن عبد الحميد صالح .... خريج آداب
- عمر جبارة .... طالب علوم عين شمس
من القليوبية:
- أحمد شعلان .... طالب ثانوي (استشهد في أحداث 1965)
- سلطان حسن سلطان .... طالب ثانوي
من طنطا:
- شفيق شرف الدين .... طالب أزهري
- عبد العزيز سليمان .... محاسب بنك
- محمد مندوه العزباوي .... صار عضوا بمجلس الشعب (2000-2005)
من الدقهلية:
- أحمد صالح الغزالي الجبيلي .... صحفي (ابن عم الحاجة زينب الغزالى)
- د / حسام الدين بسيوني .... طبيب
- رجب الخميسي .... موظف
- حسين عبد المعطي .... طالب ( مدرس حاليا )
- علي حسن عثمان .... طالب فنون جميلة
- كمال عبد النبي .... كهربائي
من رشيد:
- حسن عجلان .... مهندس
من أسوان:
- أحمد توفيق كنزي .... طالب
من القاهرة:
- أنور عواد .... محامى
- علي علي خليل .... مصر القديمة
- نشأت عبد الغني .... صاحب محل أحذية
- عبد المجيد عياد .... صاحب محل أحذية
- مكي بدير .... عامل
- عباس فضل الله .... طالب
- فوزي رمضان .... طالب بهندسة عين شمس
- صلاح شلبي .... طالب أزهري
- حسن إبراهيم .... طالب بكلية الزراعة وصار أستاذا بها حتى بعد
- حمدي إبراهيم .... طالب
من السويس :
- الحاج عباس فرج .... شيخ أزهر
- الحاج محمود إدريس
بعد اعتقال هؤلاء قدموا لمحاكمة عسكرية سرية بلا هيئة دفاع، حيث كان القاضي هو اللواء صلاح حتاته ومعه ضابطان، وكان عدد من قبض عليهم وقدموا للمحاكمة ما بين 250 ــ 300 فرد، بتهمة قلب نظام الحكم.
ثم بعدها بشهرين قبض على ما سمى بتنظيم يونيو 1955م وكان عدد من قبض عليهم في ها التنظيم ما يقرب من 475 فرد، وكان القاضي أيضا هو صلاح حتاتة، حيث كانت التهمة هي محاولة قلب نظام الحكم ومساعدة اسر المعتقلين، وحسب التحقيقات والمحكمة كانت قيادة التنظيم مشكلة من قيادة التنظيم :
- أ.د سليمان حجر .. صار فيما بعد عميدا لكلية التربية الرياضية حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما.
- عباس عبد السميع .. حكم عليه بالأشغال الشاقة.
- عبد المنعم سليم جبارة .. خريج آداب القاهرة، وقد حكم عليه بالأشغال الشاقة.
- أنور رياض
- محمد علي حسن.
وفيما يلي أسماء أفراد التنظيم :
- أحمد حامد السيد إدريس .. مدرس رياضة
- محمد علي العريشي .. طالب بكلية التجارة
- إبراهيم عبده عيسى .. مقاول
- محمد عبد السلام سلطان .. مقاول
- محمد محمود عبد الحميد خطابي .. ليسانس حقوق
- لطفي طه حسن .. مهندس
- سليمان محمد سليمان .. براد ميكانيكي
- عوض عبد المتعال عوض .. مدرس
- عبد المتعال الشامي .. صار فيما بعد أستاذا بكلية الآداب
- أحمد شريف .. مزارع
- عبد الله أحمد حامد .. تاجر ( كبير في السن فوق الستين )
- طبيب التنظيم / د مصطفى أبو العنين .. طبيب
- مصطفى عبد الله إسماعيل (المحامي ).. شقيق قائد سلاح الصاعقة في عهد المشير عامر
- محمد أبو نعمة .. موظف بوزارة الصحة ( من شبرا مصر )
- مكرم حسن العناني .. صحفي
- محمد عبد العاطي .. طالب هندسة
- عبد الغفار زكي .. طالب بكلية الزراعة
- عبد الوهاب زكي .. طالب بكلية الزراعة
- كمال عبد العزيز .. موظف
- فوزي شهاب
- يحيى فارس
- السيد الملاح
- أحمد عبد الله
- علي موسى العزب
ما بعد المحكمة
ظن عبدالناصر أنه بذلك قضى على نبت الإخوان غير أن الحقيقة التي لم يكن يدركها على مدار سنين ان كثير من الإخوان ظلوا على بيعتهم بالرغم من التضييق ومتابعة البوليس لهم، وظل كثير من الأفراد يقومون برعاية الأسر، حتى فوجئ عبدالناصر فيما سمي بعد بتنظيم 1965م.
المراجع
1- محمد الصروي: الإخوان المسلمون تنظيم 1965 الزلزال والصحوة، دار التوزيع والنشر الإسلامية.
2- جابر رزق: مذابح الإخوان في سجون ناصر، دار الاعتصام.
3- زينب الغزالي: أيام من حياتي، دار التوزيع والنشر الإسلامية.