توقعات بالإفراج عن نواب الإخوان المعتقلين في الأردن بكفالة
عمان - وكالات
في خطوةٍ قد يكون من شأنها تهدئة الخواطر السياسية في الأردن ، توقَّعت مصادرُ في أوساط الحركة الإسلامية في الأردن الإفراجَ عن نواب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لإخوان الأردن ) الثلاثة المعتقلين حاليًا بتهمة تقديم التَّعْزِية في زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي , بكفالة خلال الجلسة الأولى لمحاكمتهم يوم غدٍ الأحد 23 يوليو 2006 م، وسوف تتم محاكمة نواب الإخوان الثلاثة، وهم محمد أبو فارس ، و علي أبو السكر ، و جعفر الحوراني بتهمة "النيل من الوحدة الوطنية".
وتقول إخبارية (الجزيرة) الفضائية إن هذا التَّطَوُّرَ بعد إعادة النائب أبو فارس إلى المستشفى مرةً أخرى ظهر يوم الخميس الماضي بعد أقل من 48 ساعة على خروجه منها، وكان النائب المُعتقل قد أُعيد إلى السجن مساء الثلاثاء الماضي بعد نقله للمستشفى مساء الأحد بسبب نقص الأوكسجين في الدم، وارتفاع في ضغط الدم.
من جهته اعتبر الأمين العام ل جبهة العمل الإسلامي زكي بني إرشيد أنَّ الإفراج عن نواب الإخوان الثلاثة- في حال وقوعه- غير كافٍ لعلاج الأزمة السياسية الراهنة بين الحكومة والإخوان هناك، والتي افتعلتها أوساطٌ حكوميةٌ دون سبب فعلي، ولكنه دعا في ذات الوقت إلى "طي هذا الملف" وأيضًا إغلاق ملف قضية جمعية المركز الإسلامي الخيرية بشكل نهائي.
وحول الحالة الصحية للنائب محمد أبو فارس صرَّح بني إرشيد قائلاً: إنَّ أبو فارس يُعاني من اضطراب شديد في ضغط الدم, وهو السبب في إدخاله المستشفى للمرة الرابعة منذ اعتقاله في يوم 11 يونيو الماضي في سجن الجفر الصحراوي سيء السمعة، وكان أبو فارس والنائبان الآخران قد نُقِلُوا جميعًا إلى سجن قفقفا شمالي البلاد قبل أيام.
على صعيد متصل قال رئيس كتلة نواب العمل الإسلامي في البرلمان الأردني عزام الهنيدي: إنَّ استمرار اعتقال أبو فارس رغم وضعه الصحي "هو أمرٌ مُسيءٌ جدًّا من جانب الحكومة"، وقال لـ(الجزيرة) إنَّ الحكومة "لا تريد التَّصُّرف بمسئولية" رغم الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاءَ الأخير بين مسئولين من الحكومة وقيادات من الحركة الإسلامية.
حيث عُقِدَ ظُهر الخميس الماضي لقاءٌ هو الثاني من نوعه في غضون أسبوعَيْن بين كلٍّ من رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت و المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن سالم الفلاحات والأمين العام ل جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد .
وحول هذا اللقاء عبَّر بني أرشيد عن عدم رضا الحركة الإسلامية عن نتائجه رغم أجوائه الإيجابية، وقال إنَّها انْصَبَّتْ "في إطار الوعود"، وأضاف "أنَّ الإنجازات هي ما يتحقق على الأرض، ونحن تلقينا وعودًا من الحكومة حول بعض الأمور".
المصدر
- خبر:توقعات بالإفراج عن نواب الإخوان المعتقلين في الأردن بكفالةإخوان أون لاين