جماعة "تعاون المسلمين" بنيجيريا تنظم ملتقى لنصرة فلسطين

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
جماعة "تعاون المسلمين" بنيجيريا تنظم ملتقى لنصرة فلسطين
382009روابط.jpg

أبوجا- إخوان أون لاين:

تحت شعار "نحو العمل الوطني والإسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني وللدفاع عن المسجد الأقصى"؛ تنظِّم جماعة تعاون المسلمين في نيجيريا مؤتمرًا دوليًّا لنصرة فلسطين خلال الفترة من الخامس وحتى السابع من يوليو القادم، في مقر الجماعة بمدينة إيوو بولاية أوشن، جنوب نيجيريا.

وفي بيانٍ للجمعية تلقَّى (إخوان أون لاين) نسخة منه؛ قالت الجماعة إن هذا الملتقى هو امتدادٌ للمؤتمر الوطني الثالث لنصرة الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك المنعقد في أغسطس من العام 2008م، ويستهدف تكوين جبهة للعمل على المستويين الوطني النيجيري والأممي الإسلامي؛ تضمُّ الجمعيات والشخصيات الوطنية والإسلامية لدعم القضية الفلسطينية.

وأضاف البيان أن الجماعة تستهدف من وراء مثل تلك الفعاليات "تثقيف الشعب النيجيري عن القضية الفلسطينية، ومطالبة الحكومة النيجيرية الفيدرالية بدعم الشعب الفلسطيني، والوقوف معه".

وتشمل فعاليات الملتقى دورةً تعليميةً وتثقيفيةً لمندوبي الجمعيات والمؤسسات الإسلامية، بالإضافة إلى جلسات المؤتمر التي سوف تستمر لمدة 3 أيام، وتشمل جلسات حول القضية الفلسطينية والأوضاع الراهنة في قطاع غزة المحاصر، يعقبها مؤتمرٌ صحفيٌّ.

وسوف تركِّز فعاليات المؤتمر على إبراز البعد الإسلامي للقضية الفلسطينية ولمدينة القدس، والأدلة التاريخية على ذلك، منذ الفتح العربي الإسلامي لبيت المقدس، والإعلام الإسلامي وتأثيره في القضية الفلسطينية.

وتركِّز الفعاليات على القضايا الرئيسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، مثل المغتصبات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وأهداف الكيان الصهيوني المرحلية حاليًّا، وكيفية تحرير القدس وفلسطين، وأهمية خيار المقاومة في هذا الإطار.

ويرافق المؤتمرَ مهرجانٌ جماهيريٌّ حاشدٌ، يستهدف تعريف الشعب النيجيري بالقضية الفلسطينية، والواقع الراهن لها، في ظلِّ التعنُّت الصهيوني، والصمت العربي والإسلامي الرسمي إزاءَ ما يجري في فلسطين، وخصوصًا في القطاع المحاصر.

مشاركة
392009روابط.jpg

وقالت أوساط في الجمعية لـ(إخوان أون لاين) إن جمعية تعاون المسلمين في نيجيريا تبذل جهودها لتحقيق هدفٍ إستراتيجيٍّ له أولويةٌ لديها، وهو نصرة فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى محاولة إعادة نيجيريا إلى أمَّتها الإسلامية، و"ضمِّها إلى محور الدول المقاوِمة المجاهِدة الرافِضة للاحتلال الصهيوني".

وأضاف داوود عمران ملاسا الرئيس العام لجمعية تعاون المسلمين: "إن نيجيريا من الدول الإسلامية المتحالفة ضد "إسرائيل" في الستينيات، ووقفت مع الدول العربية في حربها ضد "إسرائيل"، وقدَّمت الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لتحرير فلسطين، ثم بعد انقلابات عسكرية وحروب أهلية وتضاربات سياسية؛ حدثت في سياسة الحكومة الفيدرالية تحولاتٌ إستراتيجيةٌ خطيرةٌ جدًّا، أدَّت إلى خروج نيجيريا من حوزة الدول المقاوِمَة، وتبنَّت سياسة عدم الانحياز".

وانتقد ملاسا الذي يترأَّس أيضًا اللجنة النيجيرية للدفاع عن فلسطين افتتاحَ سفارة للكيان الصهيوني في نيجيريا، محذِّرًا من بدء الكيان في التغلغل داخل نيجيريا، لا سيما في مناطق النفط والثروات في جنوب البلاد، وقال ملاسا إن هذا التغلغل بلغ أقصى مدى له في عهد الرئيس السابق الجنرال أولوسيجون أوباسانجو.

وفي تصريحاته الخاصة بالموقع أشار ملاسا الذي يُدير الملتقى إلى أن جنوب نيجيريا أصبح "مأوى ومدخل الاستعمار، ومعسكر العملاء الذين فرضوا على دولتنا سياستها الانحيازية تجاه القضية الفلسطينية، أكبر قضايا الأمة العربية والإسلامية".

وكشف الرئيس العام لجمعية تعاون المسلمين عن أن الجمعية تعمل على تأسيس تيار وطني وإسلامي لنصرة فلسطين؛ "يُعيد نيجيريا إلى حوزة المقاومة الدولية لتحرير فلسطين والقدس عاصمة الثقافة العربية والإسلامية".

تشبُّثٌ بالهوية
402009روابط.jpg

وحول أوضاع المسلمين في نيجيريا؛ قال ملاسا إن المسلمين في نيجيريا- وخصوصًا في جنوب البلاد- "معزولون عن العالم العربي والإسلامي إعلاميًّا وثقافيًّا"، إلا أنَّه أكد أن المسلمين في نيجيريا لم ينسوا هويَّتهم الدينية وتراثهم.

وشكا ملاسا من افتقار المسلمين في البقاع الجنوبية من البلاد- التي تسكنها غالبية مسيحية- إلى المؤسسات الخيرية والثقافية والتعليمية التي ترعاهم، وقال إنه بالرغم من ذلك فإنَّ دعوة التضامن ونصرة الشعب الفلسطيني أتَت من جنوب البلاد وليس من الشمال؛ حيث طبَّقت 12 من ولاياته الشريعة الإسلامية.

وقال ملاسا إن الجمعية وقياداتها أجرَت لقاءاتٍ مع تجمعاتٍ وشخصياتٍ إسلامية مهمة في شمال البلاد، وأخرى من الجنوب، للدعوة إلى الملتقى، إلا أنَّه أكد أن الملتقى "يعاني من العزلة الإعلامية العربية والإسلامية"، مطالبًا بدعم إعلاميٍّ وماليٍّ من العالم العربي والإسلامي لهذا الملتقى.

وختم ملاسا تصريحاته بالقول: "نأمل من الجميع دعمَنا بفهم ظروفنا، والتعامل معنا، والتعاون على أساس أن نجاحنا مسئولية الجميع".

المصدر