جريمة بحر غزة تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني
جريمة بحر غزة تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني
فوزي برهوم - الناطق باسم حركة حماس
اعتبر فوزي برهوم الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس المجزرة الدموية التي ارتكبت بحق المجاهدين القساميين والمواطنين الفلسطينيين على شاطئ بحر غزة، والتي أودت بحياة خمسة من المجاهدين بالاضافة الى طفلة صغيرة بأنها تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد برهوم في حوار أدلى به لشبكة فلسطين الآن أن هذا العمل ليس الاول الذي يقوم به عناصر منفلتين في حركة فتح حيث أنهم يوظفون الرواتب من أجل خلق البلبلة والقلاقل في قطاع غزة ، مؤكدا على أن حماس والحكومة الفلسطينية لن تقبل بذلك .
وفيما يلي نص الحوار بالكامل مع الناطق باسم حماس
ما هي ردة فعلكم على جريمة التفجير ضد عناصر القسام التي وقعت على شاطئ غزة؟
من الواضح لنا أن هذا الحادث الإجرامي يستهدف المشروع الوطني الفلسطيني ويستهدف كل التوافقات الوطنية الفلسطينية التي تدعم الجبهة الداخلية, وبالتالي فإن مرتكبي هذه الجريمة بهذا العمل الشنيع يهدفون لزعزعة الأمن والاستقرار حتى يتسنى لهم تمرير أجندتهم غير الوطنية.
هل هناك معلومات مؤكدة تدعم توجيه الاتهام لحركة فتح بالمسئولية عن التفجير؟
هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها مجموعات تابعة لحركة فتح بمثل هذه الأعمال, وهذه المجموعات تتبع للتيار الهارب منقطاع غزة بعد الحسم والتي تأتمر بأوامر المقاطعة في رام الله وتقوم باستغلال حاجة بعض عناصرها للرواتب فيوظفونها في عمليات القتل المبرمج, وهناك اعترافات كثيرة لدى وزارة الداخلية لبعض عناصر هذا التيار الذين القى القبض عليهم في محاولات اغتيال رئيس الوزراء ومحاولة تفجير حفل الحجاج وعمليات زراعة وتفجير العبوات الناسفة في أنحاء قطاع غزة.
والإشارة بإصبع الاتهام إلى حركة فتح في موضوع التفجير على الشاطئ تعزز بعد بث تلفزيون فلسطين للأغاني الفتحاوية على خلفية صور المجزرة بشكل تحريضي واضح, وقيام كتائب العودة التابعة لحركة فتح بتبني الجريمة وتوعدها بالمزيد, ومحاولة عزام الأحمد تبرير ما حدث بأنه تصفيات داخلية, كل ذلك يؤكد عدم تبرئة حركة فتح من دماء أبناءنا الشهداء ضحايا هذه الجريمة.
هل تعتبرون هذه الجريمة بداية لمرحلة جديدة؟
مرتكبو هذا الفعل يحاولون التأسيس لمرحلة جديدة من محاولات تدمير الشرعية الفلسطينية بزعزعة امن المواطن الفلسطيني, وتدمير المشاريع الوطنية الفلسطينية وفقاً لأجندات خارجية على حساب كل التوافقات الفلسطينية, لكن من الواجب على حركة فتح أن تبدأ بترتيب نفسها وطرد الشواذ والمجرمين من بيتها, لتبدأ مع الشعب الفلسطيني وحركة حماس مرحلة شراكة حقيقية في إطار منهجية العمل الوحدوي لحفظ الداخل الفلسطيني, أما أن تبقى فتح على حالة التشرذم والضياع, وبقاء قرارها بيد المجموعات الإجرامية, فذلك يؤدي بالفعل إلى إفشال التوافق الفلسطيني.
ما تأثير هذا الحدث على مسار الحوار الوطني الذي لم ير النور بعد؟
يستدل أن من يقوم بالتفجير والقتل في قطاع غزة,والتغول على أبناء شعبنا في الضفة الغربية والتنسيق الأمني مع المحتل وملاحقة المجاهدين والمقاومين. والاستمرار بنهج التطبيع والتفاوض المذل, وتنفيذ السياسات الصهيونية الأمريكية, كلها مؤشرات عدم تحمل هذا الطرف أي مسئولية وطنية والبعد عن الحوار, وما الحوار الذي تدعيه حركة فتح إلا فبركة إعلامية ودعوات مصطنعة, ولا يوجد حوار حقيقي لتجسيد الوحدة الفلسطينية, زمن الواضح ان حركة فتح والرئيس محمود عباس غير جاهزين بعد لترتيب البيت الفلسطيني, بل إن هناك تيار مستعد لتدمير انجازات الشعب الفلسطيني.
كيف سيكون مستقبل العلاقة مع حركة فتح بعد هذه الأحداث؟
هذا يعتمد على حركة فتح نفسها ومدى استعدادها بلفظ الأيدي الإجرامية من بين صفوفها, وتمسكها بخيار المقاومة كخيار امثل للشعب الفلسطيني بعيداً عن التطبيع والتنسيق الأمني, حينها ستجد حماس موجودة في المقدمة من أجل الوحدة الفلسطينية.
هل أنتم راضون عن الاحتياطات الأمنية المتخذة في قطاع غزة لحفظ الجبهة الداخلية؟
إن الإجراءات الأمنية التي قامت بها الحكومة ووزارة الداخلية جاءت لحماية امن المواطن الفلسطيني, والحفاظ على أمن كل من يريد العيش تحت مظلة القانون, وبالتالي فإننا نعتقد أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية يعبر عن المسئولية الكبيرة والشعور الكبير بالأمانة التي حملها إياها الناس للحفاظ على المؤسسة الفلسطينية.
ما هي ثوابتكم التي تودون تعزيزها لعائلات الشهداء ضحايا جريمة التفجير على شاطئ غزة؟
نقول لهم أن دماء أبناءكم التي أريقت نتيجة للإجرام المبرمج والممنهج لتنفيذ المشاريع الصهيونية والأمريكية الهادفة لضرب المقاومة لن تذهب سدى.
وحركة المقاومة الإسلامية حماس تقد لكم هذا الصبر وهذا الثبات مع الرعية الفلسطينية, والحق سوف يظهر بإذن الله, والقصاص من القتلة واجب وطني على حركة حماس وعلى الحكومة الفلسطينية الشرعية, ونحن معكم قلباً وقالباً ولن نترككم وحدكم في الميدان, وسنصل الليل بالنهار لتحقيق العدالة.
المصدر:فلسطين الأن