توقيف كوادر من إخوان مصر ومرشدهم يرفض حوار واشنطن
ألقى الأمن المصري القبض على 28 من كوادر جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الغربية والمنوفية، في حملة اعتقالات جديدة أعقبت مسيرة الخميس الماضي والمؤتمر السياسي الذين دعت الجماعة فيهما إلى الإصلاح السياسي الشامل في مصر.
وتأتي الاعتقالات الجديدة في وقت أفادت فيه تقارير صحفية بأن لجنة الحريات الدينية الأميركية ستزور مصر منتصف تموز/يوليو المقبل للقاء ممثلي قيادات المجتمع المدني والحركات الدينية بمن فيهم قيادات الإخوان المسلمين التي أفاد مرشدها العام محمد مهدي عاكف أنه تلقى عروضا كثيرة للحوار من مسؤولين أميركيين رفضها جميعا.
عصا لتخويف السلطة
وقال مهدي عاكف في حوار مع صحيفة الوطن السعودية نشر اليوم إنه تلقى دعوات أميركية عديدة للحوار أو لحضور اجتماعات مشكوك فيها, وتمت الدعوات عبر قنوات مختلفة.
وقد برر عاكف رفضه بأن الدعوات الأميركية مشكوك فيها وأن الجماعة ترفض التدخل الأميركي في شؤون مصر لأن أقل ما يمكن أن توصف به تلك الديمقراطية التي تريد واشنطن نشرها هي "أنها فاسدة وتتسم بالازدواجية".
وقال إن الإخوان يرفضون أن تستخدمهم هذه الاجتماعات المشكوك فيها من أجل فرضهم على الدولة المصرية بطرق مختلفة ولا يقبلون استخدامهم لتخويف السلطة المصرية, مضيفا أنه دعا الرئيس المصري إلى التصالح مع شعبه لأن ذلك أفضل حماية من الضغوط الأميركية.
أما عن استبعاد الإخوان من حوار الحزب الحاكم والمعارضة, فقال مهدي عاكف إن الإخوان كانوا أصحاب الفكرة لكن بعض الأحزاب –كحزب التجمع- استولوا على المبادرة وأقصوا منها الإخوان بعدما أغرتهم الحكومة, معتبرا أن أي حوار يتم من دون الإخوان محكوم عليه بالفشل.
كما رفض مرشد الإخوان التعليق على ما إذا كانت الجماعة ستدعم الرئيس حسني مبارك لفترة رئاسية أخرى, قائلا إنها ستنتظر إلى أن تتضح الأمور في الفترة المقبلة, وحينها ستنظر في مسألة دعم مبارك أو غيره من المرشحين.