تعريفات ومصطلحات جديدة
محتويات
- ١ مقدمة
- ٢ الكلِبتوقراطية
- ٣ الأوليغاركية
- ٤ الأبارتايد
- ٥ حركة ناطوري كارتا
- ٦ المارانوس
- ٧ الموريسكيون
- ٨ الأليانس
- ٩ الطوباوية
- ١٠ الإسخاتولوجيا
- ١١ الجـيوبوليتيك او الجيوسياسـة Geopolitics
- ١٢ الأبابة
- ١٣ بروليتاريا
- ١٤ بيروقراطية
- ١٥ تكنوقراطية
- ١٦ ثيوقراطية
- ١٧ ديماغوجية
- ١٨ الطابور الخامس
- ١٩ يسار – يمين
- ٢٠ اللائكية
- ٢١ المراجع
مقدمة
يقول الجرجاني:
- الاصطلاح هو اتفاق قوم ما على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضوعه الأول، وإخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر، لمناسبة بينهما. وقيل اتفاق طائفة على وضع اللفظ بإزاء المعنى. وقيل إخراج الشيء عن معنى لغوي إلى معنى آخر، لبيان المراد. وقيل لفظ معين بين قوم معينين.
وأصبحت هذه المصطلحات والتعبيرات كثيرة، وفي الغالب تطلق على نظريات أو أفعال رسخ أصحابها لها ودافعوا عنها سواء في القديم أو الحديث. ومعظم هذه الألفاظ أطلقها غربيون للتعبير عن أشياء نشأت وسطهم ومن ثم تداولها المختصون في البلاد الأخرى، مع الحرص على توضيحها لعوام الناس – التي غالبا لا يدركون المفهوم الحقيقي من وراء هذه المصطلح.
الكلِبتوقراطية
تتعدد التسميات التي لها دلالة على طبيعة أنظمة الحكم في العالم، كالأنظمة الديمقراطية أو الأوتوقراطية أو الثيوقراطية أو البيروقراطية أو الارستقراطية أو التكنوقراطية أو الكليبتوقراطية. يعود أصل كلمة الكليبتوقراطية إلى اليونانية من كلمتي كليبتو - Κλεπτο والتي تعني لص، وكلمة قراط - κρατ والتي تعني حكم، ومن هنا بإمكاننا ترجمة الكليبتوقراطية "بحكم اللصوص".
وهو نمط الحكومة الذي يراكم الثروة الشخصية والسلطة السياسية للمسؤولين الحكوميين والقلة الحاكمة، الذين يكوّنون الكربتوقراط، وذلك على حساب الجماعة. وعادة ما يكون نظام الحكم في تلك الحكومات في الأصل ديكتاتورياً أو استبدادياً، ومع ذلك فقد تظهر الكليبتوقراطية في بعض النظم الديمقراطية التي انزلقت من الأولغارشية. (ويظهر جلي في حكم ترمب رئيس الولايات المتحدة). (1)
والكلِيبتوقراطية مصطلح يرد تفسيره في معجم العلوم السياسية؛ بكونه تعبيراً عن نظام حكم جوهره الفساد واللصوصية أو نهب الثروات العامة. وتقوم سلطة الفساد على وحدة مكينة بين السلطة السياسية وسلطة مافيات لصوصية تسطو على الثروة العامة بوسائل عديدة يتم شرعنتها، بآليات عمل حكومية رسمية عبر برامج مشروعات وهمية وأشكال من التَسَتُّر من قبيل إحالة ما يُفتضح من أمور للجان تحقيقية تنهض بمهمة تمييع القضايا وسط تراكمها وكثرتها وضخامة ما فيها وفوضى ما ينثر حولها. (2)
الأوليغاركية
الأوليغاركية Oligarchy (أحيانا: الأوليغارشية) أو حكم الأقلية هي شكل من أشكال الحكم بحيث تكون السلطة السياسية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمال أو النسب أو السلطة العسكرية. الكلمة "أوليغاركية" مشتقة من الكلمة اليونانية: ὀλιγαρχία أوليغارخيا. وفي القرآن تسمّى الفئة الحاكمة الملأ.وغالبا ما تكون الأنظمة و الدول الأوليغاركية مسيطر عليها من قبل عائلات نافذة معدودة تورث النفوذ و القوة من جيل لاخر.
