جرائم الحرب ضد المدنين
بقلم : ياسر زهير خليل
إسرائيل تواصل وتكثف عدوانها و قصفها المدفعي والجوي على المناطق المدنية ، دونما أي اعتبار للقواعد التي وضعتها الاتفاقيات الدولية لحماية المدنيين وقت الحرب، وهنا نؤكد أن جميع الأستنكارات والتنديدات من قبل المجتمع الدولي لا تشكل رادعاً لاستمرار جرائم الحرب التي تمارسها إسرائيل على الأرض بل إسرائيل تستمر في إنتهاكاتها وتنتهك وتدوس على القانون الدولي بشكل فظ وواضح،حيث أن القانون الدولي لا يجيز قصف المواقع المدنية والمباني السكنية التي يحتمي بها المدنيين،
حتى وإن استعملت من قبل الطرف الثاني لإطلاق النار مما يؤكد أن إسرائيل وبشكل مقصود وواضح تستهدف المدنين في قطاع غزة بهدف ترويعهم وإنزال أكبر عدد من الضحايا بينهم، مما يشكل جريمة حرب واضحة ومخالفة كبيرة للقانون الدولي الإنساني حيث إن عدد الضحايا في القطاع من الأطفال والنساء بلغ أكثر من نصف عدد الضحايا0
وبناء على ذلك فإن الأمم المتحدة مطالبة للقيام بواجبها باتخاذ كل التدابير اللأزمة لحماية المدنيين الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل لارتكابها هذه الجرائم واستهدافها المقصود لمواقع المدنين الآمنة ومن ضمنها المدارس والمساجد والمباني السكنية والطواقم الطبية 0
وعلى مؤسسات المجتمع المدني المحلية والعربية والدولية و المؤسسات الحقوقية العربية والدولية ورجال القانون الدولي والحقوقيين العمل على توحيد الجهود وتشكيل لجان لمتابعة ورصد وتوثيق الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي يقوم بها المحتل الإسرائيلي في قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل إعداد مذكرة قانونية ورفعها للمحاكم الدولية لملاحقة الاحتلال على جرائمه والمخالفة لكل القوانين الدولية0
المصدر
- مقال:جرائم الحرب ضد المدنينالمركز الفلسطينى للتوثيق والمعلومات
