جهل سلطات الانقلاب بالبروتوكول.. فشل دبلوماسي وفضايح دولية
(02/04/2015)
مقدمة
"وضع علم الهند بالمقلوب" خطأ برتوكولى جديد يضاف إلى جملة من الأخطاء الفادحة التى تعددت على مدار أكثر من عام، خلال تنظيمات واحتفالات الإنقلابيين ذات الطابع الرسمى والبرتوكولى.
أكاديمية الفنون بالقاهرة خلال حفل منح الدكتوراه الفخرية للنجم السينمائي الهندي أميتاب باتشان، وضعت علم دولة الهند بالمقلوب بجوار العلم المصري، في وسط المسرح كخلفية للحفل في حضور السفير الهندي والوفد المرافق لـ"بتشان". ولم يتم رفع العلم إلا بعد انتهاء الفقرة الأولى من الحفل، وهو ما دفع الأكاديمية إلى تقديم اعتذار رسمى للسفارة الهندية فى مصر.
زيارة بوتين
هذا الخطأ ليس الأول فى التنظيمات البرتوكولية الرسمية للانقلابيين، حيث شهدت زيارة الرئيس الروسيفلاديمير بوتين فى فبراير الماضى عددا من الأخطاء البروتوكولية والتنظيمية، منها فشل فرقة الموسيقى العسكرية التابعة للجيش في عزف السلام الوطني لروسيا بطريقة صحيحة، وظهرت المقطوعة الموسيقية بشكل سيئ للغاية.
وعلقت قناة روسيا الحكومية على هذا الموقف، حيث سخرت من عازفي الفرقة العسكرية المصرية الذين قالت إنهم جاهدوا لعزف السلام الوطني الروسي، غير أن الأمور لم تكن على ما يرام فخرجت النغمات أقرب إلى النشاز.
وكانت ثاني الفضائح ما تعرض له الصحفيون المصريون والروس قبيل المؤتمر الصحفي، وهى فضيحة استقبال الصحفيين الروس فى قصر القبة حيث تم تركهم في مكان غير لائق يشبه "البدروم" لما يقارب الخمس ساعات بدون طعام أو شراب وهم ينتظرون بداية المؤتمر، وبعد انتظار طويل ظهر شاب يحمل أطباقا بها بعض الحلويات، فظن الروس أنه سيقدمها لهم على سبيل الضيافة، لكنهم فوجئوا بأنه يقوم ببيع هذه الحلويات مقابل خمسة جنيهات للقطعة.
رأس البغل
شهدت زيارة قاد الانقلاب لفرنسا فى نوفمبر من العام الماضى، خطأً برتوكوليا وصف بالفضيحة، حيث أصر كبير الياوران المصرى اللواء عبدالمؤمن فودة على السير خلف السيسي وهو في اتجاهه لتقديم التحية للرئيس الفرنسي. وكان يدفع ضباط المراسم بيديه أكثر من مرة، وهو الموقف الذى أثار سخرية شديدة فى الإعلام الفرنسى، حيث تناولته أحد البرامج الكوميدية فى فرنسا بسخرية شديدة، ووصفته بـ"رأس البغل" الذى يتحرك دون أن يفطن لتبعات ما يفعله.
فلاش باك
ولم تخل زيارة قائد الانقلاب الأولى لروسيا فى أغسطس 2014، من الأخطاء البرتوكولية الجسيمة، حيث هبط خلف السيسي من طائرة الرئاسة موظف يحمل حقائب ملابس قائد الانقلاب، وظهر الموظف والملابس عبر عدسات المصورين وشاشات الفضائيات، على الرغم من وجود باب آخر للطائرة كان يمكن استعماله بعيدا عن الكاميرات.
المصدر
- تقرير: جهل سلطات الانقلاب بالبروتوكول.. فشل دبلوماسي وفضايح دولية موقع بوابة الحرية والعدالة