وقد كان أفلاطون هو أول من أشار إلى حكم الأوليغاركية وذلك في كتابه "الجمهورية" حيث قسم أنظمة الحكم إلى: الدولة المثالية "جمهوريته" ثم الدولة الديمقراطية ثم الأوليغاركية ثم عاد في كتابه "السياسة" وقدم تقسيما أنضج وأوضح هو من ستة أنواع: منها ثلاثة تتقيد وتحترم القانون وثلاثة لا تلتزم بالقانون ومنها حكم الأوليغاركية.
وجاء أرسطو بعد أفلاطون وقدم مزيدا من التفاصيل لمواصفات حكم القلة فقال أنها تشترط نصابا مالياً معيناً في الذي يتمتع بصفة المواطن. وأضاف أرسطو أن نوع الحكم يتوقف على الثروة والملكية، ويتوقف مدى اتساع الحكومة الأوليغاركية على مدى اتساع طبقة أصحاب الأملاك. وبهذا يكون أرسطو قد مهّد لاستخدام هذا المصطلح كمرادف لحكم الأثرياء أو البلوتوقراطية، إلا أن الأوليغاركية لا تعني دائماً حكم القلة الأثرياء، وإنما هي مصطلح أوسع يشمل أيضاً أي ميزة أخرى غير الثراء.
وفي رأي أرسطو أن الأوليغاركية تنتهي دائماً بحكم الطغيان وتصبح مشكلتها الرئيسية هي الاستئثار بالسلطة. ويستخدم هذا التعبير في العصر الحديث لوصف الحكومات التي تعتمد على نفوذ أجنبي، أو التي ليس لها رصيد جماهيري بحيث تعتمد على دوائر التأثير في السلطة مثل رجال المال أو الصناعة.
الأبارتايد
الأبارتايد أو الأبارتيد أو الأبارتهايد،هو نظام الفصل العنصري الذي حكمت من خلاله الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا من عام 1948 وحتى تم إلغاء النظام بين الأعوام 1990 - 1993 وأعقب ذلك انتخابات ديموقراطية عام 1994، بهدف خلق إطار قانوني يحافظ على الهيمنة الاقتصادية والسياسية للأقلية ذات الأصول الأوروبية..حيث قامت قوانين الأبارتايد بتقسيم الأفراد إلى مجموعات عرقية - كانت أهمها السود، البيض، "الملونون"، والآسيوين (المكونة من هنود وباكستانيون) .
والذي حصل في جنوب إفريقيا أن هذا النظام العنصري تم اعتماده كسياسة رسمية للدولة بعد الانتخابات العامة التي جرت عام 1948. القانون صنف السكان إلى جماعات عرقية تحوي جماعات السود، البيض، الملونون والهنود، وعززت الفروقات بواسطة عقر السكان من أماكن سكنهم ووضعهم بتجمعات عرقية. القانون أيضا حرم السود من الجنسية عام 1958 فعاملهم كملحقين بموجب القانون إلى واحد من عشرة مناطق قسمت على أساس قبلي ليتم إدارتها بواسطة حكم ذاتي. وسميت هذه المناطق بالبانتوستانت وأصبحت أربعة منها كولاية مستقلة اسمياً.
قامت الحكومة بالفصل العنصري في التعليم والرعاية الطبية وغيرها من الخدمات العامة، وقدمت للسود خدمات أقل من تلك التي قدمتها للبيض...هذا الفصل كشئ طبيعي أثار السكان الذي بدأوا بحركة مقاومة داخلية كبيرة في جنوب إفريقيا، التي قوبلت بالعنف من الدولة الأمر الذي زاد حدة الاضطرابات أكثر وأكثر. وفي الثمانينات حاولت الحكومة العنصرية أن تعدل القانون لتحد من شدة العنف، ووافقت الدولة على اشراك كل الاعراق في الانتخابات التي جرت في عام 1994 حيث فاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بقيادة نيلسون مانديلا.
