تطلب دعماً خارجياً للاقتصاد.. والسعودية تعرض المساعدة
بقلم:أشرف فكرى وجمعة حمدالله وأيمن حمزة
علمت «المصرى اليوم» أن السعودية أبلغت السلطات المصرية رغبتها فى تقديم دعم مالى لحكومة تسيير الأعمال لمواجهة التداعيات السلبية التى يعانى منها الاقتصاد المصرى فى الوقت الحالى بعد الإطاحة بنظام مبارك.
قال مسؤول حكومى، إن أولى خطوات تلقى هذه المساعدات تخصيص البنك المركزى حساب رقم (٨/٨٥١٧٥) بالبنك المركزى باسم الحكومة المصرية لتلقى مساهمات دعم الاقتصاد.
وكشف المسؤول، أن السعودية جددت عرضها تقديم هذه المساعدات دون ارتباط بموقفها السابق من الرئيس السابق حسنى مبارك، مشيرة إلى تحول موقف الرياض وتأييدها ثورة ٢٥ يناير.
ولفت إلى أن الجانب السعودى يعتبر العلاقة مع القاهرة تاريخية وترتبط بالشعبين وليس بالنظام السياسى، لذا، فهو حريص على دعم هذه الحكومة.
وتوقع المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه أن تتبع موقف السعودية مبادرات من دول عربية أخرى، خاصة خليجية ممثلة فى الإمارات وقطر، مشيراً إلى أن هذه الدول تربط تقديم المساعدات باستقرار العمل داخل الحكومة.
من جانبه، أعلن حسام زكى، المتحدث باسم الخارجية، أن مصر طلبت دعماً خارجياً لاقتصادها، خاصة بعد انتشار الإضرابات والاعتصامات الفئوية.
وأضاف زكى أنأحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، طلب خلال اتصالات هاتفية مع مسؤولين أجانب توفير الدعم للاقتصاد المصرى الذى تأثر بشكل كبير بالأزمة السياسية التى عصفت بالبلاد.
وأضاف أن أبوالغيط تلقى اتصالات من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، ووزير الخارجية البريطانى، وليام هيج والأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى.
وكان محمد العريان، الرئيس التنفيذى لمؤسسة «باسيفيك إنفستمنت مانجمنت»، الاستثمارية الأمريكية العملاقة، قد أكد أن مصر تحتاج إلى مساعدات لإنعاش اقتصادها بمجرد استقرار الموقف السياسى.
وقال العريان، وهو من أصل مصرى «الشىء الوحيد الذى يقلقنى هو كمية الأموال التى ستخرج من مصر، خاصة بعد إعادة فتح البورصة الأحد المقبل».
وذكر العريان، الذى يدير حالياً أكبر صناديق الاستثمار فى العالم بأصول تزيد قيمتها على تريليون دولار، أنه على البنوك المركزية فى العالم دعم مصر من خلال تقديم خطوط ائتمان بالعملات الأجنبية لكى تواجه بها احتمال خروج كميات كبيرة من الأموال الأجنبية منها بمجرد استئناف عمل البورصة.
وأشار العريان إلى أن مصر تمتلك احتياطياً نقدياً قدره ٣٦ مليار دولار، ويجب أن يسمح لها هذا بانتقال السلطة دون اضطراب الاقتصاد.
وكان الاقتصاد المصرى قد سجل نمواً قدره ٦.٢٪ من إجمالى الناتج المحلى خلال الربع الأخير من العام الماضى.
المصدر
- نص عريضتطلب دعماً خارجياً للاقتصاد.. والسعودية تعرض المساعدةجريدة المصرى اليوم
