جامعة القاهرة.. هل تتحول إلى "ملهى" على يد "نصار"؟

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
جامعة القاهرة.. هل تتحول إلى "ملهى" على يد "نصار"؟


حفل محمد منير في جامعة القاهرة.jpg

يوسف المصري

(17/04/2016)

مقدمة

"سارع بحجز مكانك في حفل محمد منير.. آمال ماهر تحيي حفلا غنائيا.. لا تنسَ موعد المطربة فلانة".. ليست تلك الكلمات ولا هذه الدعاية لافتات تكتب على مدخل ملهى ليلي في شارع الهرم، لكنها أصبحت دعاية معتادة ومكررة داخل حرم جامعة القاهرة في عهد جابر نصار، رئيس الجامعة، الذي عرف عنه معاداته لكل ما هو إسلامي، في حين يستريح لحفلات الطرب.

جابر نصار، قائد معركة الحرب على النقاب داخل أسوار الجامعة، بات مؤخرا- وبحسب أساتذة وطلاب بالجامعة- "المنسق العام لحفلات المطربين"، حيث لا يكاد يمر أسبوع على جامعة القاهرة إلا ويتم خلالها إحياء حفل ليلي يحضره أحد المطربين، ولا مانع من بعض الراقصات للتمايل أمام الطلاب. آخر تلك الحفلات ما أعلنت عنه إدارة الجامعة مؤخرا، عن عزمها إقامة حفل غنائي تحييه المطربة آية عبد الله داخل أسوار الجامعة، يوم الخميس 28 أبريل.

وبحسب طلاب بالجامعة، فإن رئيس الجامعة الذي لا تأخذه شفقة ولا رحمة مع الطلاب المفصولين ولا المعتقلين من أبناء جامعته، يحرص وبشكل دائم على تكريم تلك المغنيات أو المطربين في نهاية كل حفل، على المجهود الذي يبذلونه طوال الليل مع الطلاب.

إهدار أموال الجامعة على الرقص والغناء

رغم حرص جابر نصار، في كل مناسبة، على تأكيد أنه يسعى لتوفير النفقات، والحفاظ على المال العام، فإن الواقع يؤكد عكس ذلك تماما، وهو ما يبدو واضحا في إهداره أموال الجامعة على الحفلات الغنائية، واللقاءات الحوارية، دون أن يعلن عن تكلفتها الحقيقية.

وبدلا من صرف تلك الأموال على تطوير الجامعة والبحث العلمي، يتم إنفاقها على الغناء، حيث شهدت الفترة الماضية تنظيم الجامعة 5 حفلات غنائية مختلفة، ضمن فعاليات الموسم الثقافي والفني بها، ومن المقرر أن يتم تنظيم 3 حفلات أخرى، إلى جانب العديد من اللقاءات المفتوحة بين الحفلة والأخرى؛ لتأكيد أن الجامعة ترعى "الإسلام الوسطي والفن الجميل"، بحسب زعمه.

واستضافت الجامعة، في منتصف التيرم الأول، فرقة الواحات البحرية، ومن قبلها فرقة الشاعر الشعبي محمد عزت نصر الدين، وفرقة الشاعر الشعبي أحمد سيد حواس؛ لإحياء حفل السيرة الهلالية، كما استضافت من بعدهم فرقة الإخوة أبو شعر السورية؛ لإحياء حفل بمناسبة المولد النبوى، لكن ظل التكتم على التكلفة هو سيد الموقف.

وبحسب مجدى بيومى، مسؤول إدارة رعاية الشباب بكلية الآداب، فإن حفلة الواحات البحرية وحدها تكلفت ما يزيد عن 18 ألف جنيه للسرادق، الذى تم إقامته بساحة القبة، والكراسى والإضاءة، غير تكاليف أكل وشرب ومصاريف الفرقة نفسها. من جهة أخرى، أكد مصدر بإدارة رعاية الشباب بإحدى الكليات، أن حفل السيرة الهلالية، وحفل فرقة أولاد أبو شعر تكلفا ما يزيد عن 40 ألف جنيه، مشددا على أن الجامعة تتكلف تلك المصاريف من ميزانيتها، وأن الفرق الغنائية تخلت عن أجورها الخاصة في تنظيم تلك الحفلات.

صرف الطلاب عن السياسة

وترى ناشطة طلابية أن الجامعة تنظم تلك الاحتفالات لصرف انتباه الطلاب عن الحديث فى السياسة. فيما أكد م. ع، الأستاذ بالجامعة والذي رفض ذكر اسمه، أن جابر نصار يسعى إلى إلهاء الطلاب بتلك الحفلات الغنائية عن قضايا أساسية تمس الطلاب، كما أنه يشغلهم عن القضايا السياسية المتعلقة بهم، كالانتخابات الطلابية والاتحادات وملف الطلاب المعتقلين وملف المفصولين.

المصدر