ويقوم هذا النظام، على قانون عرف بقانون تسجيل السكان "1950" وقد صنف السكان في 4 فئات أو "أعراق" بحسب لون بشرتهم، وهي البيض والهنود والخلاسيون والسود، محددا بذلك كل أوجه حياتهم، من المهد حتى اللحد...وأرسى قانون حول السكن المنفصل، "قانون مناطق المجموعات" في 1950 الفصل في الأماكن وأصبح كل شبر في المدينة مخصصا لهذا العرق أو ذاك.وبذلك أزيلت أحياء بأكملها مثل صوفيا تاون، في جوهانسبرج والمنطقة السادسة "ديستريكت 6" في الكاب، بينما أبعد السكان السود إلى أبعد ما يمكن، في "مدن صفيح".
وطرد حوالي 3.5 ملايين شخص بالقوة، بسبب نظام الفصل العنصري إذ تمت مصادرة أحيائهم آو مزارعهم لتمنح إلى البيض. وكان على السود، أن يحملوا معهم دائما "تصريح مرور"، يثبت أن لديهم عملا في منطقة للبيض، ولم يكن يحق لهم سوى تلقي "تعليم في المعزل" بدائي ولا يكفي لشغل وظائف رفيعة قد يطمحون لها.
ومنذ الستينات، أخذت الاعتراضات الدولية على نظام الأبارتهايد بالازدياد، مما أدى إلى نبذ دولة جنوب أفريقيا ومقاطعتها من قبل غالبية الدول. كل هذا بالإضافة إلى معارضة داخلية سلمية من جانب منظمات عارضت الأبرتهايد أدت إلى انهيار النظام بعد أربعة عقود.
حركة ناطوري كارتا
هي حركة يهودية أرثودكسية ترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل. تعدادهم يقارب 5000 ويتواجدون في القدس ولندن ونيويورك. جماعة دينية يهودية تم تأسيسها في سنة 1935. تعارض هذه المجموعة الصهيونية وتنادي بخلع أو إنهاء سلمي للكيان الإسرائيلي.
حيث أنها تقتنع بأنه يمنع اليهود من الحصول على دولة خاصة بهم حتى مجيء المسيح. يتمركز أتباع هذه الجماعة في القدس ولندن ونيويورك. المعنى الحرفي لأسمهم هو حراس المدينة.
المارانوس
المارانوس (بالإسبانية والبرتغالية: Marranos، وتنطق بالبرتغالية مارانوش، والمفرد في اللغتين مارانو) هو مصطلح أطلق في الأصل على يهود شبه جزيرة إيبيريا الذين تحولوا إلى المسيحية طوعًا أو قسرًا، والذين ظل بعضهم يمارسون دينهم اليهودي سرًا.
عُرف المتنصرون في ذلك العصر أيضًا بالمسيحيين الجدد (بالإسبانية: cristianos nuevos، وبالبرتغالية: cristãos-novos)، والمتحولين (بالإسبانية: conversos)، كما عرفوا بالعبرية بمصطلح الأنوسيم ـ أي المكرهين ـ وهو المصطلح الذي يفضل استخدامه أحفاد هؤلاء اليهود المتنصرين وبعض الباحثين، نظرًا للدلالة المهينة التي تمثلها كلمة "مارانو" في اللغة الإسبانية حتى اليوم.
الموريسكيون
الموريسكيون أو الموريسكوس بالقشتالية هم المسلمون الذين بقوا في إسبانيا تحت الحكم المسيحي بعد سقوط المملكة الإسلامية وخُيروا بين اعتناق المسيحية أو ترك أسبانيا فرديناند وإيزابيلا في 14 فبراير 1502. في الفترة الواقعة ما بين 1609 و1614، أجبرت الحكومة الإسبانية المورسكيين على مغادرة المملكة إلى شمال أفريقيا بطريقةً مُنظمة.
كانت أعدادهم كبيرة في أراغون السفلي (تيروال حاليًا) وفي جنوب مملكة بالينسيا وفي غرناطة بينما كانت أعدادهم أقل في بقية مملكة قشتالة وذلك حسب المعلومات التي بلغتنا من سجلات الضرائب. وقد تم تهجيرهم نحو دول شمال أفريقيا وتجاه الشام وتركيا بعد سقوط الأندلس ويوجدون حالياً في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا.
