توضيح من د. الفرماوي على حوار "الدستور"
السيد الأستاذ/ رئيس تحرير صحيفة (الدستور).. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. فأتقدم إليكم بوافر الشكر على متابعة (الدستور) لقضيتي حتى حكم الإفراج عني، وأرجو التكرم بنشر هذا التوضيح الضروري أداءً للحق وصيانةً لأمانة الكلمة.
وذلك بخصوص الحوار الذي تم بيني وبين الأستاذ عبد الوهاب عيسى محرر الصحيفة مشكورًا، والذي نُشِرَ في (العدد 170 يوم الأربعاء 18/6/2008م ص 13)؛ حيث إن هذا الحوار المنشور قد احتوى على كثيرٍ من المبالغات ومجانبة الدقة والصواب، وبخاصةٍ فيما ورد حول موضوع "التعذيب في سجن المحكوم" الذي صيغ بطريقةٍ توحي بأن هذا التعذيب كان عامًّا ومنظَّمًا، ولكل مَن في المحكوم, حتى أنا.
والحقيقة.. وما دار في الحوار غير ذلك تمامًا؛ إذ ليس هناك تعذيب, بل هو التأديب، وقد كان هذا التأديب يتم لبعض الجنائيين وأصحاب جرائم المخدرات فقط, وليس أبدًا للسياسيين وأصحاب قضايا الرأي.
وكان هذا التأديب لمخالفاتٍ تقع منهم لأنظمة ولوائح السجن، أو لتعاطيهم المخدرات التي تم تهريبهم لها، أو لاعتداءات القوي منهم على الضعيف اعتداءً تسيل منه دماؤهم.
هذا، ولم يرد في كلامي أن هناك بسجن المحكوم "غرفةً للتعذيب" كما ورد بالحوار.
أما عن السجين الذي طلب شفاعتي فكان لكي لا ينتقل من سجن المحكوم إلى سجنٍ آخر.
وأخيرًا.. فقد كانت المعاملة لسجناء الرأي في عنبر الزراعة وسجن المحكوم لا يشوبها غبار من سوء المعاملة, بل كنا نحن سجناء الرأي- وأنا علي وجه الخصوص- نلقى من الجميع معاملةً غايةً في الاحترام وحسن التقدير.
ختامًا.. هذا التوضيح والتصحيح من باب أمانة الكلمة, والخوف من الله تعالى أن أحاسب يوم القيامة على ما قد يكون خانني التعبير عنه أو يُنسب إليَّ ما لم أقله وأسكت عليه فأظلم به غيري.
- المصدر :توضيح من د. الفرماوي على حوار "الدستور" موقع إخوان أون لاين