حركة مجتمع السلم تؤكد ضرورة احترام إرادة الشعب
الجزائر - عبد القادر محفوظ
انتهت أول أمس المدة المخصَّصة للحملة الانتخابية لاختيار ممثلي الشعب في المجالس المحلية "البلدية والولائية"، بعد مضي عشرين يومًا من عمر هذه الحملة، التي تميَّزت في المشهد العام بفتورٍ شديدٍ وعزوفٍ من الشعب عن متابعة مجرياتها، وفضَّل الكثير من المتابعين إلقاءَ اللوم على السلطات التي ما فتئت تُغيِّر إرادة المواطن وتكبح اختياره؛ مما دفعه إلى معاقبة السلطة والأحزاب
الحملة الانتخابية شهدت تجاوزاتٍ كثيرةً من طرف الحزب الحاكم "جبهة التحرير الوطني" والوجه الثاني لحزب السلطة "التجمع الوطني الديمقراطي" اللذين خاضا حملةً "قذرةً" على حدِّ تعبير زعيم حمس الشيخ أبو جرة سلطاني ، الذي نبَّه في الكثير من المواقع على خطورة التعدي على قوانين اللعبة الديمقراطية.
لم يتوانَ الأفلان "حزب جبهة التحرير الوطني" في الدعوة إلى عهدة ثالثة للرئيس بوتفليقة في عزِّ الحملة الانتخابية التي يُفترَض أن تركِّز على هموم المواطن اليومية، كالماء والكهرباء؛ الأمر الذي اعتبره نائب رئيس حركة مجتمع السلم "قلة ذوق سياسي" و"شياتة سابقة لأوانها"، حتى مع اعتبار الرئيس بوتفليقة رئيسًا شرفيًّا للأفلان، داعيًا إياه- بوتفليقة- إلى النزول إلى الحملة الانتخابية إذا كان رئيسًا فعليًّا للأفلان.
من جهة أخرى، ركَّز التجمع الوطني الديمقراطي "الحزب العلماني الاستئصالي" على انتقاد الحكومة التي يشارك فيها بسبع وزارات، بل وكان رئيس الحزب رئيسًا للحكومة، الأمر الذي رآه المراقبون مزايدةً وديماغوجية لكسب المزيد من ولاء الشعب، الذي "وضع ثقته" فيما مضى في عناصر هذا الحزب، وشهدت الجزائر حينها أسوأَ مرحلة تسيير، وفسادًا إداريًّا وماليًّا وأخلاقيًّا، وزجًّا بالكثير من رؤساء البلديات المنتمين إلى هذا الحزب في السجون.
حركة مجتمع السلم التي حشدت أكبر عدد من الجماهير، ونجحت في لفِ الجماهير حولها أكثر من أي وقت مضى، وشهدت التجمعات التي عقدتها في مختلف محافظات البلد إقبالاً منقطع النظير تزايد من يوم لآخر.. تقول: أين لمس المواطن اهتمامًا واضحًا بانشغالاته اليومية وبرنامجًا طموحًا، ركَّز على الإنماء وخَلْق فرص العيش الكريم للمواطن، كما استنكرت الحركة إلغاء اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات التي أشرفت في الاستحقاقات السابقة على شفافية العملية، متسائلةً عن السبب الحقيقي لإلغائها؟!
للعلم، فإن اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات التي ينصبها بموجب القانون الرئيس الجزائري، ويرأسها شخصية وطنية حيادية، كانت قد أصدرت تقريرًا في الانتخابات البرلمانية الماضية، أوضحت من خلاله تزوير الانتخابات من طرف الحزب الحاكم "الأفلان"، واصفةً إياه بـ"التجاوز الخطير"، وتداركًا للوضع بادرت الحركة بتشكيل هذه اللجنة بالتنسيق مع باقي الأحزاب، إلا أن جلَّ هذه الأحزاب رفضت الفكرة.
وحذَّرت الحركة من إمكانية تزوير الانتخابات على لسان نائب رئيس الحركة الدكتور عبد الرزاق مقري، الذي نبَّه إلى أن عناصر التزوير قائمة ما لم يثبت عكس ذلك.
للإشارة، فإن حركة مجتمع السلم استطاعت في العهدة الماضية أن تُسيِّر 38 مجلسًا محليًّا "رئاسة"، وتتواجد في أكثر من 1000 مجلس آخر "نيابةً وأعضاءً" وعرفت البلديات الـ38 سيرًا ناجحًا، بشهادة المواطن الذي دعا الحركة إلى إعادة ترشيح رؤساء البلديات الحاليين، وهو ما تم فعلاً في جلِّ البلديات.
المصدر
- خبر:حركة مجتمع السلم تؤكد ضرورة احترام إرادة الشعبإخوان أون لاين