في عام 1609 كان هناك ما يقرب من 325,000 من المورسكيين في إسبانيا من أصل مجموع السكان 8.5 مليون بنسبة 3.5%. وتركزوا في تاج أراغون، حيث شكلوا 20% من السكان، وفي مملكة بالينسيا حيث وصلت نسبة المورسكيين إلى 33% من سكانها. وبالإضافة إلى ذلك، كان النمو السكاني للمورسكيين أعلى إلى حد ما مقارنة مع نمو السكان من المسيحيين؛ في بلنسية، قدر نمو مورسكيين بنسبة 69.7% مقارنة مع 44.7% للمسيحيين. وكان معظم سكان المدينة والأغنياء منهم من المسيحيين، بينما كان انتشار المسلمين في الريف والضواحي الفقيرة من المدن.
قدرت أعداد المسلمين المورسكيين الذين تحولوا للمسيحية بحوالي مليون شخص. بعد التحول للمسيحية، اعتمدت العائلات اليهودية والإسلامية الأصل أسماء مسيحية جديدة. في نهاية المطاف، اندمجت مع المجتمع المسيحي القديم. أصبح العديد من المورسكيين بعد تحولهم للمسيحيَّة ملتزمين في دينهم الجديد ومسيحيين مخلصين، وفي غرناطة، قتل بعض المورسكيين من قبل المسلمين لرفضهم التخلي عن المسيحية.
في غرناطة القرن السادس عشر، اختار المسيحيين المورسكيين مريم العذراء راعية لهم وكان لهم دور في تطوير الأدب العبادي المسيحي مع التركيز على المواضيع المريميَّة. وتشير دراسات مختلفة أنّ ما بين 7%-10.6% من الأسبان حاليًا هم من سلالة أسر شمال أفريقية مسلمة تحولت للمسيحية.
الأليانس
يهود الاليانس (الأليانس كلمة فرنسية تعني التحالف). والاسم الكامل لجمعية الأليانس هو "التحالف الإسرائيلي العالمي" و"بالعبرية" كل "يسرائيل حفيريم" أي "جميع اليهود أخوة". تأسست هذه الجمعية في باريس في سنة 1860 بمبادرة بعض اليهود في فرنسا، وكان من بينهم أدولف كريميو عضو مجلس النواب والوزير في الحكومة الفرنسية آنذاك.
الطوباوية
هي اتجاه في الفكر الاجتماعي يضم كل المذاهب التي تطرح المساواة الاجتماعية بين جميع الناس وترفض كل أشكال العبودية والاستغلال . ويعتبر المفكر الانجليزي توماس مور (القرن 16) صاحب اول عمل فردي طوباوي يصور فيه مجتمعا لم يوجد من قبل ولا وجود له ولكن يصبوا إليه الناس .
المفكرون الطوباويون تقدموا النظام الرأسمالي القائم في ذلك الوقت ووضعوا مشاريع المجتمع المثالي عن طريق إقامة نظام اجتماعي جديد عبر الترويج السلمي لفكرة الاشتراكية . ولكنهم لم يتمكنوا من تبيان السبل الواقعية التي تؤدي الي هذا الهدف وكان باعتقادهم انه يمكن بلوغ الهدف بتنوير المجتمع وتغيير القناعات الأخلاقية لدي المستغلين ،ويري الماركسيون ان أفكارهم تضمنت أفكارا طليعية طورتها فيما بعد الاشتراكية العلمية .
ولهذا يقول لينين
- (ان الاشتراكية الطوباوية لم تستطع تفسير جوهر الاستعباد المأجور في ظل الرأسمالية ولا استجلاء قوانين تطوره ، ولا الوقوف علي القوة الاجتماعية المؤهلة لان تكون صانعة المجتمع الجديد).
