تفوق فتاة الأزهر يفتح سجالاً شعريًّا خلف قضبان العسكرية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
تفوق فتاة الأزهر يفتح سجالاً شعريًّا خلف قضبان العسكرية
812009روابط.jpg
د. عصام حشيش ود. عصام عبد المحسن

نقلها لكم- هاشم أمين:

حرَّك تفوقُ "مهجة" كريمة الدكتور عصام عبد المحسن عفيفي الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر ورهين العسكرية، وحصولها على مجموع 97.8% بترتيب الأولى على المعهد الأزهري والرابعة على المحافظة؛ مشاعرَ الفرحة والحب فخطَّت يد أبيها شعرًا يهنئ فيه ابنته ويثني على تفوقها ونجاحها داعيًا إياها إلى المزيد من التميز.

ولفت الوالد الطبيب نظر ابنته من خلال قصيدته بطريقة لطيفة إلى التقدم لكليات الطب، أو طب الأسنان، أو الصيدلة؛ لتحذوَ حذو أبيها، والابتعاد عن كليات الهندسة نكايةً في زميل محبسه الدكتور عصام حشيش الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة ورهين العسكرية أيضًا، وهو ما دعا الدكتور عصام حشيش إلى الرد بقصيدة أخرى.

تعالوا معنا نطالع هذا السجال الشعري اللطيف بين العالِمَين الجليلَيْن رهيني سجون الظلم والطغيان..

كتب الدكتور عصام عبد المحسن لابنته قصيدته بعنوان:

"مبروك الثانوية"

قالوا: تمايزتْ مُهجةٌ قلتُ: التمايزُ من قديمِ

لو لمْ تُمَيَّز بالتفوق لتميزتْ بالخلقِ القويمِ

فقدومُها وحياتُها ونجاحُها سعيدٌ في جميلٍ في كريمِ

فقَرِّي عينًا مُهجتي بمنحةِ اللهِ العظيمِِ

وارتقي المنازل كلها لِتُحلِّقي مع النجومِ

وانسي الآن سينًا وصادًا (1) وما تُبيّتُهُ من شرٍّ عميمِ

وفارقي البَسْطَ والمقامَ وما يُشتّتُ العقلَ السليمِ

واطرحِي الجبرَ جبرًا وأريحِي من الفيزياء الفُهومِ

وأقبلي على العلم الحقيقي وادرسي علمَ الجُسومِ

فلا خيرَ في فمٍ عليلٍ ولا نفعَ في سِنٍّ سقيمِ

ولابد للدّاءِ من دواءٍ وصيدليّ ماهرٍ حكيمِ

فاهنأ يا قلبي بنجاحِها وتلقَ تهنئة الحميمِ

وجاء رد الدكتور عصام حشيش قويًّا:

أيا مهجةً في القلب تربعتْ

بأوتارٍ للفلاح ترنّمتْ

بأسبابٍ للنجاح تعلَّقتْ

بساعدٍ من جدٍّ تشمَّرتْ

ومن أريجِ العلوم تعطَّرتْ

ومن رحيق الفُهومِ تضلَّعتْ

وبروح التحدِّي قد جُهّزتْ

بُنيتي.. هاك نصائحُ قُدِّمتْ

إياكِ فالطب فِخاخٌ تعدَّدتْ

واقتفي إثر أحمد(2) فالجنانُ تجهّزتْ

ــــــــــــ

(1) يقصد الرموز الرياضية المعروفة.

(2) المقصود هنا معنى بعيد وآخر قريب، حيث إن أحمد هو النبي المصطفى صلى الله عليه سلم وهو المعنى القريب، وأحمد الأخ الأكبر لمهجة طالب بكلية "الهندسة" وهو المعنى الذي ألمح إليه أستاذ الهندسة.

المصدر