وكان من المواضيع المهمة التي طرحتها الطوباوية القول بالتقدم التاريخي وبتحول العمل في المجتمع الشيوعي الي حاجة اولية لدي الانسان ، وكذلك قالوا برسالة العمل التربويه وبتخطيط الاقتصاد وازالة الفوارق بين العمل الذهني والعمل الجسدي بين المدينة والريف من اليونانية u-topos، أي "ليس في أيِّ مكان" – وهو التعبير الذي استخدمه بالمعنى نفسه توماس مور (في كتابه يوطوبيا: أو حول الدستور الأمثل للجمهورية، 1516) ليصف مدينة مثالية وخيالية في نفس الوقت؛
حيث نجد أن ما يتضمَّنه هذا الكتاب من أوصاف – ومنها بعض ملحوظات أفلاطون – إنما يستعملها لنقد النظامين الملكيين الإنكليزي والفرنسي آنذاك؛ وفي نفس الوقت، لرسم لوحة لمجتمع بالمقلوب: حيث يُحتقَر الذهب ويحيا الناس نوعًا من الشيوعية السعيدة. ونستنتج من هذا المثال، أول ما نستنتج، أنه ليس بوسع هذا البنيان اليوطوبي أن يقوم إلا على جزيرة محمية ومنعزلة في الوقت نفسه.
كذلك، إن وسَّعنا المفهوم، فإنه يصير بوسعنا أن نشمل فيه كلَّ مجتمع خيالي غير قابل للتحقيق – مع التأكيد أنه يمكن أن تكون اليوطوبيا، في الوقت نفسه، محرِّضًا للفكر السياسي (كمدينة أفلاطون الفاضلة، ومدينة الشمس لتوماسو كامبانيلا، وفالانستير شارل فورييه، مثلاً).
وبوسعنا هنا أيضًا، وتحديدًا، أن نميز، من جهة، بين اليوطوبيا التي تُستعمَل لوصف نظام سياسي يعمل وفق ميكانيكية الساعة، لكن على حساب الفرد وحريته، ومن جهة أخرى، بين اليوطوبيا المضادة التي تبني هي أيضًا مدنها المثالية، لكن على أساس الرغبة والحلم.
الإسخاتولوجيا
الإسخاتولوجيا أو علم الأخرويات أو علم آخر الزمان (Εσχατολογία : دراسة الأخرويات) هي جزء من اللاهوت والفلسفة يهتم بما يعتقد أنه الأحداث الأخيرة قبل نهاية العالم. في عدة ديانات تشير الإسخاتولوجيا إلى عدة أحداث مستقبلية متوقعة في النصوص المقدسة أو الفلكلور. وتشمل مواضيع متعلقة مثل المسيا أو العصر المسياني واليوم الأخير. ترتبط الإسخاتولوجيا والأبوكاليبس بنهاية عنيفة للعالم، وترى الإسخاتولوجيا المسيحية واليهودية نهاية الزمن كتكميل الله لخلق العالم.
الجـيوبوليتيك او الجيوسياسـة Geopolitics
هـو علم دراسة تأثير الأرض (برها وبحرها ومرتفعاتها وجوفها وثرواتها وموقعها) على السياسة في مقابل مسعى السياسة للاستفادة من هذه المميزات وفق منظور مستقبلي اضاف الى الجيـوبوليتيك فرع الجيـو استراتيجيا.
وكان أول من استخدمه في الماضي المفكر السويدي رودولف كجلين مطلع القرن الميلادي الماضي وعرّفه بأنّه " البيئة الطبيعية للدولة والسلوك السياسي " بينما عرّفه مفكر آخر جاء بعده يدعى كارل هوسهوفر بأنّه دراسة علاقات الأرض ذات المغزى السياسي، بحيث ترسم المظاهر الطبيعية لسطح الأرض الإطار للجيوبوليتيكا الذي تتحرك فيه الأحداث السياسية. ومن التعريفات المهمة لمصطلح الجيوسياسية عند الغربيين أنها عبارة عن " الاحتياجات السياسية التي تتطلبها الدولة لتنمو حتى ولو كان نموها يمتد إلى ما وراء حدودها " ومنها أيضا ً دراسة تأثير السلوك السياسي في تغيير الأبعاد الجغرافية للدولة.
هذا ويمكن تبسيط مفهوم الجيوسياسية بلغة مبسطة بأنها تعني السياسة المتعلقة بالسيطرة على الأرض وبسط نفوذ الدولة في أي مكان تستطيع الدولة الوصول إليه. إذ أن النظرة الجيوسياسية لدى دولة ما تتعلق بقدرتها على أن تكون لاعبا ً فعّالا ًفي أوسع مساحة ممكنة من الكرة الأرضية.هذا وشهد علم الجيوبوليتيك إهتماماً اوروبياً لافتاً في القرن التاسع عشر.
وذالك بسبب الحروب التي نشبت بين الدول الاوروبية إما بسبب خلافاتها على المستعمرات أو على أراضي الدول الأوربية نفسها. وذلك بحيث تذبذب علم الجيوبولوتيك بين القبول والإهمال. لغاية تعرضه لما يشبه الهجران عقب الحرب العالمية الثانية وانقسام العالم بين قطبي الرأسمالية والشيوعية.
فيما لوحظ انتشار استخدام تطبيقات " الجيوسياسية " وتداول المصطلح بصورة واسعة مع اكتساب هذا الفرع من العلوم السياسية صدارة ملفتة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وزوال الثنائية القطبية العالمية. هذه الثنائية التي كانت تكبت أهمية الجيوسياسية بسبب حالة التواطوء الضمنية التي كانت قائمة بين القطبين الاميركي والسوفياتي.
والملفت ان روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي كانت المجال الحيوي الاكثر خصوبة لاستخدامات علم الجيوبوليتيك نظراً للسعي الروسي للاستعاضة عن السوفيات باتحاد روسي يعيد روسيا القيصرية الكبرى بضم بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة لتوسيع المجال الروسي الحيوي. في المقابل بذلت الولايات المتحدة كل مهاراتها الجيوبوليتيكية لعرقلة مشروع روسيا الكبرى. ومن هذه المهارات الاميركية اشعال الثورات الملونة في الدول المستهدفة لتحقيق المشروع. مع محاولة احتواء هذا المشروع في حال قيامه عبر احاطته بمجموعة من الدول التابعة لاميركا والمرتبطة بنفوذها على قاعدة المصالح المشتركة.
وعلى طريقته الخاصة عبر الزعيم الروسي فلاديمير بوتين عن هذا الوضع قبل سنوات بقوله إن الوضع الجيوسياسي في العالم معقد للغاية، وميزان القوى الدولية مختل، ولم يتم بعد بناء هيكل جديد للأمن الدولي.
وهكذا فان إن توسيع النفوذ الجيوسياسي هذا بالنسبة لأية دولة قد يكون إمّا بدوافع إيديولوجية عقائدية سياسية كانت ام دينية كما قد يكون بدوافع قومية عنصرية كالنازية والفاشية والصهيونية، أو قد يكون اخيراً بدوافع استعمارية نفعية كالرأسمالية.وعليه يكون الصراع الدولي على النفوذ، والتأثير في العلاقات الدولية، ودفاع الدول عن مصالحها الحيوية، ومحاولة فرض الدول هيمنتها على دول أخرى، وما شابه ذلك من أعمال، تكون من الحالة الجيوسياسية.
الأبابة
الأبابة أو النوستالجيا (باليونانية القديمة νόστος "الشوق" y ἄλγος "ألم") هو مصطلح يستخدم لوصف الحنين إلي الماضي، أصل الكلمة يرجع إلي اللغة اليونانية إذ تشير إلي الألم الذي يعانيه المريض إثر حنينه للعودة لبيته وخوفه من عدم تمكنه من ذلك للأبد.تم وصفها علي أنها حالة مرضية أو شكل من أشكال الاكتئاب في بدايات الحقبة الحديثة ثم أصبحت بعد ذلك موضوعا ذا أهمية بالغة في فترة الرومانتيكيه. في الغالب النوستالجيا هي حب شديد للعصور الماضية بشخصياتها وأحداثها.
بروليتاريا
مصطلح سياسي يُطلق على طبقة العمال الأجراء الذين يشتغلون في الإنتاج الصناعي ومصدر دخلهم هو بيع ما يملكون من قوة العمل، وبهذا فهم يبيعون أنفسهم كأي سلعة تجارية. وهذه الطبقة تعاني من الفقر نتيجة الاستغلال الرأسمالي لها، ولأنها هي التي تتأثر من غيرها بحالات الكساد والأزمات الدورية، وتتحمل هذه الطبقة جميع أعباء المجتمع دون التمتع بمميزات متكافئة لجهودها. وحسب المفهوم الماركسي فإن هذه الطبقة تجد نفسها مضطرة لتوحيد مواقفها ليصبح لها دور أكبر في المجتمع.
بيروقراطية
البيروقراطية تعني نظام الحكم القائم في دولة ما يُشرف عليها ويوجهها ويديرها طبقة من كبار الموظفين الحريصين على استمرار وبقاء نظام الحكم لارتباطه بمصالحهم الشخصية ؛ حتى يصبحوا جزءً منه ويصبح النظام جزءً منهم، ويرافق البيروقراطية جملة من قواعد السلوك ونمط معين من التدابير تتصف في الغالب بالتقيد الحرفي بالقانون والتمسك الشكلي بظواهر التشريعات
فينتج عن ذلك " الروتين " ؛ وبهذا فهي تعتبر نقيضاً للثورية، حيث تنتهي معها روح المبادرة والإبداع وتتلاشى فاعلية الاجتهاد المنتجة ، ويسير كل شيء في عجلة البيروقراطية وفق قوالب جاهزة، تفتقر إلى الحيوية. والعدو الخطير للثورات هي البيروقراطية التي قد تكون نهاية معظم الثورات، كما أن المعنى الحرفي لكلمة بيروقراطية يعني حكم المكاتب.
تكنوقراطية
مصطلح سياسي نشأ مع اتساع الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجي، وهو يعني (حكم التكنولوجية) أو حكم العلماء والتقنيين، وقد تزايدت قوة التكنوقراطيين نظراً لازدياد أهمية العلم ودخوله جميع المجالات وخاصة الاقتصادية والعسكرية منها، كما أن لهم السلطة في قرار تخصيص صرف الموارد والتخطيط الاستراتيجي والاقتصادي في الدول التكنوقراطية
وقد بدأت حركة التكنوقراطيين عام 1932 في الولايات المتحدة الأمريكية ،حيث كانت تتكون من المهندسين والعلماء والتي نشأت نتيجة طبيعة التقدم التكنولوجي. أما المصطلح فقد استحدث عام 1919 على يد وليام هنري سميث الذي طالب بتولي الاختصاصيين العلميين مهام الحكم في المجتمع الفاضل.
ثيوقراطية
نظام يستند إلى أفكار دينية مسيحية ويهودية ، وتعني الحكم بموجب الحق الإلهي!، وقد ظهر هذا النظام في العصور الوسطى في أوروبا على هيئة الدول الدينية التي تميزت بالتعصب الديني وكبت الحريات السياسية والاجتماعية ، ونتج عن ذلك مجتمعات متخلفة مستبدة سميت بالعصور المظلمة.
ديماغوجية
ديماغوجية :كلمة يونانية مشتقة من كلمة (ديموس)، وتعني الشعب، و(غوجية) وتعني العمل، أما معناها السياسي فيعني مجموعة الأساليب التي يتبعها السياسيون لخداع الشعب وإغراءه ظاهرياً للوصول للسلطة وخدمة مصالحهم، أو هو الشخص الانتهازي.
الطابور الخامس
الطابور الخامس عند حدوث نزاع أو حرب بين دولتين، فإن الأشخاص الذين يقيمون في إحدى هاتين الدولتين ويناصرون الدولة الأخرى، ويقومون بنشر الشائعات في أوساط الشعب وبث الروح الانهزامية لتثبيط همة الشعب وإحباطه لصالح الدولة الأخرى، هؤلاء الأشخاص يطلق عليهم اسم الطابور الخامس .
يسار – يمين
اصطلاحان استخدما في البرلمان البريطاني، حيث كان يجلس المؤيدون للسلطة في اليمين ، والمعارضون في اليسار ؛ فأصبح يُطلق على المعارضين للسلطة لقب اليسار، وتطور الاصطلاحان نظراً لتطور الأوضاع السياسية في دول العالم ؛ حيث أصبح يُطلق اليمين على الداعين للمحافظة على الأوضاع القائمة، ومصطلح اليسار على المطالبين بعمل تغييرات جذرية، ومن ثم تطور مفهوم المصطلحان إلى أن شاع استخدام مصطلح اليسار للدلالة على الاتجاهات الثورية ، واليمين للدلالة على الاتجاهات المحافظة، والاتجاهات التي لها صبغة دينية.
اللائكية
اللائكية أو العلمانية الفرنسية، بالفرنسية laïcité (تنطق [la.isiˈte])، هي مفهوم يعبر عن فصل الدين عن شئون الحكومة والدولة وكذلك عدم تدخل الحكومة في الشئون الدينية. تواجدت العلمانية في فترة مبكرة من التاريخ الفرنسي المعاصر استنادا إلى القانون الفرنسي لفصل الكنيسة عن الدولة 1905. في القرن التاسع عشر، امتد تفسير العلمانية الفرنسية ليشمل المساواة في التعامل مع جميع الأديان، وأصبح التفسير أكثر تحديدا في عام 2004م.
اللائكية -كصياغة عربية- مشتقة من لفظ أجنبي لاتيني هو "laicus" وهو بدوره مأخوذ من اللفظ اليوناني "laos" ومعناه "الشعب". غير أن استعماله اللاتيني قد تخصص في قسم من "الشعب" وبالتالي لا يدل على الشعب بإطلاق، وإنما يدل على "الشعب" بالمعنى الوطيء للكلمة، وذلك في مقابل "الكاهن" clerc، وهو رجل المعرفة "العالِم" (من اللفظ اليوناني clêros بمعنى الحظ، الموروث)، والمقصود رجل الدين (المسيحي) المنتظم في سلك الكهنوت الكنسي.
وقد ظهر هذا الاستعمال أول مرة في أوروبا في نهاية القرن الأول الميلادي ثم شاع في القرون الوسطى عندما أضفت الكنيسة على نفسها صبغة القداسة. فالأفراد الذين يطلق عليهم لفظ لائكي "laic" كانوا يعتبرون مسيحيين بالتمام والكمال أي أنهم أعضاء كاملي العضوية في "شعب الله"، يؤمنون بالمسيح وهم أتباع خُلَّص له. وكل ما في الأمر أنهم ليسوا أعضاء في التنظيم الكهنوتي الذي تتشكل منه الإمبراطورية البابوية. وإذن فاللائكية في الأصل لا تعني اللادينية وإنما تعني عدم الانتظام في سلك الكهنوت الكنسي.
وإذا قلنا إن رجال الكنيسة -وقد كانوا أكثرية في القرون الوسطى- هم "الخاصة" فإن اللائكيين كانوا هم "العامة". وهذا صحيح بمعنيين: بمعنى أنهم ليسوا من رجال العلم (الديني) من جهة، وأنهم من جهة أخرى ليسوا من رجال السلطة (الدينية) بل هم موضوع لكل سلطة، الدينية منها والسياسية، هم محكومون أجساما وأرواحا.
أما في التقليد الأنجلوساكسوني، وعلى عكس المسار الفرنسي، نجد كلمة علمنة (secularisation) وكلمة تعلمن (secularism) وكذلك كلمة عَلماني (secularist). لماذا؟ لأن المسار التاريخي الإنجليزي لم يكن مسارا صداميا يفرض القطع الجذري كما كان الحال في فرنسا.
لم تشهد بريطانيا ذلك الجدل الفرنسي بين اللائكيين خاصة من المفكرين ومن رجال التعليم، ورجال الدين، بل كانت العلمنة كمسار تطوري هي العامل الحاسم خاصة وقد تمثلت في موقف سياسي ونظرة فكرية للواقع. نفس هذا التطور شهدته اليابان حيث تعد العلمانية موقفا سياسيا وفكريا. و العلمانية هي "الفصل بين الدين والدولة" أي أنها تعترف بالدين و لكنها لا تعتمد عليه في تشريعاتها و قوانينها.
أما اللائكية فهي "اعتبار الدين اختيار شخصي" و "لا دين للدولة".. مثلا الأعياد الدينية غير معترف بها، و رمضان مثل باقي الأيام في توقيت العمل وفتح المقاهي والمطاعم، وتنظيم الحج ليس من مشمولات الدولة، و الارث متساوي بين الرجل والمرأة... يعني قطع تام مع الدين.
المراجع
- الكليبتوقراطية: ويكيبيديا الموسوعة الحرة
- ريم عزمي:كليبتوقراطية، موقع صحيفة الأهرام المصرية، 14 مايو - آذار 2011م